أسرع الطائرات الحربية في العالم
تُعتبر السرعة من العوامل الحيوية في عالم الطائرات، ما دفع الشركات المصنعة لتطوير طائرات حربية تتفوق على السابقة في الكفاءة. ومن بين هذه الطائرات، تبرز طائرة “بلاك بيرد لوكيد أس آر-71” (بالإنجليزية: Lockheed SR-71 Blackbird) الأمريكية، التي تمكنت من تحقيق سرعة تصل إلى 3.2 ماخ. إلا أن هذه الطائرة لم يتمكن من الاستمرار في الخدمة لأسباب تتعلق بمتطلبات الوقود الخاصة بها، حيث استلزم الأمر استخدام وقود عالي التوهج لمنع التبخر والانفجار. كما أن تطلبها لنظام إشعال وقود كيميائي معقد جعل من عملية صيانتها أمراً مكلفاً وصعباً، مما أدى في النهاية إلى تقاعدها في عام 1990م، لتصبح جزءًا من المعارض الحربية دون وجود طائرة أخرى تعادل سرعتها الفائقة.
أسرع الطائرات المدنية في العالم
بالرغم من أنها قديمة، إلا أن الطائرة المدنية التي حققت إنجازاً غير مسبوق في عالم الطيران هي “الكونكورد” (بالإنجليزية: Concorde)، والتي استطاعت إتمام رحلتها من نيويورك إلى لندن في زمن قياسي بلغ ثلاث ساعات. تم تطوير طائرة الكونكورد كشراكة بين بريطانيا وفرنسا في أواخر الستينيات، وحققت سرعة بلغت حوالي 2.04 ماخ. ورغم تقديمها كتحفة فنية في مجال الطيران، إلا أن مسيرتها لم تستمر طويلاً بسبب العديد من العوامل، من بينها الضجيج الناتج عنها وارتفاع تكاليف التشغيل.
قياس سرعة الطائرات
تُقاس سرعة الطائرات بوحدة ماخ، التي تُعزى إلى العالم الفيزيائي إرنست ماخ، حيث تشير إلى سرعة الطائرة مقارنة بسرعة الصوت. فعند اقتراب الطائرة من سرعة الصوت، تصل إلى سرعة 330 م/ث، مما يعني أنها حققت 1 ماخ. ومع كسر حاجز الصوت، تتعرض الطائرة لضغط هوائي كبير يتطلب تجهيزات خاصة، لذا فإن الطائرات غير المخصصة لهذا الغرض لا تقترب من سرعة الصوت.