لقد واجه جميع الأنبياء والرسل العديد من التحديات والصعاب أثناء سعيتهم لنشر دعوة الله، ومن بينهم النبي سيدنا يوسف بن يعقوب عليه السلام. في هذا المقال، سنستعرض باختصار مكان مولد سيدنا يوسف وقصته.
تعريف بسيدنا يوسف عليه السلام
- لقب سيدنا يوسف بالصديق، وهو ابن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام.
- ويعد حفيد أبو الأنبياء خليل الله، سيدنا إبراهيم عليه السلام.
- لديه حوالي 10 إخوة من والده، بالإضافة إلى أخ وحيد من والدته يُدعى بنيامين، وكان يوسف هو الابن الثاني عشر في ترتيب الإخوة.
- على الرغم من كونه الأصغر، إلا أنه كان معروفًا بذكائه ورجاحة عقله ومميزاته الأخلاقية.
- كان معروفًا بين الناس بالصدق والإخلاص في العمل والعدالة والعفة.
- إلى جانب ذلك، كان يتمتع بصفات مثل الصبر والمساواة وغيرها من الفضائل.
مكان مولد سيدنا يوسف عليه السلام
يتساءل الكثيرون عن المكان الذي وُلد وعاش فيه سيدنا يوسف. إليكم التفاصيل:
- أشار بعض العلماء إلى أن سيدنا يوسف وُلد في مدينة فدان آرام، الواقعة في حران بالقرب من نهر الفالخ في العراق.
- كان والده يعقوب عليه السلام حينها يعيش عند خاله لابان، حيث كان يبلغ من العمر حوالي 91 عامًا.
- يجدر بالذكر أن جميع أبناء يعقوب وُلِدوا في فدان آرام، باستثناء بنيامين الذي وُلد في أرض كنعان بعد انتقالهم إليها.
- توفيت والدته وهو في سن صغيرة، ثم تكفلت به عمتة، التي ارتبطت به ورعته حتى بلغ مرحلة النضوج.
- كان محبوبًا من قبل والديه، ويتميز بجماله، وفي سن الثانية عشرة أو السابعة عشرة، رأى في حلمه الكواكب والشمس والقمر يسجدون له.
- بشره والده بمكانة عظيمة ونبوة، لكنه نصحه بعدم إخبار إخوته بهذا الحلم.
المكان الذي عاش فيه يوسف عليه السلام
بعد التعرف على مكان ولادة سيدنا يوسف، سنتحدث الآن عن المكان الذي عاش فيه:
- عاش سيدنا يوسف عليه السلام في مصر، التي كانت خاضعة في ذلك الوقت لحكم الهكسوس.
- استمرت سيطرة الهكسوس على مصر لأكثر من قرن ونصف، وبقي يوسف هناك حتى وفاته.
- كان أهل مصر في ذلك الوقت غير مدركين لوجود الله سبحانه وتعالى، لكنهم كانوا يعلمون بعض الأمور من خلال ما سمعوه من الآخرين.
يمكنكم الاطلاع على:
حياة سيدنا يوسف عليه السلام
- أحب النبي يعقوب عليه السلام يوسف بشكل خاص، مما أثار غيرة وحسد إخوته.
- خطط إخوته للتخلص منه، وطلبوا من والدهم أن يأخذهم يوسف ليخرج معهم للعب في مكان بعيد.
- حدد الإخوة الخطة للتخلص من يوسف. بعد عدة اقتراحات، اتفقوا في النهاية على إلقائه في بئر يقع على طريق القوافل التجارية.
- بعد أن نفذوا خطتهم، ذهبوا إلى والدهم ليخبرونه بأن الذئب قد أكل يوسف، وجلبوا قميصه الملطخ بدم كذب. لكن يعقوب لم يصدق روايتهم.
- استمر يعقوب بالصبر على فراق يوسف، وظل يبكي حتى ابيضت عيناه من شدة الحزن.
- ظل يوسف في قاع البئر حتى جاءت قافلة تجارية، حيث أظهر التجار اهتمامهم به وأخرجوه ليبيعوه.
- اشترى يوسف رجل ثري يُدعى عزيز مصر، وعاش معه. عندما كبر، أحبته امرأة العزيز وراودته عن نفسه، لكنه أبى خوفاً من الله.
- عندما علم عزيز مصر بما حدث، قرر سجن يوسف، لكن الله أكرمه بأن جعله مفسرًا للرؤى والأحلام في السجن.
- دليل على ذلك قول الله تعالى: (يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ).
- في أحد الليالي، رأى ملك مصر حلمًا عجيبًا، وكان يوسف الوحيد القادر على تفسيره، مما جعله يصبح مسؤولاً عن خزائن الدولة.
دعوة سيدنا يوسف عليه السلام
- بعث الله سبحانه وتعالى سيدنا يوسف للدعوة في مصر، داعيًا إلى عبادة الله الواحد.
- ظهرت عداوة بعض المصريين ليوسف بعد أن عاب على آلهتهم والعبادة لآلهة غير الله.
- دعوة النبي يوسف لأهل مصر للإيمان بالله لاقت قبولاً عند العديد منهم.
إلقاء يوسف في البئر
- يوسف عليه السلام هو أحد أبناء يعقوب الاثني عشر، وكان يعقوب يحمل حبًا مميزًا له، مما أثار غيرة إخوته.
- ازداد إحساس الغيرة عندما شارك يوسف رؤياه مع والده، حيث رأى أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر يسجدون له.
- شعر يعقوب بالقلق وطلب من يوسف عدم إخبار إخوته برؤياه، لكنه لم يكن قادرًا على منع ما حدث.
- اجتمع إخوته وقرروا التخلص منه، ففكروا في قتله لكن اتفقوا في النهاية على إلقائه في بئر.
- ذهبوا إلى والدهم وطلبوا أن يأخذوا يوسف للعب معهم، ووافق يعقوب رغم مخاوفه.
- وفي لحظة غدر، نفذ الإخوة خطتهم وألقوا يوسف في بئر عميق.
- تسلم الصبي المظلوم مصيرًا صعبًا في الظلام، حيث أعرب عن طلبه للمساعدة لكن بلا جدوى.
- عاد الإخوة إلى والدهم مع القميص الملطخ بالدم وكذبة أن الذئب قد افترس يوسف، لكن يعقوب لم يصدقهم.
- على الرغم من قسوة ما حدث، لم تكن النهاية عند البئر، إذ جاءت قافلة تجارية عثرت على يوسف وبيعه كعبد في مصر.
- رغم التحديات التي واجهها يوسف بعد ذلك، كانت تلك الحادثة بداية رحلته نحو مكانة عظيمة في مصر.