تتواجد العديد من الظواهر الطبيعية التي تساهم في تدهور البيئة على مختلف الأصعدة، وليس الأمر مقتصرًا على ذلك.
مقدمة حول أنواع الموجات الزلزالية وتأثيرها المدمر
- لقد تمكن الإنسان من التأثير على البيئة من خلال الأنشطة الصناعية التي ألقت بظلالها على المجتمع.
- نجد أيضًا أن هناك عدة ظواهر طبيعية يصعب مواجهتها أو حتى توقعها، كما هو الحال في العديد من الظواهر.
- بعض الظواهر يمكن التنبؤ بها مسبقًا، مما يهيئ المجتمع للاستعداد من خلال أساليب ووسائل قد تساعد في تقليل الخسائر الناجمة عنها.
الظواهر الطبيعية مقابل الظواهر الصناعية
- عند مناقشة الظواهر الطبيعية والصناعية، نلاحظ الكثير من الجوانب السلبية الناتجة عن حدوث هذه الظواهر وما لها من تأثير كبير على المجتمع.
- على سبيل المثال، عند النظر إلى ظاهرة هطول الأمطار، نجد أن لها جانبًا إيجابيًا يتمثل في تغذية نهر النيل.
- وبالتالي، فإن هذا يقي الدول من الفقر الذي قد تعاني منه دول أخرى.
- لكن عند النظر إلى الجانب السلبي لهذه الظاهرة، نجد أنها قد تتسبب في إغراق الأراضي الزراعية ووقوع الفيضانات، على الرغم من الاستفادة منها عبر التاريخ.
- فعلى سبيل المثال، قام بناء السد العالي بالاستفادة من زيادة منسوب المياه في النيل لتخزينها خلال الفترات التي ينخفض فيها المنسوب.
- أما عن النتائج الناتجة عن النشاط البشري، فهي تأتي بفعل الإنسان من خلال الثورة الصناعية التي شهدتها مختلف المجالات.
- من أبرز الجوانب الخطيرة الناتجة عن ذلك هو ثقب طبقة الأوزون في الغلاف الجوي، مما أدى إلى تهديد العالم واستدعى اتخاذ تدابير للحد من الأسباب المؤدية لذلك.
- ويمكن أن ننظر هنا إلى الجانب الإيجابي، والذي ينطوي على الاختراعات المتعددة التي قدمها العلم والمجتمع وتطويرها، على الرغم من الآثار السلبية الناتجة عن بعض التجارب.
ظاهرة الزلزال
- يعتبر الزلزال من الظواهر الطبيعية التي لا يمكن للبشر التحكم فيها، ولا يمكن اعتباره نتاج تجربة معينة أجراها الإنسان في مختبر ما.
- إن هذه الظاهرة تحدث بشكل طبيعي وغير قابل للتنبؤ به، على عكس العديد من الظواهر الأخرى مثل سقوط الأمطار.
- في حالات مثل سقوط الأمطار، يمكن اتخاذ الاحتياطات اللازمة كالتحذير من الخروج أو تجنب السفر في أوقات معينة.
- هذا يشمل أيضًا التنبيهات المتعلقة بحالة الطقس، التي تُفيد في تفادي الحوادث كالسقوط من الطائرات أو الاصطدام.
- ونتيجة لذلك، فإن اتخاذ الاحتياطات الحذرة يمكن أن يقلل من الخسائر بالفعل، كما أن الكوارث الجوية قد تؤدي إلى نتائج سلبية حقيقية.
ما هي الموجات الزلزالية المسؤولة عن الدمار؟
- لقد شاهدنا زلازل متعددة على مر السنين، بعضها كان مدمرًا وأسفر عن انهيار المنازل والمرافق الأخرى مما أدى إلى فقدان الأرواح.
- ومع ذلك، هناك بعض الزلازل التي تحدث دون أن يدركها الناس، وقد تكون بسيطة.
- هذه الزلازل قد تؤدي إلى اهتزازات خفيفة فقط، تسبب تحريك بعض الأجسام مثل المصابيح أو الفازات.
- لكن لا يُلاحظ هذا الاهتزاز إلا عند الانتباه له.
- بالإضافة لذلك، تم تطوير آليات قياس من قبل العلماء على مر الزمن تساعد في معرفة حدوث الزلازل بغض النظر عن شدتها.
- وقد حُدد أن الموجات السطحية الزلزالية هي الأكثر تدميرًا، حيث تتسبب في دمار كبير في البيئة عندما يكون مصدر الزلزال قريبًا من سطح الأرض.
وفرة الزلزال بالقرب من سطح الأرض
- كلما اقترب الزلزال من سطح الأرض، كلما كان التأثير أشد.
- هذا لأن الموجات تسيطر على الحركة من بؤرة الزلزال إلى السطح.
- تنتقل الموجات التي تسبب الزلزال ببطء مقارنةً بالأنواع الأخرى، مما يسمح بتقدير سرعاتها بشكل أدق.
- وعادة ما تنتشر الموجات الزلزالية بسرعة تصل إلى 2.5 كم في الثانية، ورغم بطء انتقالها مقارنةً بباقي الأنواع، إلا أن سعتها تكون أكبر.
- حيث تؤدي الموجات الزلزالية السطحية إلى تأرجح الكائنات على سطح الأرض، على عكس الأنواع الأخرى التي تسبب حركة فقط.
- وبالتالي، فإن المباني والمرافق تكون أكثر عرضة للسقوط والتلف، مما يؤدي إلى نوعين أساسيين من الموجات: موجات لوف وموجات رائلي.
موجات لوف
- كل نوع من الموجات الزلزالية له عالم مختص. تنسب موجات لوف إلى عالم الرياضيات البريطاني أغوستوس لوف الذي وضع النموذج الرياضي لهذا النوع.
- تعتبر موجات لوف، التي تم اكتشافها في عام 1911، الأسرع بين الموجات السطحية.
- تتحرك هذه الموجات جانبياً على سطح القشرة الأرضية.
- تنشأ اهتزازات هذه الموجات في اتجاه عمودي على اتجاه انتشارها، نتيجة لتفاعل موجات S مع سطح الأرض، مما يمنحها سعة أكبر.
- يلاحظ أن سعة انتشار موجات لوف تقل كلما زاد عمقها، ويعتمد ذلك أيضًا على تردد تلك الموجات.
- كلما ازدادت سرعة انتشار الموجات، كان ترددها منخفضًا والوصول أكبر.