أحاديث نبوية مختصرة
أحاديث تتعلق بفضل العلم والعمل
توجد مجموعة من الأحاديث في السنة النبوية التي تؤكد على أهمية السعي في طلب العلم والعمل، ومن بين هذه الأحاديث ما يلي:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له).
- عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سلوا الله علماً نافعاً، وتعوذوا بالله من علم لا ينفع).
- قال صلى الله عليه وسلم: (سيأتيكم أقوام يطلبون العلم، فإذا رأيتموهم؛ فقولوا لهم مرحباً بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، واقنصوا منهم).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من جاء إلى مسجدي هذا لم يأتِ إلا لخير يتعلمه أو يعلمه، فهو بمنزلة المجاهدين في سبيل الله، ومن جاء لغير ذلك فهو كالرجل ينظر إلى متاع غيره).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نضَّر الله امرأً سمع منا حديثاً فحفظه حتى يبلغه غيره، فرُبَّ حامل فقه ليس بفقيه، ورُبَّ حامل فقهٍ إلى من هو أفقه منه).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (طلب العلم فريضة على كل مسلم).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فضل العلم أحب إليّ من فضل العبادة، وخير دينكم الورع).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم بارك لأمتي في بكورها، وكان إذا بعث سرية أو جيشاً، بعثهم أول النهار، وكان صخر رجلًا تاجراً، وكان إذا بعث تجارة بعثهم أول النهار فأثرى وكثر ماله).
- مرّ النبي صلى الله عليه وسلم برجل، فرأى أصحاب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من جلده ونشاطه، فقالوا: يا رسول الله، لو كان هذا في سبيل الله؟ فقال: (إن كان خرج يسعى على ولده صغاراً فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخيّن كبيرين فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على نفسه ليعفّها فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى رياءً ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها).
- قال صلى الله عليه وسلم: (لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره، خير له من أن يسأل أحداً فيعطيه أو يمنعه).
أحاديث عن نعيم الجنة
ثمة الكثير من الأحاديث التي تصف الجنة وجمالها، فيما يلي بعض من هذه الأحاديث:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن في الجنة لسوقًا، يأتونها كل جمعة، فتُهبّ ريح الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم، فيزدادون حسنًا وجمالًا، فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنًا وجمالًا، فيقول لهم أهلوهم: والله لقد ازددتم بعدنا حسنًا وجمالًا، فيقولون: وأنتم، والله لقد ازددتم بعدنا حسنًا وجمالًا).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن في الجنة مئة درجة، أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله، فاسألوه الفردوس فإنها أوسط الجنة وأعلى الجنة -أراه- فوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة).
- سأل بعض الصحابة -رضي الله عنهم- رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله، حدّثنا عن الجنة، ما بناؤها؟ فقال: لبنة ذهب ولبنة فضة، وملاطها المسك الأذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران، من يدخلها ينعم ولا يبأس، ويخلد ولا يموت، لا تبلَى ثيابه ولا يفنى شبابه).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أهل الجنة يتراؤون أهل الغرف من فوقهم كما يتراؤون الكوكب الدري الغابر في الأفق، من المشرق أو المغرب، لتفاضل ما بينهم قالوا يا رسول الله، تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم، قال: بلى والذي نفسي بيده، رجال آمنوا بالله وصدّقوا المرسلين).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أول زُمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والتي تليها على أضوء كوكب دري في السماء، لكل امرئ منهم زوجتان اثنتان، يُرى مخّ سوقهما من وراء اللحم، وما في الجنة أعزب).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، نادى منادٍ: يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعداً يريد أن يُنجزكموه، فيقولون: وما هو؟ ألم يُثَقّل الله موازيننا، ويُبيّض وجوهنا، ويُدخلنا الجنة، وينجّينا من النار؟ فيكشف الحجاب، فينظرون إليه، فوالله ما أعطاهم الله شيئاً أحب إليهم من النظر إليه ولا أقر لأعينهم).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لقاب قوس أحدكم، أو موضع قدمٍ من الجنة خير من الدنيا وما فيها، ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما، ولملأت ما بينهما ريحاً، ولنسيفها -يعني الخمار- خير من الدنيا وما فيها).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (في الجنة ثمانية أبواب، فيها باب يسمى الريان، لا يدخل إلا الصائمون).
أحاديث عامة من الصحيحين
تشير عبارة “الصحيحين” إلى صحيحي البخاري ومسلم، وهما الكتابان اللذان تلقتهما الأمة بالقبول واعتُبرا أصحّ الكتب بعد كتاب الله عز وجل في رواية السنة المشرّفة. وإليكم بعض الأحاديث الواردة في صحيح البخاري ومسلم:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً، ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً، سهّل الله له به طريقاً إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطّأ به عمله، لم يسرع به نسبه. غير أن حديث أبي أسامة ليس فيه ذكر التيسير على المعسر).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا وكذا، ولكن قل قدّر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن، مثل الأترجة، ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة، لا ريح لها وطعمها حلو).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل: يا رسول الله، ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا حسد إلا في اثنتين: رجل علمه الله القرآن، فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، فسَمِعَه جار له، فقال: ليتني أُوتيت مثل ما أُوتي فلان، فعملت مثل ما يعمل).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من يوم يصبح فيه العباد إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعطِ منفِقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعطِ ممسكًا تلفًا).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال الله تبارك وتعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري، تركته وشركه).
- رُوي عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنها قالت: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدع أربعاً قبل الظهر، ورَكعتين قبل الغداة).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدّم من ذنبه).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلّم القرآن وعَلَّمه).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حفظ عشر آياتٍ من أوّل سورة الكهف عُصم من الدجال).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لأَنْ أَقُولَ سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أحب إليّ مما طلعت عليه الشمس).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ترك صلاة العصر حبط عمله).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رغم أنفُه، ثم رغم أنفُه، ثم رغم أنفُه، قيل: من؟ يا رسول الله، قال: من أدرك والديه عند الكبر، أحدهما، أو كليهما، ثم لم يدخل الجنة).
- سأل رجل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: (يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيَعجِزُ أحدُكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟ فقال رجلٌ من جُلَسائه: كيف يكسب أحدُنا ألف حسنة؟ قال: يُسَبِّح مئة تسبيحة، تُكتب له ألف حسنة، أو تُحط عنه ألف خطيئة).
أهمية السنة النبوية
يمكن تعريف السنة النبوية بأنها ما أضُيف إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- من الأقوال والأفعال والصفات والتقارير والسيرة. كما هو معلوم، فإن القرآن الكريم هو المصدر الأول في تكوين اعتقاد المسلم وفكره وثقافته. ومع ذلك، فإن للسنة النبوية دوراً بالغ الأهمية في حياة المسلمين، إذ إنها التطبيق العملي لما ورد في القرآن الكريم. يستدعي العقل ذلك، فقد وردت في القرآن بعض الأمور المجملة التي جاءت السنة بتفصيلها، مثل عدد ركعات الصلاة وطريقتها، ومناسك الحج والعمرة، وأنصبة الزكاة، وسائر الشعائر الإسلامية. لذلك، تُعتبر السنة النبوية حجةً ومصدراً من مصادر الشريعة الإسلامية العظيمة.