المخاطر الناتجة عن تناول كميات مفرطة من فيتامين ب12

فيتامين ب12

يُعرف فيتامين ب12، أو الكوبالامين (بالإنجليزية: Cobalamin)، بأنه واحد من مجموعة فيتامينات ب القابلة للذوبان في الماء. يتمتع هذا الفيتامين بكونه الأكبر والأكثر تعقيداً من حيث التركيب مقارنة ببقية الفيتامينات. يُعتبر فيتامين ب12 أساسياً لصحة الأنسجة العصبية ووظائف الدماغ، بالإضافة إلى دوره البارز في إنتاج خلايا الدم الحمراء. من المثير للاهتمام أن جسم الإنسان لديه القدرة على تخزين فيتامين ب12 لفترة تصل إلى أربع سنوات. يجدر بالذكر أن نقص هذا الفيتامين قد يحدث عند عدم تناول كميات كافية من مصادره، والتي تتواجد بشكل طبيعي في اللحوم بينما تعتبر نادرة في المصادر النباتية. لذلك، قد يتعرض الأشخاص الذين لا يتناولون اللحوم لنقص في هذا الفيتامين وقد يحتاجون إلى تناول مكملات غذائية لتعويض هذا النقص.

المخاطر المرتبطة بزيادة فيتامين ب12

عند تناول كميات كبيرة من فيتامين ب12، لا يبدو أن هناك خطر التسمم أو آثار جانبية خطيرة. فقد أظهرت الدراسات أن تناول مليغرامين يومياً لمدة شهر، أو الحصول على حقنة عضلية بجرعة مليغرام واحد شهرياً، لا يسبب أي ضرر. قد يعود ذلك إلى أن الجسم يمتص كمية صغيرة فقط من الفيتامين عند تناوله عبر الفم. لذلك، لم يحدد مجلس الغذاء والتغذية الأمريكي كميات قصوى مسموح بها من فيتامين ب12. ومع ذلك، يمكن أن تظهر بعض الآثار الجانبية، ومن بين هذه الأعراض:

• عودة التضيق (بالإنجليزية: Restenosis) بعد إجراء جراحة زراعة شبكة في الأوعية الدموية.
• ارتفاع ضغط الدم.
• انخفاض مستويات البوتاسيوم.
• احمرار الوجه.
• حكة وحرقان في الجلد.
• الإسهال.
• زيادة حجم الدم وعدد خلايا الدم الحمراء.
• صعوبة في البلع.
• تغيير لون البول.
• الخدر.
• الغثيان.
• نوبات النقرس الحادة (بالإنجليزية: Gout flare-up).
• حب الشباب.
• الطفح الجلدي.

كما أن حقن فيتامين ب12 قد تؤدي إلى بعض الأضرار، حيث تشمل:

• الأضرار الطفيفة: يُنصح باستشارة الطبيب في حال استمرار هذه الأعراض، مثل:
  • الألم، الاحمرار، والحكة في موقع الحقنة.
  • إسهال خفيف.
  • الشعور بانتفاخ الجسم.
• الأضرار المتوسطة: يجب على من يعاني من هذه المشاكل استشارة الطبيب بشكل عاجل، ومنها:
  • آلام في العضلات.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • التعب والضعف غير المبررين.
  • انتفاخ القدمين والركب.
• الأضرار الشديدة: عند حدوثها، يجب الحصول على مساعدة طبية فورية، ومنها:
  • انتفاخ الوجه والحلق واللسان، مع حكة فيهما.
  • صعوبة في التنفس.
  • دوار شديد.
  • تغير مفاجئ في البصر.
  • التلعثم في الكلام.

تحذيرات استخدام فيتامين ب12

هناك بعض الفئات من الأشخاص الذين يُنصح بتوخي الحذر عند استخدام فيتامين ب12، ومن هذه الفئات:

• النساء الحوامل والمرضعات: يُعتبر تناول فيتامين ب12 بالكميات الموصى بها آمناً، ولكن لا يُعرف مدى أمان تناول كميات أكبر خلال الحمل والرضاعة، لذا يُفضل تجنب كميات إضافية عن الموصى بها.
• الحساسية تجاه الكوبالت أو الكوبالامين: يجب على الأفراد الذين يعانون من هذه الحساسية تجنب استخدام فيتامين ب12.
• المصابون باعتلال ليبر العصبي البصري الوراثي: تناول فيتامين ب12 يمكن أن يكون له آثار خطيرة على عصب العين، مما قد يؤدي إلى العمى، لذا يُنصح بتجنب هذا الفيتامين.
• المصابون بفقر الدم الضخم الأرومات: قد يتم علاج هذه الحالة بفيتامين ب12، لكن الاستخدام غير المراقب قد يتسبب بآثار جانبية خطيرة.
• الأشخاص الذين يعانون من كثرة الحمر الحقيقية: قد يؤدي استخدام فيتامين ب12 في هذه الحالة إلى تفاقم الأعراض.

التفاعلات الدوائية مع فيتامين ب12

يمكن أن يتداخل فيتامين ب12 مع العديد من الأدوية، كما أن بعض الأدوية قد تؤثر على مستوياته في الجسم. لذا يُنصح الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية بالتشاور مع الطبيب عن مستويات فيتامين ب12 لديهم، ومن بين هذه الأدوية:

• الكلورامفينيكول (بالإنجليزية: Chloramphenicol): مضاد حيوي يمكن أن يتداخل مع استجابة خلايا الدم الحمراء لمكملات فيتامين ب12.
• أدوية مثبطات مضخة البروتون (بالإنجليزية: Proton pump inhibitors): قد تعيق امتصاص فيتامين ب12 بسبب إبطاء إفراز حمض الهيدروكلوريك في المعدة.
• حاصرات مستقبل الهيستامين 2 (بالإنجليزية: H2 antagonist): قد تسبب نقص فيتامين ب12 من خلال التأثير على امتصاصه.
• الميتوفورمين: قد يغير من حركة الأمعاء ويؤثر على امتصاص فيتامين ب12.

الكميات الموصى بها من فيتامين ب12

يوضح الجدول أدناه الكميات الموصى بها من فيتامين ب12 وفقًا لتوجيهات مجلس الغذاء والتغذية: