في يوم 6 أغسطس 2015، افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مشروع قناة السويس الجديدة. وقد حرص على إنجاز هذا المشروع في وقت قصير ليتمكن من الاستفادة منه في زيادة الدخل القومي لمصر. في هذا السياق، سنستعرض أهمية هذا المشروع، أهدافه، والعوائد المحتملة منه.
أهمية مشروع قناة السويس الجديدة
تتمثل أهمية مشروع قناة السويس الجديدة في ربط الدول الأوروبية والآسيوية تجارياً واقتصادياً. وفيما يلي، نستعرض أهمية قناة السويس الجديدة بالتفصيل:
- سمحت القناة الجديدة للسفن الدولية بالعبور من خلالها، بدلاً من المرور عبر المسارات التقليدية الموجودة في جنوب إفريقيا.
- واجهت بعض السفن العملاقة صعوبات في الملاحة عبر قناة السويس القديمة، ولكن مع افتتاح القناة الجديدة، التي تم حفرها وفقاً لمواصفات السفن الحديثة، فإن عبور هذه السفن أصبح أكثر سهولة.
- تضمن تطوير قناة السويس زيادة في عرض وعمق وطول القناة القديمة، حيث أضيف حوالي 35 كيلومتر إلى طول القناة.
- تم حفر القناة الجديدة في فترة زمنية قياسية، مما عزز من قيمة مصر الدولارية وزاد من مكانتها الدولية، والذي سيساعدها فيما بعد في الحصول على منح من الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية، ويشجع أيضاً على جذب استثمارات ضخمة مستقبلاً.
- تساهم قناة السويس الجديدة، التي تُعد من أبرز الممرات الملاحية، بشكل فعال في تعزيز الدور المصري في تسهيل التبادل التجاري دولياً، كما تدعم النشاط الاقتصادي محلياً وإقليمياً ودولياً.
- إن الإجراءات التطويرية على قناة السويس وتوسيعها كان لها دور في زيادة عدد السفن التي تعبر يومياً مقارنة بالأعداد التي كانت تمر قبل افتتاح القناة الجديدة، مما ساهم في مضاعفة الدخل القومي المصري.
أهداف مشروع قناة السويس الجديدة
تهدف قناة السويس الجديدة إلى تحقيق عدة أهداف هامة، تتضمن ما يلي:
- زيادة العملات الأجنبية التي تعتبر العمود الفقري للدخل القومي المصري.
- تقليل الوقت المستغرق لعبور السفن من شمال القناة إلى الجنوب من 18 ساعة إلى 11 ساعة فقط.
- زيادة عدد السفن التي تمر عبر الممر الملاحي يومياً، مما يحفز النشاط التجاري الدولي، ويشجع الدول البعيدة على استخدام هذا الطريق كخيار آمن وسريع.
- تقدير فترة الانتظار للسفن داخل المرسى لتكون 3 ساعات فقط بدلاً من 8 أو 11 ساعة، مما يساهم في تقليل تكاليف النقل وجذب عدد أكبر من السفن.
- توفير الدعم اللازم لتطوير المناطق المرتبطة بقناة السويس.
- تعزيز الأنشطة الاقتصادية لمصر بهدف تحويلها إلى مركز تجاري دولي.
عوائد مشروع قناة السويس الجديدة
بعد إنفاق الحكومة المصرية مليارات الجنيهات على تطوير منطقة قناة السويس، تتطلع إلى تحقيق عوائد تفيد الاقتصاد المصري. وأبرز العوائد المتوقع تحقيقها تشمل:
- تهدف مصر إلى زيادة عدد السفن التي تعبر الممر الملاحي لتصل إلى 97 سفينة بحلول بداية عام 2023 بدلاً من 49 سفينة تمر حالياً.
- خفض معدلات البطالة من خلال توفير فرص عمل ملائمة للشباب في المناطق المحيطة بقناة السويس.
- إعادة بناء وتطوير المنطقة المحيطة بالقناة من خلال إنشاء مجتمعات سكنية جديدة.
- زيادة العائد المالي من قناة السويس ليتجاوز 13 مليار دولار بحلول مطلع عام 2023، بدلاً من 5 مليارات دولار في السنوات السابقة، مما يُحقق نمواً بنحو 259% ويساهم في تنشيط الدخل القومي المصري.
- تحسين مستوى الأمان للسفن العابرة عبر قناة السويس الجديدة، مما يجعل هذا الممر المنافس الأقوى مع المسارات الأخرى.
- السماح بعبور حوالي خمسة وأربعين سفينة عبر قناة السويس في وقت واحد دون أي تعطيل.
الأسباب وراء إنشاء قناة السويس الجديدة
تم حفر قناة السويس الجديدة لأسباب متعددة، منها:
- تعزيز مميزات الممر الملاحي من حيث العمق والطول والعرض، مما يزيد من كفاءته ويشجع ملاك السفن على استخدامه.
- دعم حركة التجارة العالمية وتحسين وصول الدول إلى الخدمات اللوجستية.
- تقليل الحاجة إلى وسائل الشحن والنقل الأخرى.
- تطوير قناة السويس والمساهمة في إنجاحها كمشروع قومي يمس صالح الدولة المصرية.