ما هي العقيدة؟
- يمكن تعريف العقيدة بأنها مجموعة من المسلمات التي يستقر الإيمان بها في نفس الشخص ويصدقها قلبه بدون أي شك، وهي تتلاقى مع الشريعة في الدين الإسلامي.
- تتضمن العقيدة والشريعة الأحكام والعبادات والمعاملات التي جاء بها الإسلام.
- تشمل العقيدة حقائق علمية مستندة إلى القرآن الكريم والسنة النبوية.
- تعد العقيدة من أعظم علوم الدين الإسلامي، والتي يتوجب على المسلم أن يتعلمها، حيث تشكل أساس العبادات والأخلاق والمعاملات في الإسلام.
- لذا، يُعتبر علم العقيدة من أول ما يجب تعلمه من قبل المقبلين على الإسلام.
أهمية العقيدة
- تساهم دراسة العقيدة في تصحيح المعتقدات الخاطئة، مما يُعد من الأمور الهامة لدى المسلم، حيث تعتمد جميع أفعاله على العقيدة الصحيحة؛ لذا فإن أعمال غير المؤمن لا تُفيد في الآخرة بسبب الفساد في عقيدته.
- تُحمي العقيدة المسلم من الشرك.
- تزيد من خشية الفرد لله وتقليل ارتكابه للذنوب.
- تعمل على وقاية المسلم من الفتن والشهوات.
- لا يُقبل إيمان العبد إلا إذا كانت عقيدته صحيحة.
- تعتبر العقيدة أيضًا الركيزة الأساسية لدعوة الأنبياء والرسل.
- هذا بالإضافة إلى كونها الغرض من خلق الإنسان في الدنيا، حيث قال الله تعالى: “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونَ”.
- يُعد التزام المسلم بالعقيدة امتثالاً لأمر الله، فقال تعالى: “وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا”.
- تعتبر العقيدة من الأمور الأساسية التي ينبغي التمسك بها، كونها تُشكل النهج الذي يسير عليه الفرد في حياته، ولا يوجد أفضل من عقيدة الإسلام.
ندعوكم للاطلاع على المعلومات التالية:
مصادر العقيدة
- يعتبر القرآن الكريم المصدر الأول: حيث تشمل آياته كل أركان العقيدة السليمة، وخاصة في السور المكية التي تهدف إلى غرس العقيدة في قلوب وعقول المسلمين.
- أما المصدر الثاني فهو السنة النبوية الشريفة: التي تُعتبر وحيًا من الله إلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، كما جاء في قوله تعالى: “وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى”.
اطلع على المزيد هنا:
أثر العقيدة على الفرد
تتجاوز أهمية العقيدة ما ذكرناه، حيث تمتد آثارها لتعود بالنفع على كل من الفرد والمجتمع، كما ستعكس السطور القادمة:
توفير الاطمئنان والسكينة للفرد
- يعيش الشخص الذي يتمتع بعقيدة سليمة في حالة من الرضا والاطمئنان، نتيجة عبوديته التامة لله سبحانه وتعالى، مما يجعله بعيدا عن القلق واليأس، كما قال الله عز وجل: “إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ”.
تربية الفرد على إيثار الآخرين
- تزرع العقيدة السليمة قيم إيثار الآخرين وتبعد الأنانية، حيث يبذل المؤمن ماله ونفسه في سبيل خدمة الآخرين، مما يعزز لديه الشجاعة والإقدام.
تشجيع الفرد على مراقبة سلوكياته
- توقظ العقيدة السليمة ضمير المسلم، وتُرسّخ لديه آداب مراقبة النفس، حيث يكون مؤمناً بأن الله لا يخفى عليه شيء.
صناعة فرد حر وثابت على الحق
- تساعد العقيدة على تشكيل شخص مسلم حر لا يتبع سوى الله عز وجل، فردٌ ثابت على الحق لا يُزحزح عنه، ويستطيع تمييز الحق من الباطل.
تعزيز التوكل على الله
- تُمكن العقيدة الفرد من التوكل على الله بشكل صحيح، مع الاستمرار في السعي والأخذ بالأسباب.
أثر العقيدة على المجتمع
للعقيدة تأثير كبير على المجتمع، ومن بعض جوانب هذا التأثير:
تعزيز وحدة المجتمع
- تعمل العقيدة على توحيد المجتمع وتقوية الروابط بين أفراده، كما يتجلى ذلك في الآية الكريمة: (لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ).
تحقيق الأمن والاستقلال
تُسهم العقيدة الصحيحة في توفير الأمن والاستقلال للمجتمع انطلاقاً من عدة أسباب:
الاستقرار النفسي: يساهم الإيمان بالله في تحقيق الاستقرار النفسي والروحاني بين الأفراد، مما يزيد من ترابطهم ويحسن نوعية حياتهم.
مبادئ العدالة: تُعزز العقيدة السليمة مبدأ العدالة والمساواة، وتشجع على التعاون والتضامن، مما يعزز من الأمن والاستقلال في المجتمع.
القيم الأخلاقية: تدعو العقيدة إلى تبني قيم مثل الصدق والرحمة، مما يساهم في بناء مجتمع متماسك ومتطور.
التفاؤل: تُعزز العقيدة السليمة التفاؤل وتُعطي الأمل للأفراد، حيث يثق المؤمنون بأن الله هو الرازق والمعين.
التحرر من المخاوف: يُعد الإيمان وثاقاً لتحرر الأفراد من الخوف، حيث يثق المؤمنون بقضاء الله وقدره.
نبذ الكراهية والعنصرية
- تُبعد العقيدة المجتمع عن الأفكار العنصرية وتُعزز التساوي بين الناس؛ حيث لا يُفضل أحد على الآخر إلا بالتقوى والعمل.
كما يمكنك الاطلاع على: