أسرع الحشرات
تشير الأبحاث إلى أن الحشرات تتمتع بسرعات كبيرة، حيث تُعد الخنافس النّمريّة الأسترالية من بين الأسرع على اليابسة. إذ تصل سرعة أحد أنواعها، المعروف علمياً باسم Cicindela hudsoni، إلى 2.5 متر في الثانية. تليها مباشرة نوع آخر من الخنافس النّمريّة الأسترالية، والذي يحمل الاسم العلمي Cicindela eburneola، حيث تصل سرعته إلى 1.86 متر في الثانية. وبفضل سرعتها الاستثنائية أثناء الحركة، لم تعد هذه الحشرات بحاجة إلى الأجنحة.
خصائص الخنافس النّمريّة
تنتمي الخنافس النّمريّة إلى رُتبة الغمديات (بالإنجليزية: Coleoptera)، حيث تحتوي على نحو 2600 نوع يتوزع في مختلف أنحاء العالم، إلا أنها تُعتبر أكثر شيوعاً في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية. وتشمل الخصائص المميزة للخنافس النّمريّة أرجلها الطويلة والنحيلة، وعيونها المتضخمة، إضافة إلى ألوان جسمها المتنوعة مثل الأزرق القزحي، والأخضر، والبرتقالي، والقرمزي. كما تتسم جميع الخنافس النّمريّة البالغة واليرقات بكونها مفترسة، حيث يمكنها أن تلدغ فريستها بواسطة فكّها السفلي، مما يتسبب في ألم شديد.
حقائق حول الخنافس النّمريّة
إليكم مجموعة من الحقائق المثيرة للاهتمام حول الخنافس النّمريّة:
- يبلغ طول الخنافس النّمريّة ما بين 10 إلى 20 ملم.
- تمر الخنافس النّمريّة بدورة حياة تشمل أربع مراحل رئيسية: البيضة، واليرقة، والعذراء، والحشرة البالغة.
- تتغذى الخنافس النّمريّة البالغة على الحشرات الصغيرة والمفصليات الأخرى، حيث تقوم اليرقات بتثبيت نفسها في جحورها باستخدام خطافات موجودة على جانبي جسمها، مما يمنع سحبها خارج الجحر، وتنتظر بفتح فكيها مرور حشرة، وعندها تغلق فكيها بسرعة وتنسحب مجدداً لتتناول وجبتها.
- تستخدم الخنافس النّمريّة ألوان جسمها كوسيلة لتحذير الحيوانات المفترسة، وفي حالة عدم نجاح هذه الوسيلة، فإنها تفرز مادة السيانيد التي تُملأ فم المفترس، مما يجعله يعيد التفكير قبل محاولة مهاجمة خنفساء نمريّة مرة أخرى.
- تتكيف بعض أنواع الخنافس النّمريّة للعيش في البيئات الحارة، حيث تعكس أجسامها البيضاء أو الفاتحة أشعة الشمس. كما يساعد الشعر الموجود على الجوانب السفلية للجسم على عزلها عن حرارة الرمال، بينما تعمل الأرجل الطويلة على إبعاد الجسم عن الأرض، مما يسمح بتدفق الهواء حولها.