تعد الجبال من المعالم الجغرافية البارزة، حيث تمثل أماكن مرتفعة عن سطح البحر وتتميز بوجود قممها. تنتشر هذه الجبال في مختلف أرجاء المعمورة، منها ما هو معروف على نطاق واسع ومنها ما لا تزال تُكتشف.
يستعرض هذا المقال الجبال بشكل عام، مع تركيز خاص على جبال زاغروس.
الموقع الجغرافي لجبال زاغروس
- تقع جبال زاغروس في إيران، تحديداً في الجزء الجنوبي الغربي من البلاد.
- تتواجد هذه السلسلة الجبلية أيضاً في كل من تركيا والعراق، حيث تمتد من جنوب غرب إيران إلى الشمال الغربي منها، وتصل إلى الجزء الجنوبي الشرقي من العراق.
- كما تمتد من الجنوب حتى تصل إلى مضيق هرمز، وتغطي أجزاءً من أذربيجان، وبالأخص جنوبها.
- تحتوي على مناطق من كردستان وفارستان في إيران.
- تتميز جبال زاغروس بطولها الذي يصل إلى حوالي 1600 كيلومتر، وعرضها الذي يبلغ حوالي 240 كيلومتراً.
- يبلغ ارتفاعها أقصى مستوى له عند 2539 متراً.
- من الناحية الفلكية، تقع الجبال عند خط طول 48° 24′ 8.3″ شرقا، وعند دائرة عرض 34° 0′ 50.1″ شمالا.
- تحتوي جبال زاغروس على مجموعة متنوعة من الغابات الجبلية، مثل غابات البلوط والفستق واللوز.
- تعدّ جبال زاغروس موطناً للعديد من الأنواع النادرة، بما في ذلك الدب البني والنسور والفهود والذئاب، وكذلك الغزلان الفارسية المهددة بالانقراض.
المناخ في جبال زاغروس
- نظراً لارتفاعها، تتمتع جبال زاغروس بمناخ شبيه بالمناخ شبه الاستوائي.
- على عكس المناطق المحيطة، التي تتميز بجفاف أكبر، فإن جبال زاغروس تحتفظ بقدراً من الرطوبة.
- تؤدي الرياح الغربية الرطبة، المحملة برطوبة البحر، إلى زيادة الرطوبة في المنطقة، حيث تأتي هذه الرياح من الخليج العربي.
- تتميز الأمطار المتساقطة في جبال زاغروس بأنها غالباً ما تكون ثلجية في فصل الشتاء، حيث يتساقط الثلج بغزارة على مدار فصل الشتاء، وخصوصا في الشمال الغربي.
- ظلت قمم الجبال مغطاة بالثلج طوال العام، بمعدل أمطار يصل إلى حوالي 1000 ملم سنوياً.
- تعتبر الذوبان الثلجي شريان الحياة للسكان المحليين في إيران، مما يعزز الأهمية البيئية الكبرى للجبال.
- تتسم البيئة بالتنوع البيولوجي، حيث تضم تضاريس مرتفعة ومنخفضة وتنوع مناخي بين الرطوبة والجفاف.
- لذا، قامت الحكومة الإيرانية بالاستثمار في هذا التنوع البيئي من خلال إنشاء عدد من المحميات الطبيعية.
السمات الجغرافية لجبال زاغروس
- تتميز جبال زاغروس بتنوع جغرافي ملحوظ، يعكس عدة سمات جيولوجية.
- تشبه تكوينات جبال زاغروس كثيراً تلك الخاصة بجبال الألب، من حيث العمر والتكوين والنشأة.
- تكونت جبال زاغروس نتيجة طيات في القشرة الأرضية بسبب التصادم بين الصفيحة العربية والإفريقية وصفيحة أوراسيا، منذ أكثر من مائة مليون عام.
- تحوي الجبال قمماً وعرة وودياناً شديدة الانحدار، ويمكن تقسيمها إلى مناطق متعددة تختلف في الخصائص.
- توجد حقول النفط في المنطقة الغربية، والتي تُعتبر من مصادر النفط الأساسية في إيران.
- كما أن هناك قمماً تصل ارتفاعها إلى 4500 متر تقع في وسط السلسلة الجبلية، بما في ذلك قمة زرده كوة.
ارتفاع ومزايا جبال زاغروس
- تصل أعلى قمة في جبال زاغروس إلى حوالي 4548 متراً، مما يجعلها الأعلى في السلسلة.
- تمتاز المنطقة بوجود قباب ملحية يبلغ ارتفاعها حوالي 1500 متر.
- الأجزاء الجنوبية من السلسلة الجبلية أقل ارتفاعاً، حيث يصل ارتفاعها إلى 4000 متر.
- تتكون الصخور في طبيعتها من صخور جيرية.
- توجد بحيرات طبيعية في هذه الجبال، وأبرزها بحيرة أورميا التي تُعد أكبر بحيرة كبيعية داخلية في إيران.
- تجري الأنهار من جبال زاغروس باتجاه الغرب، لتصل في النهاية إلى نهر دجلة.
- وفي بعض الأحيان، تتجه هذه الأنهار نحو السهل الساحلي ضيقة وصولا إلى الخليج الفارسي وخليج عمان.
- وهناك أيضاً أنهار تتجه شرقاً نحو البحيرات الملحية والمناطق الداخلية الجافة، حيث تجف في النهاية.
نبذة تاريخية عن صخور جبال زاغروس
- تعتبر صخور جبال زاغروس من أقدم الصخور على سطح الأرض، حيث يصل عمرها إلى ملايين السنين.
- تعود هذه الصخور إلى عصر ما قبل الكمبري، وتحديداً قبل 541 مليون عام.
- تتضمن هذه الصخور أيضاً صخور العصر الباليوزويك التي نشأت بين 252 و541 مليون عام.
- تنقسم صخور جبال زاغروس إلى نوعين رئيسيين: الصخور الجيرية والصخور الزيتيّة.
- تمثل سلسلة جبال زاغروس حاجزًا طبيعيًا عبر العصور.
- فقد كانت هذه الجبال تفصل بين الحضارات القديمة، على غرار حضارة بلاد الرافدين وحضارة الميد، بالإضافة إلى الإمبراطورية الفارسية والرومانية.
- حتى العصر الحديث، كانت جبال زاغروس تفصل بين الإمبراطورية الفارسية والعثمانية.
سكان سلسلة جبال زاغروس
- يعيش في جبال زاغروس تنوع كبير من السكان، بما في ذلك الآشوريين المسيحيين، الأكراد، والأتراك، بالإضافة إلى قبائل اللور والبهته، والقشقاي.
- يمتهن هؤلاء السكان تربية المواشي ويتميزون في صناعة السجاد بجودة عالية.
- يقوم بعضهم أيضًا باستخراج النفط من التلال في الجنوب الغربي لجبال زاغروس.
لمزيد من المعلومات، يرجى المتابعة: