الأعشاب الضارة بالأم المرضع
يُعتبر حليب الأم المصدر الأساسي للتغذية للرضع، حيث يمدهم بالعناصر الغذائية الضرورية. من المهم التأكيد على ضرورة توخي الحذر واستشارة الأطباء قبل استخدام أي من الأعشاب أو العلاجات التقليدية خلال فترة الرضاعة، خاصةً في الأشهر الأولى من الولادة أو في حالات الولادة المبكرة، حيث تشمل هذه التحذيرات أيضًا المكملات الغذائية العشبية. يمكن توضيح ذلك من خلال النقاط التالية:
- لا توجد دراسات كافية تضمن أمان استخدام الأعشاب المتعددة خلال فترة الرضاعة، مما قد يسبب مخاطر صحية معينة، حيث يمكن أن تحتوي بعض المكملات على معادن ثقيلة قد تؤثر سلبًا على الصحة، وهذا يعود لعدم الرقابة من قبل الجهات المسؤولة عن سلامة الأغذية.
- عدم التأكد من فعالية الأعشاب أو المكملات التي تلجأ إليها النساء لزيادة إنتاج الحليب.
- إمكانية انتقال بعض الأعشاب والمكملات إلى حليب الأم كما في بعض الأدوية، مما قد ينجم عنه تأثيرات سلبية على الرضع.
وفيما يلي بعض الأعشاب التي يجب على المرضع تجنبها:
أعشاب تؤثر على الجهاز العصبي
يُفضل الامتناع عن تناول جرعات عالية من الأعشاب المحتوية على الألكلويدات أو أشباه القلويات خلال فترة الرضاعة، خاصةً تلك التي تؤثر على الجهاز العصبي. من بين هذه الأعشاب:
- القُبْطيس (Coptis) المحتوي على ألكلويدات البِربارين (Berberine alkaloids).
- الفِلّينِيّة الأموريّة أو شجرة الحب (Phellodendron) والتي تحتوي أيضًا على ألكلويدات البِربارين.
- جذور نبتة الصفيراء (Sophora root) التي تحتوى على الأوكسيماترين (Oxymatrine).
أعشاب تؤثر على الهرمونات
بعض الأعشاب لها تأثير هرموني قوي على الجسم، خاصة عند استخدامها لفترات طويلة وبكميات كبيرة، مثل اليانسون والشمر. لذا، يجب الحذر من استعمالها خلال فترة الرضاعة، مع إمكانية استخدامها بكميات صغيرة لدعم عملية الهضم.
أعشاب تسبب المغص للرضع
بعض الأعشاب التي تتناولها المرضع قد تؤدي إلى مغص لدى الرضيع، ومنها:
- الأعشاب التي تحتوي على مركبات البيروليزيدين (Pyrolizidine)، التي قد تتراكم في الكبد مع الاستهلاك اليومي، ومن أمثلتها:
- حشيشة السعال (Coltsfoot).
- العشب المعمّر (Comfrey).
- الألوة (Aloe).
- جذور الروند (Rhubarb root).
- السَّنَا (Senna).
أعشاب يُعتقد أنها تقلل إدرار الحليب
يمكن أن تؤدي الكميات الكبيرة من بعض الأعشاب إلى تقليل إدرار الحليب، ولا تؤثر الكميات الصغيرة منها عند استخدامها كمنكهات. من هذه الأعشاب:
- الميرمية.
- إكليل الجبل.
- الزعتر.
- النعناع.
- البقدونس.
أعشاب أخرى
هناك مجموعة من الأعشاب الأخرى التي يُعتقد أنها قد تسبب آثارًا سلبية على الأم المرضع أو الطفل، لذا يُفضل تجنبها، منها:
- الألوة (Aloe vera).
- الكوهوش الأزرق (Blue cohosh).
- أوراق لسان الثور (Borage leaf).
- أوراق الكومفري (Comfrey leaf).
- شاي الكومبوتشا (Kombucha).
هل هناك أعشاب مفيدة للمرضع؟
كما ذُكر سابقاً، يُنصح بتجنب جميع أشكال العلاج بالأعشاب خلال فترة الرضاعة، نظرًا لعدم وجود دراسات كافية لدعم أمان استخدامها. من بين الأعشاب التي أُشيع استخدامها لزيادة إدرار الحليب، نجد الحلبة، حيث أظهرت دراسة شمولية نشرت في مجلة Phytotherapy Research عام 2017 أن استهلاك الحلبة لدى 122 مرأة مرضعة أسهم في تعزيز إدرار الحليب.
ومع ذلك، لا تزال الدراسات حول تأثير الأعشاب في زيادة إفراز حليب الثدي محدودة وتحتاج إلى مزيد من البحث. يجب دائمًا استشارة الطبيب قبل البدء في استخدام أي أعشاب أو مكملات عشبية، حيث قد تحمل بعض المخاطر الصحية، مما يستدعي الحذر.
للمزيد من المعلومات حول الأعشاب المفيدة للمرضع، يمكنك قراءة مقال عن الأعشاب التي تزيد من حليب الأم.
أطعمة ينبغي تجنبها أو تقليل تناولها من قِبَل المرضع
تعتقد العديد من النساء أنه لا حاجة لتجنب أطعمة معينة خلال الرضاعة، لكن بعض الأطعمة قد تسبب مشاكل للطفل الرضيع أو للأم. من تلك الأطعمة:
- الأطعمة التي تحتوي على فودماب (FODMAPs)، وهي سكريات وكربوهيدرات قد تؤدي إلى انتفاخ وألم في البطن، ومنها:
- المانجو، التفاح، الكرز، والخوخ.
- البصل والثوم.
- القرنبيط.
- الفطر.
- البقوليات.
- الألبان الغنية باللاكتوز.
- الأسماك كالقرش وسمك أبو سيف.
- الشاي.
- القهوة.
- المشروبات الغازية.
- الأطعمة المعالجة، التي قد تفتقر للعناصر الغذائية وتؤثر في تذوق الطفل للطعام مستقبلاً.
- منتجات الألبان، قد تحتاج المرضع لتقليل تناولها في حال ملاحظة رد فعل سلبي من الطفل مثل التقيؤ أو الطفح الجلدي بعد تناولها.
نصائح مفيدة لتغذية المرضع
تحتاج الأم المرضع إلى طاقة إضافية خلال فترة رضاعة الطفل للتأكد من حصولها على العناصر الغذائية الأساسية. يوصى بإضافة حوالي 450-500 سعرة حرارية يوميًا لنظامها الغذائي، مع التركيز على الأطعمة الصحية. من المهم قراءة ملصقات المنتجات الغذائية للتقليل من السكريات المضافة والدهون المشبعة. تشمل الأطعمة الصحية التي يُفضل إضافتها:
- الخضروات والفواكه المتنوعة.
- الحبوب المدعمة بالحديد وحمض الفوليك.
- الأطعمة المحتوية على الحبوب الكاملة كالأرز البني.
- الأطعمة البحرية.
- اللحوم والدواجن الخالية من الدهون.
- البيض.
- البقوليات.
- المكسرات غير المملحة.
- منتجات الصويا المدعمة بالكالسيوم والفيتامينات.
- ألبان منخفضة الدسم.
ملخص المقال
توجد العديد من الأعشاب التي يُعتقد أنها تساهم في زيادة إدرار الحليب خلال الرضاعة، ولكن عددًا محدودًا منها فقط قد تم دراسة فعاليته وأمانه. كما توجد أعشاب أخرى قد تؤثر سلبًا على صحة كل من الأم والطفل، لذا يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل البدء في استخدام أي أعشاب خلال فترة الرضاعة، لضمان استخدامها بشكل آمن وبكميات معتدلة.
- ↑ “Herbal medicines & breastfeeding”, www.thewomens.org.au, تم الاسترجاع في 15/7/2021. تعديل.
- ^ أ ب ت ث “5 Foods to Limit or Avoid While Breastfeeding”, www.healthline.com, تم الاسترجاع في 15/7/2021. تعديل.
- ^ أ ب ت ث “ON TAKING HERBS WHILE BREASTFEEDING”, www.itmonline.org, تم الاسترجاع في 15/7/2021. تعديل.
- ↑ “The Foods to Avoid When Breastfeeding”, www.verywellfamily.com, تم الاسترجاع في 15/7/2021. تعديل.
- ↑ “nutrition for the breastfeeding mother”, www.albertahealthservices.ca, تم الاسترجاع في 15/7/2021. تعديل.
- ↑ “Is it safe for breastfeeding women to take herbal medicines?”, www.sps.nhs.uk, تم الاسترجاع في 15/7/2021. تعديل.
- ↑ “Galactagogues: 23 Foods That Increase Breast Milk”, www.healthline.com, تم الاسترجاع في 15/7/2021. تعديل.
- ↑ “Effectiveness of fenugreek as a galactagogue: A network meta-analysis”, onlinelibrary.wiley.com, تم الاسترجاع في 15/7/2021. تعديل.
- ↑ “10 Herbs to Increase Breast Milk Supply”, www.verywellfamily.com, تم الاسترجاع في 15/7/2021. تعديل.
- ↑ “Which foods can help with lactation”, www.medicalnewstoday.com, تم الاسترجاع في 15/7/2021. تعديل.
- ↑ “Foods to avoid when breastfeeding”, www.babycenter.com.au, تم الاسترجاع في 15/7/2021. تعديل.
- ↑ “List of FOOD AVOID – Pregnancy & Feeding”, www.academia.edu, تم الاسترجاع في 15/7/2021. تعديل.
- ↑ “Maternal Diet”, www.cdc.gov, تم الاسترجاع في 15/7/2021. تعديل.
- ↑ “Eat Healthy While Breastfeeding: Quick tips”, health.gov, تم الاسترجاع في 15/7/2021. تعديل.