آثار سلبية لاستخدام حمض الفوليك على الصحة

الآثار السلبية لحمض الفوليك

لا يُعتبر حمض الفوليك ضارًا عندما يُتناول من مصادره الطبيعية، لكن الإفراط في تناول مكملات حمض الفوليك قد يؤدي إلى آثار جانبية متعددة، والتي سنعمل على توضيحها في هذا المقال.

أمان حمض الفوليك

لم تُثبت وجود أي آثار جانبية عند استخدام جرعات تقل عن مليغرام واحد من حمض الفوليك لدى البالغين، مما يجعله عادةً آمناً لأغلب الناس. ومع ذلك، قد تكون الجرعات العالية المأخوذة عن طريق الفم لفترات طويلة غير آمنة.

رغم أن بعض الدراسات قد أظهرت إمكانية استخدام جرعات تصل إلى 5 مليغرامات يوميًا بسلام، فإن الجرعات التي تتجاوز مليغرام واحد يومياً قد تترافق مع آثار جانبية مثل تقلصات البطن، والإسهال، والطفح الجلدي، واضطرابات النوم، بالإضافة إلى بعض التغيرات السلوكية، والحساسية الجلدية، وغيرها من الأعراض.

هنالك مخاوف بشأن الآثار الجانبية الخطيرة لاستهلاك كميات كبيرة من حمض الفوليك لفترة طويلة؛ حيث تشير بعض الأبحاث إلى أن استهلاكه بنسب تتراوح بين 800 و1200 مايكروغرام يومياً قد يزيد من خطر التعرض لنوبات قلبية لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل قلبية. كما تشير دراسات أخرى إلى أن هذه الجرعات المرتفعة قد تزيد أيضًا من مخاطر الإصابة ببعض الأنواع من السرطان، مثل سرطان الرئة أو البروستاتا.

بالنسبة للنساء الحوامل والمرضعات، عادةً ما يُعتبر تناول حمض الفوليك بجرعات مناسبة آمناً. يُلاحظ أيضاً أن استهلاك ما يقرب من 300-400 مايكروغرام من حمض الفوليك يومياً هو شائع خلال فترة الحمل للوقاية من العيوب الخلقية.

تحذيرات من استخدام حمض الفوليك

يجب على الأفراد الذين يعانون من حالات صحية معينة الحذر عند استخدام حمض الفوليك، حيث أن تناول المكملات قد يسبب آثار جانبية ضارة في هذه الحالات:

  • الأشخاص الذين يخضعون لعملية توسيع الأوعية، مثل رأب الأوعية، يجب عليهم تجنب بعض فيتامينات ب. إذ أن استخدام حمض الفوليك، وفيتامين ب6، وفيتامين ب12 قد يؤدي إلى تفاقم حالات تضيق الشرايين.
  • مرضى السرطان: تشير الأبحاث الأولية إلى أن تناول حوالي 800-1000 مايكروغرام من حمض الفوليك يوميًا قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، لذا ينبغي على الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي تجنب الجرعات العالية.
  • مرضى القلب: تشير الدراسات إلى أن تناول حمض الفوليك جنبًا إلى جنب مع فيتامين ب6 قد يزيد من خطر النوبات القلبية لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي.
  • مرضى الملاريا: البحث الأولي يوضح أن تناول حمض الفوليك مع الحديد قد يزيد من خطر الوفاة أو الحاجة للبقاء في المستشفى في المناطق المنتشر فيها الملاريا.
  • مرضى فقر الدم الناتج عن نقص فيتامين ب12: قد يؤدي تناول حمض الفوليك إلى إخفاء حالة فقر الدم الناتج عن نقص فيتامين ب12، مما يؤخر العلاج المناسب.
  • الأشخاص الذين يعانون من نوبات صرع: تناول مكملات حمض الفوليك قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض لدى المرضى، خصوصًا عند تناول جرعات عالية.
  • النساء أثناء الحمل: تناول جرعات زائدة من مكملات حمض الفوليك خلال فترة الحمل قد يؤدي إلى زيادة مقاومة الإنسولين وإبطاء نمو دماغ الطفل.

التفاعلات الدوائية مع حمض الفوليك

يمكن أن يتفاعل حمض الفوليك مع بعض الأدوية، مثل:

  • الفلورويوراسيل.
  • الكابيسيتابين.
  • الفوسفينيتوين.
  • الميثوتركسات.
  • الفينوباربيتال.
  • الفينيتوين.
  • البريميدون.
  • البيريميثامين.

الكميات الموصى بها من حمض الفوليك

يوضح الجدول التالي الكميات الغذائية الموصى بها (RDA) لحمض الفوليك:

الفئة العمريةالكمية الموصى بها (مايكروغرام/اليوم)
الأطفال من 1-3 سنوات150
الأطفال من 4-8 سنوات200
الأطفال من 9-13 سنة300
الذكور والإناث من عمر 14 عامًا أو أكثر400
النساء الحوامل من عمر 14-18 سنة أو أكثر600
النساء المرضعات من عمر 14-18 سنة أو أكثر500

الفئات التي يُنصحها باستخدام مكملات حمض الفوليك

يمكن الحصول على كمية كافية من حمض الفوليك من خلال اتباع نظام غذائي متوازن، ولذلك فإن نقصه نادر الحدوث. ومع ذلك، توصي الإرشادات الرسمية جميع النساء الحوامل والنساء اللواتي قد يصبحن حوامل بتناول حمض الفوليك، نظرًا لأهميته في نمو أجزاء الجنين بشكل كامل في المراحل المبكرة، خاصة الحبل الشوكي، والذي يتشكل في بداية الحمل. لذا، يجب الانتباه إلى خطر نقص حمض الفوليك، والذي يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في النخاع الشوكي. بعض الفئات المعرضة لنقص حمض الفوليك والتي قد تحتاج إلى مكملات إضافية تشمل:

  • حالات تؤثر على قدرة الجسم على امتصاص حمض الفوليك، مثل:
    • التهاب الأمعاء.
    • حساسية القمح واضطرابات سوء الامتصاص الأخرى.
    • بعض الأدوية مثل مضادات الاختلاج وموانع الحمل الفموية.
    • جراحات السمنة.
  • فئات تحتاج إلى كميات أكبر من حمض الفوليك، مثل:
    • النساء في فترة الرضاعة الطبيعية.
    • الرضع.
    • مرضى السرطان.
  • فئات إضافية:
    • مرضى الكبد.
    • مرضى فقر الدم الانحلالي المزمن.
    • المرضى الذين يجري لهم غسيل الكلى.
    • الأفراد الذين يعانون من ارتفاع مستويات الهوموسيستين في الدم.

المصادر الطبيعية لحمض الفوليك

إليكم أهم المصادر الطبيعية لحمض الفوليك:

  • الخضار الورقية الخضراء مثل: اللفت، السبانخ، الخس الروماني، الهليون، كرنب بروكسل، البروكلي.
  • الفول السوداني.
  • بذور عباد الشمس.
  • الفواكه الطازجة وعصائرها.
  • الحبوب الكاملة.
  • لحم الكبد.
  • المأكولات البحرية.
  • البيض.
  • البازيلاء، الحمص، والفاصوليا.
  • حبوب الإفطار المدعمة بحمض الفوليك.

للحصول على مزيد من المعلومات حول فوائد حمض الفوليك، يمكنك الاطلاع على مقال “أين يوجد حمض الفوليك في الطعام”.

نظرة عامة على حمض الفوليك

حمض الفوليك يُعتبر واحدًا من فيتامينات ب القابلة للذوبان في الماء، ولا يتم تخزينه في الأنسجة الدهنية، بل يتم التخلص من الكميات الزائدة عن طريق البول؛ لذا فإن مستوياته في الدم قد تنخفض بعد أسابيع من اتباع نظام غذائي منخفض الفولات.

يؤدي حمض الفوليك دورًا حيويًا في العديد من العمليات الحيوية بالجسم، بما في ذلك تشكيل خلايا الدم البيضاء والحمراء، والمساهمة في إنتاج الطاقة من الكربوهيدرات، فضلاً عن دوره في تصنيع الحمض النووي.

يمكن أن يحدث نقص في حمض الفوليك نتيجة تناول بعض الأدوية، بما في ذلك الميتفورمين، وأقراص منع الحمل، والميثوتريكسات، أيضًا قد تحدث بسبب حالات مرضية مثل النزيف الحاد، وأمراض الكبد، واضطرابات سوء الامتصاص. واستفادتكم من كميات كافية من حمض الفوليك قد تساهم في الوقاية من بعض الحالات الصحية، مثل السكتة الدماغية، وعيوب الأنبوب العصبي، والتنكس البقعي المرتبط بتقدم العمر، وبعض أنواع السرطان.

لمزيد من المعلومات حول حمض الفوليك، يمكنك قراءة مقال “ما هو الفوليك أسيد”.

فيديو حول فوائد وأضرار حمض الفوليك لغير الحوامل

يُعتبر حمض الفوليك مفيدًا بشكل خاص للنساء الحوامل، لكنه يحمل فوائد أيضًا للنساء غير الحوامل:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top