يعتبر فيتامين د من الفيتامينات الأساسية لجسم الإنسان، حيث يمكنه أن يتكون داخله عند التعرض اليومي لأشعة الشمس غير الضارة بالجلد. يؤدي فيتامين د وظائف مشابهة للهرمونات الستيرويدية، مما يجعله مهمًا للعديد من العمليات الحيوية.
يتواجد فيتامين د في الجسم بشكلين رئيسيين: الشكل الأول هو فيتامين د2، الذي يوجد بشكل أساسي في أنواع الفطر المختلفة. أما الشكل الثاني فهو فيتامين د3، الذي يتواجد بكثرة في الأسماك والمنتجات البحرية.
تشير الدراسات إلى أن فيتامين د3 ومصادره يقويان مستوى فيتامين د في الجسم، حيث إنهما قادران على توفير كميات تعادل ضعف ما يقدمه فيتامين د2.
في هذا المقال، سنستعرض مجموعة من الطرق الفعالة لتعويض نقص فيتامين د في الجسم، وكذلك الأعراض المرتبطة بنقصانه.
تشخيص نقص فيتامين د
يتواجد فيتامين د في جسم الإنسان بشكل كالسيفيدول، ويمكن تحديد ما إذا كان الشخص يعاني من نقص في مستوياته من خلال إجراء فحص مخبري.
يتم قياس نسبة الكالسيفيدول في الدم، وبناءً على ذلك يتم تصنيف النقص إلى ثلاث فئات:
المستويات الكافية للجسم:
تعني مستويات الكالسيفيدول في الدم التي تتجاوز 20 نانو جرام لكل ملليلتر، حيث تكون كافية لأداء الجسم للعمليات الحيوية اللازمة بشكل كامل.
المستويات المنخفضة للجسم:
تُعتبر المستويات التي تقل عن 20 نانو جرام لكل ملليلتر غير كافية لتلبية احتياجات الجسم من فيتامين د، مما يؤثر بشكل سلبي على وظائفه.
نقص في مستوى فيتامين د:
يتم تشخيص النقص الحاد عندما تكون نسبة الكالسيفيدول في الجسم أقل من 12 نانو جرام لكل ملليلتر، مما يشير إلى حاجة الجسم الماسة لفيتامين د.
ننصح بقراءة:
أفضل الطرق لتعويض نقص فيتامين د
وجد أن التعرض لأشعة الشمس في الفترة من العاشرة صباحًا حتى الرابعة عصرًا، لمدة تتراوح بين خمس عشرة دقيقة إلى نصف ساعة يوميًا، يعد من أفضل الطرق لتعويض نقص فيتامين د. حيث أن هذه الطريقة فعالة في رفع مستوى الفيتامين في الدم.
عند التعرض لأشعة الشمس دون استخدام واقيات شمسية، يتمكن الجسم من تخزين كميات كبيرة من فيتامين د في الدهون ويستفيد منها لاحقًا.
ومع ذلك، فإن بعض الأفراد، حتى مع التعرض اليومي، قد يحتاجون إلى مكملات غذائية غنية بفيتامين د، خاصة في الحالات التالية:
- كبار السن، حيث يحتمل أن ينخفض مستوى العناصر الأساسية في الجسم، بما في ذلك فيتامين د.
- الأفراد الذين لا يحصلون على كمية كافية من أشعة الشمس.
- الأفراد ذوو البشرة الداكنة، حيث تعتبر البشرة الفاتحة أكثر استفادة من التعرض لأشعة الشمس.
مصادر وطرق أخرى لتعويض نقص فيتامين د
- يمكن تعزيز مستويات فيتامين د في الجسم من خلال تناول أطعمة غنية به، ومنها:
- المأكولات البحرية كسمك السلمون والمحار والسردين.
- منتجات الألبان والفواكه.
- من الطرق التي تساعد على تحسين امتصاص فيتامين د في الجسم:
- تناول الكبسولات التي تحتوي على فيتامين د في وسط دهني، مما يعزز امتصاصه بشكل أفضل.
أهم الأعراض الناتجة عن نقص فيتامين د
يمكن أن يؤدي نقص فيتامين د إلى مشاكل صحية عديدة، ومن أبرز الأعراض الناتجة عن هذا النقص:
الإرهاق والتعب العام:
يعد نقص فيتامين د أحد الأسباب الرئيسية للشعور بالتعب عند القيام بأعمال يومية، حيث تشير الأبحاث إلى أنه يمكن أن يسبب الإجهاد المفرط.
آلام العظام:
- تشير الدراسات إلى أن الآلام الشديدة، خاصة في منطقة أسفل الظهر، يمكن أن تكون ناتجة عن نقص فيتامين د، الذي يلعب دورًا أساسيًا في صحة العظام.
- أيضًا، يعاني الأشخاص من آلام عضلية نتيجة نقص فيتامين د، حيث ثُبِتَت علاقة وثيقة بينهما.
ضعف المناعة ونقص فيتامين د
الأفراد الذين يعانون من نقص حاد في فيتامين د هم أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد المتكررة والعديد من الأمراض. حيث يساهم فيتامين د في تعزيز قوة الجهاز المناعي ومواجهة الأمراض والعدوى.