المخاطر على الخصوصية وزيادة التهديدات الإلكترونية
تُعد القضايا المتعلقة بالخصوصية من أبرز التحديات التي ترافق وسائل الاتصال الحديثة، على الرغم من فوائدها وملاءمتها للاستخدام العام. تتمثل هذه القضايا في انتهاك المعلومات الشخصية للأفراد عبر أساليب متعددة مثل استغلال البريد الإلكتروني أو التهديدات عبر الهاتف.
رغم الفوائد العديدة التي تقدمها وسائل الاتصال، إلا أنها تحمل في طياتها أضرارًا كبيرة أثرت على حياة الكثيرين. فمع انتشار الاتصالات الإلكترونية، أصبح من السهل على المجرمين تنفيذ هجمات إلكترونية تهدد سلامة المعلومات الشخصية للأفراد باستخدام مواقع بحث غير آمنة.
زيادة الشعور بالعزلة
أسفرت التكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة عن قضاء الأفراد وقتًا طويلاً في العوالم الافتراضية، مما أدى بشكل غير متوقع إلى تفاقم شعور العزلة. فعبر الانضمام إلى مجموعات وشبكات افتراضية، يتقلص تفاعل الأشخاص الواقعي مع المحيطين بهم. ويخلق هذا الوضع توسعًا في دوائر الأصدقاء الافتراضيين، في حين يتناقص عدد الأصدقاء من الواقع، مما يسهم في زيادة مشاعر الاكتئاب والوحدة. تشير بعض الإحصائيات إلى أن نسبة البالغين الذين يعانون من الوحدة قد ارتفعت منذ عام 1980، بالتزامن مع ظهور وسائل الاتصال الحديثة.
مخاطر السُمنة
أدى الاستخدام المكثف لوسائل الاتصال إلى ارتفاع معدلات السمنة، خاصةً بين الأطفال. وقد أظهرت بعض الدراسات أن هذه المعدلات في تزايد مستمر بين الشباب، نتيجة قلة النشاط البدني بسبب انشغالهم بوسائل الاتصال الحديثة.
انخفاض مستويات الذكاء
توصلت الأبحاث إلى أن تأثير وسائل الاتصال الحديثة قد يضر بمعدل الذكاء لدى الشباب، حيث تؤدي الانقطاعات التي تسببها التكنولوجيا إلى تشتت انتباه الطلاب، مما ينعكس سلبًا على تحصيلهم الدراسي ومعدل ذكائهم. وقد أظهرت الدراسات أن الأفراد الذين يتحققون من بريدهم الإلكتروني بشكل متواصل أثناء العمل أو الدراسة قد يواجهون انخفاضًا في معدلات ذكائهم، بالإضافة إلى التأثير على جودة نومهم، وهو ما ينعكس بدوره على مستويات الذكاء.