تُعتبر جزيرة بمبا واحدة من أكبر الجزر في أرخبيل زنجبار، حيث تبلغ مساحتها 980 كيلومتراً مربعاً، وعاصمتها مدينة شاكي شاكي.
تتميز الجزيرة بجمال طبيعتها، حيث تكتسي بالتلال الخضراء، فضلاً عن صفاء مياه شواطئها، مما يجعلها واحدة من أجمل الوجهات السياحية في أفريقيا. في هذا المقال، سنستعرض موقع جزيرة بمبا ونتعرف على أبرز المعلومات المتعلقة بها.
مناخ جزيرة بمبا
- تتميز جزيرة بمبا بمناخ استوائي، حيث تشهد أمطاراً غزيرة في فصل الصيف وأجواء معتدلة في فصل الشتاء. يمتد موسم الصيف من ديسمبر إلى فبراير، حيث تصل درجة الحرارة إلى 32 درجة مئوية مع هطول أمطار غزيرة.
- أما فصل الشتاء فيبدأ من يونيو وينتهي في أغسطس، حيث تنخفض درجة الحرارة إلى نحو 27 درجة مئوية. يُعد شهر يوليو هو الأكثر برودة على مدار العام، بينما يعتبر شهر فبراير الوقت المثالي لزيارة جزيرة بمبا نظراً لاعتدال الطقس فيه.
يمكنكم الاطلاع أيضاً على:
اقتصاد جزيرة بمبا
- تعتمد جزيرة بمبا في اقتصادها بشكل كبير على زراعة القرنفل، حيث تشتهر بزراعة العديد من أشجار القرنفل. قد يصل ارتفاع الأشجار من 12 إلى 16 متراً، وتتميز بأوراقها الكثيفة وأزهارها ذات الرائحة العطرة التي تعبق في أرجاء الجزيرة.
- تبدأ أشجار القرنفل في الإثمار بعد خمس سنوات من زراعتها، وتستمر فترة عطاء الشجرة الواحدة لمدة تصل إلى 50 سنة. يُقسم موسم الإثمار إلى موسمين؛ الأول في يوليو والثاني في نوفمبر، حيث يتم قطف المحصول عند نضوجه.
- تعتبر فاكهة القرنفل، المعروفة محليًا بـ “أم القرنفل”، مشابهة في الحجم للزيتون. بالإضافة إلى القرنفل، تزرع الجزيرة أيضاً بعض المحاصيل الأخرى مثل الأرز والموز وجوز الهند والفاصوليا.
- تتميز جزيرة بمبا بتنوع ثروتها السمكية، حيث تحتوي على أنواع عدة من الأسماك. يتجمع الكثير منها في مضيق بمبا العميق، والذي يصل عرضه إلى 50 كيلومتراً، مما يجعله من أغنى المناطق البحرية من حيث وفرة الأسماك.
يمكنكم أيضاً الاطلاع على:
أهم المناطق السياحية في جزيرة بمبا
- تُعد محمية غابة نجيزي من أفضل وجهات السياحة في جزيرة بمبا، حيث تضم غابات نهرية واستوائية وأشجار خضراء مورقة. يستمتع الزوار بمساحاتها الخضراء الواسعة والنباتات ذات الأشكال الجميلة، وتعيش فيها بعض الحيوانات مثل القرود والثعالب والبوم، إضافة إلى طيور نادرة مثل نسر النخيل والبوقير المتوج والحمام الأخضر.
- رأس مكومبو، والتي تضم آثاراً تعود للقرنين الثالث والرابع عشر، تعد وجهة سياحية مهمة حيث يمكن للزوار الخوض في تاريخها العريق. تحتوي المنطقة على مسجد يعود تاريخه للقرن الحادي عشر، وهو يعد من أكبر المباني من نوعه في أفريقيا، إلى جانب العديد من المقابر ومنزل الزعيم القديم.
- جزيرة مسالي تبرز بمياهها الكريستالية، حيث تحتضن العديد من الشعب المرجانية الرائعة، ويعتبر شاطئها من أجمل الشواطئ في جزيرة بمبا. يقوم السائحون بممارسة رياضة الغطس في مياهها الفاتنة، ويكتشفون بعض الكهوف التي يُقال إنها مأوى لأرواح الأجداد.
- أما شاطئ فوما ويمبي، فيُعد وجهة مثالية بمياهه الزرقاء ورماله الساحرة، حيث يستمتع الزوار بالأجواء الجميلة والسباحة. وبسبب وقوع الفنادق في الجانب الغربي من الجزيرة، يُعتبر هذا الشاطئ موطناً للهدوء والعزلة.