أين تقع مدينة نابلس في الوقت الراهن؟

تقع مدينة نابلس في الضفة الغربية، وتُعدّ واحدة من أكبر مدن فلسطين من حيث عدد السكان. وتعتبر نابلس مركزاً مهماً في شمال الضفة الغربية، حيث تضم أكبر الجامعات الفلسطينية.

موقع نابلس الحالي

  • تعتبر فلسطين بمثابة قلب الوطن العربي، إذ تربط بين شماله وجنوبه وشرقه وغربه، بينما تشكل نابلس القلب النابض لفلسطين نظراً لموقعها الاستراتيجي. خلال فترة الانتداب البريطاني، كانت نابلس مركزاً لقضاء نابلس، ثم تحولت إلى مركز للواء نابلس في الضفة الغربية.
  • في منتصف الستينات، أصبحت نابلس مركزاً لمحافظة نابلس، وسقطت تحت الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967 لكنها لا تزال مركزاً للمحافظة حتى اليوم.
  • تتمتع نابلس بموقع جغرافي بارز، حيث تقع في وسط المرتفعات الجبلية الفلسطينية، وتعتبر جزءاً من سلسلة من المدن الجبلية التي تستفيد من خطوط تقسيم المياه التي تمتد عبر القمم الجبلية.
  • توجد نابلس على الطريق المعبد الذي يمتد من الناصرة وصفد إلى الشمال وحتى الخليل إلى الجنوب، وقد شكلت الأودية المنحدرة من خطوط تقسيم المياه ممرات طبيعية تربط نابلس بوادي الأردن والسهل الساحلي الفلسطيني.
  • تأثرت نابلس تاريخياً بكونها ممراً للقوافل التجارية والهجرات والغزوات الحربية، حيث استُغلت الأودية المنكسرة في طريقها نحو وادي الأردن كطرق مواصلات عبر العصور.

أسباب التسمية

  • تسجل نابلس تحت عدة أسماء، منها نابلوس، وقد عُرفت في اليونانية باسم “نيابوليس” وفي العبرية باسم “شكيم”.
  • أطلق عليها أيضاً اسم “عش العلماء” نتيجة لمكانتها الأدبية والعلمية عبر التاريخ، حيث شهدت ظهور العديد من الأدباء والشعراء والعلماء.
  • تستحق نابلس لقب “دمشق الصغرى” نظراً للتشابه الكبير بينها وبين دمشق في المعالم والينابيع والمناخ والتقاليد، مما يجعلها من أكثر المدن الفلسطينية ارتباطاً بسوريا تاريخياً.
  • تأسست نابلس على أسطورة تتمثل بوجود ثعبان عظيم في وادي نابلس، حيث قرر الأهالي قتله بعد محاولاتهم لخداعه. وبعد ذلك، أطلقوا اسم “ناب ليس” على المدينة، الذي بمعناه يعني “ناب الأفعى”، ليصبح الاسم فيما بعد نابلس.

التاريخ العريق لنابلس

  • تُعتبر نابلس واحدة من أقدم المدن في العالم، حيث يعود تاريخها إلى خمسة آلاف وستمائة عام (3600 ق.م)، وقد أسسها العرب الكنعانيون فوق تل بلاطة وأطلقوا عليها اسم “شكيم” الذي يعني المكان المرتفع.
  • واجهت نابلس عبر تاريخها العديد من الغزوات، حيث غزاها الفراعنة والآشوريون والفارسيون واليونانيون، حتى أصبحت تحت السيطرة الرومانية عام 63 ق.م.
  • تسجل النصوص المصرية القديمة أن نابلس كانت من المدن المحصنة، وذات أهمية استراتيجية منذ عام 1800 ق.م.
  • في عام 638م، فتح المسلمون نابلس بقيادة عمرو بن العاص، وفي عام 1099 استولى عليها الصليبيون، وأسسوا قلعة لحماية قواتهم.
  • استرد المسلمون نابلس في عام 1187م بعد انتصار صلاح الدين الأيوبي. وفي عام 1260م، دخلها التتار ولكنهم لم يبقوا طويلاً حيث طردهم الملك قطز.
  • في العصر الحديث، كانت نابلس جزءاً من الانتداب البريطاني قبل أن تُضم إلى الأردن في عام 1950، وتعرضت للاحتلال الإسرائيلي عام 1967، ومنذ ذلك الحين أصبحت مركزاً للمقاومة الفلسطينية.

معالم نابلس الشهيرة

  • تحتضن نابلس العديد من المواقع السياحية المهمة مثل الجامع الكبير وجامع النصر وبئر يعقوب والحي السامري القديم، بالإضافة إلى أكثر من ثلاثين مئذنة أثرية.
  • تضم المدينة أقدم حمام تركي، وموقع قلعة طوقان، الذي كان بستاناً فسيحاً محاطًا بقصر تركي جميل.
  • تشمل المدينة أيضاً معالم رومانية كالمسرح والمدرج، لكن للأسف تعرضت معظم هذه المعالم للتدمير خلال هجوم إسرائيلي عام 2002.

ما الذي يُميز نابلس؟

  • تشتهر نابلس بصناعة الصابون النابلسي، الذي يُعتبر أحد أبرز الصناعات التقليدية، حيث كان يُنتج أكثر من 30 مصبنة في المدينة.
  • كما تشتهر المدينة بحلوياتها، خاصة الكنافة النابلسية التي نالت شهرة واسعة في جميع أنحاء المشرق العربي وتركيا، حيث دخلت موسوعة جينيس عام 2009 بأكبر طبق كنافة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top