تأثير البلاستيك السلبي على صحة الإنسان
تتضمن عملية تصنيع البلاستيك إنتاج مجموعة من المواد الكيميائية السامة التي قد تؤدي إلى تطوير السرطانات، وتعطيل الهرمونات، وإلحاق الضرر بالجهاز العصبي للإنسان. وغالباً ما تتمثل هذه المواد الضارة إما في مكونات أساسية تستخدم في صناعة البلاستيك، أو في النفايات الناتجة عن هذه العملية، والتي تصل إلى الإنسان عن طريق تلوث الهواء والماء. من بين هذه المواد، يُعتبر كلوريد الفينيل، والديوكسينات، والبنزين، والفثالات، والفورمالديهايد من الأكثر شيوعاً. يُعتبر العديد من هذه المركبات من الملوثات العضوية المستمرة، وهي من السموم الأكثر خطراً على البيئة بسبب قدرتها على البقاء لفترات طويلة وزيادة مستوى سُمّيتها. لذلك، يجب توخي الحذر بشأن إطلاق هذه المواد بشكل غير مدروس في البيئة، حيث سيكون لها تأثيرات سلبية على الحياة البرية والبحرية أيضاً.
المركبات الضارة في البلاستيك
إليك بعض الأمثلة على المواد المستخدمة والمشتقة من البلاستيك والتي قد تؤثر على صحة الإنسان:
- المواد الكيميائية المضافة إلى البلاستيك: هذه المواد تمتصها أجسام البشر، وقد أظهرت الأبحاث أن بعضها يسبب تغييرات في الهرمونات بجانب آثار صحية سلبية أخرى.
- الحطام البلاستيكي: غالباً ما تحتوي نفايات البلاستيك على مواد كيميائية تستهلكها الحيوانات البحرية مما ينتج عنه تسممها وأذيتها.
- المواد البلاستيكية المدفونة: تؤدي إلى تسرب المواد الكيميائية إلى المياه الجوفية مما يؤثر على البيئة.
- النفط: تشير البيانات إلى أن حوالي 4% من الإنتاج العالمي للنفط يستخدم في تصنيع المواد البلاستيكية، بالإضافة إلى استخدام نفس الكمية كمصدر للطاقة خلال عمليات التصنيع.
- ثنائي الفينول (أ): المعروف علميًا باسم (bisphenol A BPA)، تعد هذه المادة مكونًا شائعًا في المنتجات البلاستيكية، حيث يُظهر مركز السيطرة على الأمراض والوقاية في الولايات المتحدة أن 93% من الأفراد يوجد لديهم نسب من هذه المادة في البول. أظهرت الدراسات الحديثة أن التعرض لمستويات مرتفعة من ثنائي الفينول (أ) يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.
آثار البلاستيك غير المباشرة
تشير الأبحاث إلى أن المواد البلاستيكية الدقيقة تؤثر سلبًا على الكائنات البحرية مثل السلاحف والطيور، حيث تسبب تأثيرات سلبية على الجهاز الهضمي وتقلل من الرغبة في تناول الطعام، مما يغير من سلوكيات التغذية ويؤثر سلباً على معدلات النمو والتكاثر. وبالتالي، فإن هذه التأثيرات تمتد لتشمل صحة الإنسان كمستهلك للمأكولات البحرية.