هل يمكن للأعشاب أن تساهم في خفض مستويات الكوليسترول؟
هناك عدد من الأعشاب التي قد تُساعد في خفض مستويات الكوليسترول، ومع ذلك، يُنصح دائماً بالتشاور مع الطبيب قبل تناولها لهذا الغرض. وقد أظهرت مراجعة نُشرت في مجلة ARYA Atherosclerosis عام 2015 أن بعض المكونات المختلفة من مسارات أيض الدهون قد تتأثر بأنواع متعددة من الأعشاب، وهذا التأثير قد يتشابه مع تأثير بعض الأدوية الكيميائية المستخدمة في lowering cholesterol levels blood.
سنتناول فيما يلي بعض الأعشاب الطبيعية التي قد تسهم في تقليل مستويات الكوليسترول، لكن يجب استشارة مختص قبل البدء في استخدامها:
الثوم
أفادت دراسة نُشرت في مجلة The Journal of Nutrition عام 2001 أن مستخلص الثوم يُساعد في خفض مستويات الكوليسترول بالدم من خلال تثبيط إنتاج الكوليسترول في الكبد.
الحلبة
كشفت دراسة نُشرت في مجلة Bangladesh Journal of Pharmacology عام 2006 أن تناول 25 غراماً من مسحوق بذور الحلبة مرتين يومياً لمدة 3-6 أسابيع ساعد في تقليل مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار والدهون الثلاثية بشكل ملحوظ لدى الأفراد الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول.
الريحان المقدس
أظهرت دراسة لتقييم تأثير نبات الريحان المقدس على مرضى السكري، نُشرت في مجلة International Journal of Clinical Pharmacology and Therapeutics، أن تناول الريحان المقدس كان مرتبطاً بانخفاض مستويات الكوليسترول الكلي في الدم.
الكركم
دراسة أُجريت على الحيوانات، نُشرت في مجلة Atherosclerosis، أظهرت أن تناول مستخلص الكركم ساعد في تقليل مستويات الكوليسترول في البلازما.
إكليل الجبل
وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة Nutrition & Metabolism عام 2013، والتي أُجريت على الحيوانات، فإن تناول مستخلص إكليل الجبل بجرعة تصل إلى 70 مليغراماً لكل كيلوغرام من وزن الجسم ساعد في خفض مستويات الكوليسترول الكلي في الدم.
الزنجبيل
أكدت دراسة نُشرت في مجلة Saudi Medical Journal عام 2008 أن تناول مسحوق الزنجبيل أسهم في تقليل مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول بشكل كبير لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الدهون في الدم.
الميرمية
أشارت دراسة نُشرت في مجلة International Journal of Molecular Sciences عام 2009 إلى أن تناول شاي الميرمية لمدة أسبوعين ساعد في تحسين مستويات الدهون، مع تقليل مستويات الكوليسترول الضار والكوليسترول الكلي، بالإضافة إلى زيادة مستويات الكوليسترول النافع في البلازما.
عشبة المر
أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Journal of Intercultural Ethnopharmacology عام 2009 أن مستخلص عشبة المر يوفر تأثيرات مسكنة للألم ومضادة للالتهابات وزيادة الدهون في الدم، كما يساعد مستخلص عشبة المر في تقليل زيادة الوزن وتحسين نسبة الدهون في الدم.
أطعمة تساهم في تنظيم مستويات الكوليسترول
هناك بعض الأطعمة التي قد تكون مفيدة في خفض مستويات الكوليسترول بطرق متنوعة، ومن أبرز هذه الأطعمة ما يلي:
الأطعمة الغنية بالدهون الأحادية غير المشبعة
غالباً ما تكون الدهون الأحادية غير المشبعة سائلة في درجة حرارة الغرفة، ومن مصادرها:
- الأفوكادو.
- الأسماك.
- المكسرات مثل: اللوز والفول السوداني والمكسرات البرازيلية.
- البذور.
- زيوت نباتية مثل: زيت الزيتون وزيت السمسم وزيت عباد الشمس.
الخضار والفواكه
تحتوي الخضار والفواكه على مكونات غنية تساهم في خفض مستويات الكوليسترول في الدم، بما في ذلك: الألياف والستيرولات والستانولات والصبغات، ومن المهم أيضاً أن تشتمل الحمية على خضار ملونة مثل: الخضار الورقية والخضار الصفراء والجزر والطماطم والفراولة والخوخ والتوت لتعزيز صحة القلب.
المكسرات
تحتوي المكسرات على مادة الستيرول التي تعيق امتصاص الجسم للكوليسترول، مما يُساعد على تقليل مستويات الكوليسترول الضار.
الأغذية الغنية بالألياف
يمكن أن تساهم الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان مثل: دقيق الشوفان، والتفاح، والخوخ، والفاصولياء في تقليل امتصاص الكوليسترول.
الأغذية الغنية بأحماض أوميغا-3 الدهنية
الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا-3 الدهنية تدعم صحة القلب، ويمكن الحصول عليها من خلال تناول سمك السلمون والتونا والماكريل والسردين مرتين أسبوعياً، أو تناول أطعمة أخرى غنية بالأوميغا-3 مثل: الجوز وزيت الكانولا وزيت فول الصويا.
نصائح عامة للمساعدة في خفض مستويات الكوليسترول
بينما تساهم الأدوية في تحسين مستويات الكوليسترول في الدم، فإنه يمكن تناول بعض التغييرات في نمط الحياة كخطوة أولى. إليك بعض النصائح التي قد تساعد في تحسين مستويات الكوليسترول:
- تجنب تناول الدهون المتحولة: حيث تستخدم العديد من شركات المواد الغذائية الدهون المتحولة بسبب تكلفتها المنخفضة وعمرها الافتراضي الطويل. وفقاً لجمعية القلب الأمريكية، يمكن أن تؤدي الدهون المتحولة إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار وانخفاض مستويات الكوليسترول النافع. تشمل مصادر الدهون المتحولة:
- السمن النباتي.
- الدهون النباتية.
- الزيوت المهدرجة جزئياً.
- الأطعمة المقلية.
- بعض الأطعمة المصنعة والمعبأة.
- بكتيريا موجودة في بطون الأبقار والأغنام والماعز التي تنتج دهوناً متحولة طبيعية، والتي قد تكون موجودة في الجبن والحليب ومنتجات الألبان الأخرى.
- تقليل استهلاك السكريات: يرتبط تناول كميات كبيرة من السكر بزيادة الدهون الثلاثية، وهو نوع آخر من الكوليسترول الضار.
- زيادة النشاط البدني: تساعد الأنشطة البدنية في رفع مستويات الكوليسترول النافع وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. يُنصح بممارسة الأنشطة المعتدلة لمدة تصل إلى 150 دقيقة أسبوعياً.
- التوقف عن التدخين: التدخين يعتبر من أكبر عوامل الخطر لأمراض القلب، حيث يساهم في تقليل مستويات الكوليسترول النافع.
- الحفاظ على وزن صحي: زيادة الوزن تؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، بينما يمكن أن يساعد فقدان الوزن في تخفيف هذا التأثير.
نبذة عن الكوليسترول
الكوليسترول هو نوع من الدهون يلعب دوراً حيوياً في العديد من وظائف الجسم مثل تكوين الأغشية الخلوية وإنتاج بعض الهرمونات الضرورية لعملية هضم الدهون. رغم ذلك، فإن ارتفاع مستويات الكوليسترول بالدم قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي، لذا يُنصح الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول بتبني تغييرات غذائية منتظمة وممارسة النشاط البدني.