أسباب ظاهرة التسويف وطرق علاجها

أسباب التسويف

إذا كنت ترغب في التغلب على عادة التسويف، فمن الضروري أن تتحلى بالشفافية مع نفسك خلال هذا العملية. في ما يلي، نستعرض أبرز الأسباب التي تؤدي إلى هذه الظاهرة:

السعي إلى الكمالية

يسعى العديد من الأشخاص إلى تحقيق الكمالية، مما يدفعهم لوضع معايير مرتفعة في كل جوانب حياتهم. إلا أن الكمال يعد هدفاً مستحيلاً، ويؤدي السعي لتحقيقه إلى توقعات غير واقعية. نتيجةً لذلك، يخشى الفرد من الفشل ويبدأ في تأجيل المهام، ظناً منه أنها لن تُنجز بالشكل المطلوب. وهذا يؤدي غالباً إلى استمرار التأجيل بانتظار لحظة مثالية قد لا تأتي أبداً.

ضعف تقدير الذات

تشير بعض الأبحاث إلى أن الأفراد الذين يميلون للتسويف يعانون من تدني تقدير الذات، حيث يسيطر عليهم مشاعر القلق والتوتر. هذه المشاعر قد تؤدي إلى حالات من الاكتئاب، ويعاني هؤلاء الأفراد من احترامهم لأنفسهم. فالفرد الذي يماطل في إنجاز مهامه قد يقع فريسة لأفكار سلبية، مما يجعله يقارن نفسه بالآخرين الأقل تسويفًا.

الانتظار حتى اللحظة الأخيرة

يعتقد الكثير من المتسويفين أنهم يؤجلون أعمالهم لأنهم يعملون بشكل أفضل تحت الضغط، وتراهم ينتظرون حتى اللحظة الأخيرة للاستفادة من شعور الإنجاز. ولكن هذا النهج غالبًا ما ينعكس على نجاحهم حيث لا يوفرون لأنفسهم الوقت الكافي لأداء المهام بشكل جيد، مما يمكن أن يؤدي لحدوث أخطاء وضغوطات تؤثر سلبًا على جودة العمل.

الخوف من التحديات

عند مواجهة تحدٍ صعب، قد يبدأ الفرد في التسويف نتيجةً لخشية الفشل في إتمام المهمة. يغمره الشعور بعدم الرغبة في القيام بها، أو يبرر لنفسه أنه لن ينجح في التنفيذ.

تعريف التسويف

التسويف هو عادة يُؤجل فيها الفرد القيام بالمهام العاجلة رغم وعيه بعواقب ذلك السلبية. ويصرف انتباهه نحو المهام السهلة والممتعة التي تحمل أهمية أقل. يُعتبر التسويف أكثر من مجرد شعور بالكسل أو عدم القدرة على إدارة الوقت، حيث يُشبه تحفيز شخص يعاني من الاكتئاب على الشعور بالسعادة.

طرق معالجة التسويف

إليك بعض الطرق الفعالة للتغلب على التسويف:

  • ابدأ بمسامحة نفسك على تأجيل الأمور في البداية، حيث تسهم مسامحة الذات في تعزيز الإيجابية وال distancing عن التسويف في المستقبل.
  • ركز على مهامك ولا تتجنبها، من خلال تحديد المهام التي تحتاج لإنجازها وتخصيص وقت لذلك.
  • كافئ نفسك عند إتمام المهام الصعبة في مواعيدها المحددة، وأحط نفسك بأجواء إيجابية عند الانتهاء من الأمور.
  • اطلب من شخص ما أن يراقب تقدمك، أو استخدم بعض البرامج التكنولوجية لقياس أدائك الذاتي.
  • تعامل مع المهام فور ظهورها، وتجنب تركها تتراكم على مدار الأيام.
  • ابتعد عن الملهيات مثل وسائل التواصل الاجتماعي، وتجنب العمل في أماكن قد تشتت انتباهك، كالتواجد بالقرب من التلفاز.
  • ابدأ بالمهام الأقل متعة في بداية اليوم حيث تكون في أوج نشاطك، واحتفظ بالمهام الممتعة لبقية اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top