أين يقع نهر المسيسيبي تحديداً؟

نهر المسيسيبي

يعتبر النهر تيارًا طبيعيًا من المياه المتدفق، ينتشر عبر عدة دول.
قد تصب الأنهار في دولة واحدة أو تتوزع عبر عدة دول، ويتحدد هذا بناءً على طول النهر.
إذا كان طول النهر يزيد عن كيلومتر واحد، فإنه غالبًا ما يمر بعدة دول، بينما إذا كان أقل من كيلومتر، يتركز في دولة واحدة.
يعد نهر المسيسيبي أحد الأنهار الطويلة بصورة ملحوظة، فهو يمتاز بحجمه الكبير ويُعتبر واحدًا من الأنهار الرئيسية في الولايات المتحدة الأمريكية.
يستطيع النهر استيعاب كميات هائلة من المياه المتدفقة، وهو يأتي في المرتبة الثانية بعد نهر ميسوري كأطول نهر في الولايات المتحدة.
كما أنه يعتبر رابع أطول نهر عالميًا، يمثل نظامًا مائيًا يحتوي على تنوع بيولوجي ونوعي ملحوظ.

المصدر الرئيسي لنهر المسيسيبي هو بحيرة إتاسكا، التي تقع في ولاية مينيسوتا.
يوجد عدد من الروافد الأخرى التي تغذي هذا النهر خلال مسيرته في الولايات المتحدة.
من بين أهم هذه الروافد، يأتي نهر الميسوري الذي يلتقي مع نهر المسيسيبي في ولاية ميسوري.
كما يتقابل مع نهر أوهايو ومجموعة من الأنهار الأخرى المعروفة باسم الأنهار الحمراء.
- وتساهم هذه الأنهار المتعددة في تغذيته حتى يصب في خليج المكسيك.

يبلغ طول نهر المسيسيبي حوالي 3734 كيلومتر، مما يجعله من أطول الأنهار في الولايات المتحدة، حيث يمر عبر حوالي عشر ولايات.
تشمل الولايات: مسيسيبي (عاصمتها جاكسون)، ولويزيانا (عاصمتها باتون روج)، وآيوا (عاصمتها ديموين)، وتينيسي (عاصمتها ناشفيل).
يمر أيضًا بمينيسوتا (عاصمتها سانت بول)، وإلينوي (عاصمتها سبيرنغفيلد)، وميسوري (عاصمتها جيفرسون سيتي)، وكينتاكي (عاصمتها فرانكفورت).
كما يمر بأركنساس، حيث توجد عاصمتها ليتل روك، مع مجموعة من المصبات.

يتسم مناخ نهر المسيسيبي بموسم صيف دافئ وشتاء شديد البرودة.
تتراوح درجات الحرارة في الصيف حوالي 13 درجة مئوية (55 درجة فهرنهايت)، بينما تنخفض في الشتاء لتصل إلى حوالي -12 درجة مئوية (10 درجات فهرنهايت).
تسقط الأمطار بشكل رئيسي في فصلي الشتاء والربيع، وغالبًا ما تكون غزيرة مصحوبة بعواصف.
في فصل الخريف، تتساقط الأمطار بشكل زخات، بينما تكون الأمطار في الصيف أقل كثافة.

تشير دلتا نهر المسيسيبي إلى سلسلة من الأراضي الرطبة والساحلية الموجودة على طوله.
تشكلت هذه الدلتا نتيجة الرواسب الناتجة عن مياه النهر، على مرّ قرون.
تغطي الدلتا مساحات شاسعة من الولايات المتحدة، تصل إلى ملايين الفدانات.

تعتبر دلتا المسيسيبي موطنًا لمجموعة متنوعة من الحيوانات، بما في ذلك الأسماك والطير ومختلف الثدييات.
تشمل الحياة البرية أنواعًا مثل الخنازير والثعالب والذئاب، بالإضافة إلى الثدييات المهددة بالانقراض مثل الدب الأسود في لويزيانا.
تعتبر الأسماك في الدلتا مصدرًا اقتصاديا هامًا، حيث تنتج كميات كبيرة من المأكولات البحرية مثل جراد البحر وسرطان البحر والروبيان والمحار.
تساهم شركات الصيد في تلبية احتياجات سكان المنطقة بتوفير الموارد السمكية المتنوعة.
كما تمثل الدلتا دائرة جاذبة للسياحة بسبب الغابات الكثيفة ورياضة الصيد.
يتجمع السكان في المنطقة حول نهر المسيسيبي للاستفادة اقتصاديًا من وجود النفط في خليج المكسيك.
لكن الدلتا تواجه بعض التهديدات كالزحف العمراني والكوارث الطبيعية مثل الأعاصير، بالإضافة إلى تسرب النفط من الشركات المنتجة.