أسباب الشخير لدى الأطفال وكيفية التعامل معه

انقطاع النفس الانسدادي النومي

انقطاع النفس الانسدادي النومي، المعروف بالإنجليزية باسم (Obstructive Sleep Apnea Syndrome)، هو اضطراب نوم خطير يتميز بارتخاء مفرط في عضلات الطفل مما يؤدي إلى تضيق مجرى التنفس. نتيجة لذلك، يتسبب ذلك في الحد من تدفق الهواء أثناء النوم، مما يؤدي إلى توقفات مؤقتة في التنفس قد تستمر لبضع ثوانٍ أو حتى لمدة دقيقة. هذه الحالة يمكن أن تؤدي إلى شخير لدى الطفل. وقد أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال في عام 2002 بفحص جميع الأطفال الذين يعانون من الشخير، لتحديد ما إذا كان هذا الشخير طبيعيًا أو إذا كان الطفل يعاني من انقطاع النفس الانسدادي النومي (اختصارًا OSAS).

تضخم اللوزتين يُعتبر من العوامل التي تسهم في حدوث انقطاع النفس الانسدادي النومي، حيث إنه يمكن أن يؤدي إلى إعاقة المسألة التنفسية. قد تتضخم اللوزتان إلى درجة كبيرة، مما يسبب تضيقًا في مجرى الهواء أثناء النوم. لذلك، يُفضل أحيانًا إجراء عملية جراحية لاستئصالهما كحل لهذه المشكلة.

الوراثة

وفقًا لدراسة شملت 3,387 رجلًا تتراوح أعمارهم بين 54 إلى 74 عامًا، تم فيها فحص العلاقة بين الشخير، والتاريخ العائلي للشخير، وبعض العلامات الجينية. كشفت النتائج عن وجود رابط قوي بين هذه العوامل، إلى جانب تاريخ عائلي للشخير في الأسر الممتدة، بما في ذلك الأجداد والآباء والأشقاء والأبناء. مما يدل على أن الشخير قد يحمل سمات وراثية.

أسباب أخرى لشخير الأطفال

يمكن أن يكون الشخير المرتفع والمنتظم غير طبيعي في بعض الحالات، خاصةً للأطفال الأصحاء. من بين الأسباب المحتملة لذلك التهاب الجهاز التنفسي، انسداد الأنف، الحساسية، أو حتى مرض الربو. الشخير يعتبر ظاهرة شائعة، حيث أظهرت الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة وحول العالم أن حوالي 11% إلى 12% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 إلى 9 سنوات يعانون من هذه المشكلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top