تعد جزر جالاباجوس من الوجهات المثيرة للاهتمام التي ربما لا يعرف كثيرون عنها, ومثل هذه الأماكن المنسية تمنحنا فرصة لاستكشاف الطبيعة الخلابة والتنوع البيولوجي. حيث تُعتبر الجزر من أجمل المواقع التي يمكن للإنسان زيارتها، بغض النظر عن موقعها الجغرافي، فهي محاطة بالكامل بالمياه والخضرة. عبر موقع مقال maqall.net، سنقوم بالتعرف على موقع جزر جالاباجوس.
أين تقع جزر جالاباجوس؟
- توجد جزر جالاباجوس قبالة سواحل الإكوادور، وبالتالي تُعتبر جزءًا أساسيًا منها.
- توجد هذه الجزر في المحيط الهادئ على بعد حوالي 960 كيلومترًا إلى الغرب من اليابسة في قارة أمريكا الجنوبية.
- تُعتبر جزر جالاباجوس أرخبيلًا يضم نحو 13 جزيرة رئيسية، بالإضافة إلى مجموعة من الجزر الأصغر والكثير من الصخور البركانية.
- من بين أكبر جزر الأرخبيل، تتواجد جزيرة إيزابيلا والتي تبلغ مساحتها حوالي 129 كيلومترًا مربعًا.
- من المهم الإشارة إلى أن الانفجارات البركانية المتكررة ساهمت بفعالية في تشكيل تضاريس هذه الجزر.
- تتعرض الجزر عادةً للتغير والتشكل نتيجة النشاط البركاني، حيث يُعتبر الجزء الغربي منها موطنًا لأصغر الجزر ويشهد نشاطًا زلزاليًا قويًا.
- تُعد الانفجارات البركانية والزلازل من الظواهر الشائعة في هذه المنطقة نتيجة للتفاعل المستمر بين ثلاثة أنواع من التيارات المحيطية.
- هذه العوامل أدت إلى أن تتحول جزر جالاباجوس إلى واحدة من أغنى النظم البيئية البحرية على سطح كوكب الأرض، حيث تتميز بتنوع غير مسبوق من النباتات والحيوانات.
أهمية جزر جالاباجوس
- تبرز أهمية جزر جالاباجوس كمأوى آمن للعديد من الكائنات البحرية، مما حث الحكومة الإكوادورية على اعتبارها متنزه جالاباجوس الوطني منذ عام 1978.
- صُنفت هذه الجزر أيضًا كموقع للتراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو، وتم إنشاء محمية جالاباجوس البحرية لحماية المياه المحيطية عام 1986.
- تشتهر جزر جالاباجوس بتنوعها الفريد من الأنظمة الحيوية، مما يجعلها موطناً للعديد من الأنواع النادرة.
- على سبيل المثال، تستضيف الجزيرة السلحفاة العملاقة والمعروفة باسم سلحفاة جالاباجوس، بالإضافة إلى الإغوانة البحرية التي تُعتبر من الأنواع النادرة.
- كما توجد هناك طيور مثل الغاق غير الطائر وبطريق جالاباجوس، مما يُبرز التنوع البيئي الجذاب لهذه الجزر.
- العنصر الأساسي للتنوع الحيوي هنا هو التيارات المحيطية التي تصل إلى المنطقة، إضافة إلى عزلتها عن العالم الخارجي، ما يعزز من نمو الحياة البيئية.
- أحد أشهر العلماء الذين زاروا جزر جالاباجوس كان تشارلز داروين في عام 1835، حيث استندت أبحاثه إلى ما رآه هناك.
المناخ في جزر جالاباجوس
- رغم وجود الجزر على خط الاستواء، إلا أن التيار همبولت يجلب مياه باردة إليها، مما يؤدي إلى هطول الأمطار بشكل متكرر على مدار السنة.
- يشهد المناخ تأثير ظاهرة إل نينو دورياً كل 3 إلى 7 سنوات، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات حرارة البحر وزيادة حركة الأمواج.
- تتراوح درجة حرارة البحر من يونيو إلى نوفمبر حوالي 22 درجة مئوية (72 درجة فهرنهايت).
- تتسم هذه الفترة بوجود رياح باردة مستمرة، مع هطول أمطار خفيفة وغالبًا ما يتخللها ضباب.
- تتزايد درجات الحرارة خلال فصل الدفء من ديسمبر إلى مايو، حيث تبلغ حوالي 25 درجة مئوية (77 درجة فهرنهايت).
- في هذا الوقت من السنة، تكون الرياح غائبة تقريبًا، مع هطول بعض الأمطار بشكل متقطع وغزير في بعض الأحيان.
- يتغير المناخ مع ارتفاع الارتفاعات في الجزر الكبيرة، حيث تنخفض درجات الحرارة بينما تزداد معدلات هطول الأمطار.
- تختلف معدلات هطول الأمطار بين الأماكن العديدة داخل الجزر، وهي تعتمد أيضًا على الموقع الجغرافي والموسم.
- تم قياس معدل هطول الأمطار في محطة تشارلز داروين، الواقعة على الساحل الجنوبي لسانتا كروز، في مارس 1969 بحوالي 249.0 مم (9.80 بوصة).
- بينما في جزيرة بالترا، قُدِّر بحوالي 137.6 مم (5.42 بوصة).
- يعود ذلك إلى أن جزيرة بالترا تقع خلف جزيرة سانتا كروز، مما يسبب تقليل الرطوبة.
- هناك تقلبات كبيرة في هطول الأمطار من سنة لأخرى، حيث سجلت محطة تشارلز داروين في مارس 1969 معدل هطول 249.0 مم.
- وفي مارس 1970، كان الهطول لا يتجاوز 1.2 مم (0.047 بوصة).
- النمط الجغرافي والجغرافي يؤثر على المناطق الرطبة والمنخفضة الجافة، حيث تميل المناطق المرتفعة إلى الإخضرار بصورة أكبر.
- تتوزع النباتات في الأراضي المنخفضة لتشمل الأنواع الصحراوية وشبه الصحراوية مثل الشجيرات الصغيرة.
تاريخ جزر جالاباجوس
العصر ما قبل الكولومبي
- تشير القطع الأثرية مثل الفخار في عدة مواقع على الجزر، وفقًا لدراسة لهير دال عام 1952، إلى زيارات لأشخاص من أمريكا الجنوبية في العصر الكولومبي.
- حيث وُجد ناي يعود لإحدى الإمبراطوريات القديمة مع أكثر من 130 قطعة من السيراميك تُعبر عن حضارة قديمة.
- لكن لم يعثر على أي بقايا تدل على استقرار دائم في الجزر قبل وصول الأوروبيين في القرن السادس عشر.
- من غير المعروف من كان أول من زار هذه الجزر، لكن يُعتقد أنهم بحارة فقدوا طريقهم.
- غالباً ما كان السكان يشتكون من نقص المياه العذبة، وأفاد المؤرخ الإسباني بيدرو سارمينتو دي غامبوا في عام 1572 أن أحد أباطرة حضارة الإنكا قد زار الجزر، رغم عدم وجود أدلة موثوقة على ذلك.
- يعتبر العديد من الخبراء أن هذه القصة أسطورة، نظرًا لأن الإنكا لم يكونوا محاربين بالأساس.
الرحلات الأوروبية
- اكتشف الأوروبيون جزر جالاباجوس عندما أبحر الأسقف الإسباني من بنما، فراي توماس، في بحر بيرو، حيث انحرفت السفينة عن مسارها ووصلوا إلى الجزر في 10 مارس 1535.
- ظهرت جزر جالاباجوس لأول مرة على خرائط جيرار دوس في عام 1570، حيث سُميت جزر السلحفاة بسبب السلاحف الضخمة الموجودة هناك.
- ريتشارد هوكينز كان أول قبطان إنجليزي يزور هذه الجزر عام 1539، وقد استخدمها القراصنة للاختباء وشن الهجمات على السفن الإسبانية التي كانت تحمل الثروات من أمريكا الجنوبية.
للمزيد من المعلومات، يُمكنكم الاطلاع على: