أين وقع أكبر انفجار بركاني في التاريخ؟

أين وقعت أعظم انفجارات بركانية؟ لقد شهدت العديد من الدول أحداث انفجارات بركانية كان لها تأثير كبير على العالم والمناخ وعلى البشرية بشكل عام.

هذه الأحداث أدت إلى وفاة الملايين من الأشخاص ودمار الثروات السمكية والأراضي الزراعية، حيث تغير لون التربة إلى الأسود بسبب الحرائق الشديدة الناتجة عن الانفجارات. دعونا نتعرف أكثر على موقع أعظم انفجار بركاني.

موقع أعظم انفجار بركاني

  • حددت أعظم انفجارات بركانية في الولايات المتحدة الأمريكية، في جزيرة ألاسكا، حيث حدث هذا الانفجار في نوفارا بوتا عام 1912. وقد استمر هذا العرض البركاني لمدة 50 ساعة مع انفجار بلغ 15 كيلومتراً.
  • في عام 1918، قام العلماء بزيارة المنطقة ووجدوا وادياً يُعرف بوادي العشرة آلاف دخان، الذي يُعرف رسمياً باسم وادي نهر أوكا، وقد تم اكتشاف العديد من الرواسب البركانية والفومارول المتطايرة هناك.

آلية حدوث أعظم انفجار بركاني في العالم

العلامات الأولية للانفجار

قبل خمسة أيام فقط من الانفجار، وقع زلزال على بعد 250 كم من الجزء الشمالي الشرقي، حيث شعر سكان منطقة كاتماي بهذه الهزات، مما يعد بمثابة التحذير الأول لبداية الانفجار.

تسلسل الانفجار

  • في عام 1912، سمع سكان منطقة كاتماي دوي الانفجار الذي انطلق من على بُعد 250 كم، حيث بدأت جزيئات التيفرا البركانية بالظهور.
  • هذه الجزيئات ارتفعت إلى طبقة الستراتوسفير في الغلاف الجوي على ارتفاع 30 سنتيمتراً وامتدت مسافتها إلى 7800 كم، وصولاً لمناطق فوق كندا والساحل الغربي للولايات المتحدة، وكذلك الجزائر.
  • بعد مرور 11 ساعة على الانفجار، ظهرت بحيرة بركانية جراء انهيار القمم البركانية، بعرض 2.5 كم وعمق 250 متراً.
  • هذا الانفجار العنيف أدى إلى حدوث 14 هزة أرضية خلال ثلاثة أيام، مما ساهم في ظهور بركان بيناتوبو عام 1991.

يمكنكم أيضاً الاطلاع على:

الأهمية البركانية لأعظم انفجار بركاني

  • ساهم هذا الانفجار البركاني في تحسين الفهم العلمي لانتقال الموجات الزلزالية عبر الأرض وعمليات البركانية، مما ساعد العلماء على فهم كيفية حدوث البراكين.
  • علاوة على ذلك، ساهم في قياس جزيئات مختبئة ضمن البلورات البركانية، حيث توضح القياسات درجة حرارة الصهارة وعمقها، مما استلزم استخدام أدوات متقدمة ودقيقة لقياس الجزيئات.
  • أظهرت الأبحاث الجيولوجية أن الصهارة الناتجة عن أعظم انفجار كانت تتراوح ما بين 13 إلى 14 كيلومتراً، مما يجعلها من أكبر خمس صهارات في العالم.
  • تسبب هذا الانفجار البركاني في ظهور اختلافات في آراء العلماء حول تشكيل الصخور البركانية ذات الألوان المتعددة، نظراً لاحتواء الصهارة على حجارة مثل الريوليت والأنديسايت والدايست، والتي تكونت بعناصر سيليكا منخفضة.

ما حدث بعد الانفجار البركاني

  • تسبب الرماد الناتج في تدمير المحاصيل الزراعية وتدهور البيئة، مما أدى إلى وفاة العديد من الحيوانات في ألاسكا، واختناق الأسماك نتيجة الدخان الناتج عن البركان.
  • هاجر السكان من مناطقهم إلى أراض جديدة نتيجة تأثير البركان على حياتهم اليومية.
  • أصبح الوادي الأخضر غير صالح للاستخدام، وكان يُعرف بوادي العشرة آلاف دخان، حيث غمرت الحمم البركانية المنطقة بطبقات تصل إلى 20 متراً من الصخور والرماد، مما أخفى بلدة كودياك التي تقع على بعد حوالي 160 كم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top