أسباب حدوث المغص والإسهال وأعراضهما

أسباب المغص والإسهال

غالباً ما يحدث المغص أو ألم البطن بالتزامن مع الإسهال، سواء كان الإسهال حادًا يظهر بشكل مفاجئ ويختفي بعد أيام أو مزمنًا يتطور ببطء ويستمر لفترة طويلة. تتعدد الأسباب المسؤولة عن ذلك، وفيما يلي أبرز هذه الأسباب الشائعة:

العدوى

توجد عدة أنواع من العدوى المرتبطة بألم البطن المصحوب بالإسهال:

  • التهاب المعدة والأمعاء (بالإنجليزية: Gastroenteritis): في أغلب الأحيان، لا يتطلب التهاب المعدة والأمعاء تدخلًا طبيًا، حيث غالباً ما تختفي الأعراض بعد أيام قليلة. ومع ذلك، يُنصح باتباع إجراءات منزلية مثل الراحة وتناول سوائل كافية، مع استخدام بعض الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية لتخفيف الألم بعد استشارة الطبيب. فيما يلي بعض أنواع العدوى المسبب لالتهاب المعدة والأمعاء:
    • العدوى الفيروسية: تنتقل عادةً من شخص مصاب إلى آخر سليم وتعرف بإنفلونزا المعدة (بالإنجليزية: Stomach flu).
    • العدوى البكتيرية: تظهر الأعراض بعد ساعات أو أيام من التعرض للبكتيريا، وغالبًا ما تحدث بسبب تناول طعام أو شرب ماء ملوث.
  • العدوى الطفيلية: تختفي هذه العدوى غالبًا خلال أسابيع، وإن استمرت أو انتشرت فإنها تستلزم التدخل الطبي.

ردود الفعل تجاه الطعام

قد يؤدي تناول بعض الأطعمة إلى معاناة من ألم في البطن مصحوب بالإسهال واضطرابات في الجهاز الهضمي، لكن هذه الأعراض عادة ما تختفي بعد بضع ساعات. ومن بين العوامل الغذائية المساهمة:

  • تناول الأطعمة العالية في الدهون.
  • وجود حساسية تجاه أنواع محددة من الأطعمة.
  • التغير المفاجئ في النظام الغذائي.
  • عدم قدرة الجسم على تحطيم الغلوتين (بالإنجليزية: Gluten) كما يحدث مع المرضى المصابين بالداء البطني (بالإنجليزية: Celiac disease).

عسر الهضم والإفراط في الأكل

قد يتسبب الإفراط في الأكل في ظهور أعراض جانبية تؤثر على الجهاز الهضمي لدى البالغين والأطفال على حد سواء، إلا أن الأطفال قد يكونون أكثر عرضة لذلك بسبب صعوبة تمييزهم بين الجوع والشبع. لذا، يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من الطعام إلى عسر الهضم والإسهال والشعور بألم في البطن.

متلازمة القولون العصبي

تُعتبر متلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome) حالة صحية شائعة تؤثر بشكل مزمن على الجهاز الهضمي، ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على نمط حياة الشخص. تشمل الأعراض المغص أو الألم في البطن، الانتفاخ، وتغيرات في عادات الأمعاء بين الإسهال والإمساك، وقد تستمر هذه الأعراض لعدة أيام أو أسابيع. ورغم عدم معرفة السبب الدقيق، إلا أن هناك عدة عوامل مرتبطة، منها:

  • سرعة مرور الطعام في الأمعاء أو بطء حركته بشكل مفرط.
  • فرط حساسية الأعصاب في الأمعاء.
  • التاريخ العائلي للإصابة بالمتلازمة.
  • التوتر النفسي.

مرض التهاب الأمعاء

يشير داء الأمعاء الالتهابي (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease) إلى مجموعة من الاضطرابات الجهاز الهضمي مثل التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis) ومرض كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease)، وتتميز الأعراض بالمغص، والإسهال، والإعياء، ونزول الدم في البراز، وفقدان الوزن.

التوتر

تمتد العلاقة بين التوتر وتأثيراته السلبية على المعدة والأمعاء. تختلف الأعراض الجسدية الناتجة عن التوتر من شخص لآخر، فقد يواجه البعض اضطرابًا في المعدة أو تشنجات، فيما قد تظهر على آخرين أعراض أخرى. يحدث ذلك نتيجة استجابة الجسم للإشارات العصبية الناتجة عن التوتر، مما يسبب تسارع نبضات القلب وزيادة الانتباه.

الأدوية والكحول

الإسهال هو أحد الآثار الجانبية المرتبطة باستخدام العديد من الأدوية، وغالبًا ما يختفي بعد التكيف مع الدواء. إلا أنه إذا استمر لفترة طويلة، يجب مراجعة الطبيب. من الأدوية المتصلة بذلك:

  • مضادات الحموضة المحتوية على المغنيسيوم.
  • مضادات الالتهاب غير الستيرودية.
  • بعض أنواع المضادات الحيوية.
  • أدوية العلاج الكيميائي.
  • دواء الميتفورمين (بالإنجليزية: Metformin).
  • الملينات عند استخدامها بشكل مفرط.

ينصح بتجنب استهلاك الكحول، حيث يؤثر سلبًا على الهضم وقد يسبب الألم والإسهال.

الحمل

تكون النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالإسهال وألم البطن بسبب التغيرات الغذائية والهرمونية التي قد تؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي.

المتلازمة السابقة للحيض

تعبر المتلازمة السابقة للحيض (بالإنجليزية: Premenstrual syndrome) عن مجموعة من الأعراض التي تواجهها العديد من النساء قبل بدء الدورة الشهرية. تتراوح شدة الأعراض بين خفيفة إلى شديدة، وتختفي بعد بداية الدورة الشهرية. من أبرز أعراضها:

  • انتفاخ البطن والمغص.
  • ألم في المفاصل أو العضلات.
  • الصداع.
  • الإعياء.
  • ألم في الثدي.
  • زيادة الوزن بسبب احتباس السوائل.
  • تغيرات في عادات الإخراج.
  • ظهور نوبات من حب الشباب.

أسباب المغص والإسهال النادرة

يمكن أن يشير الإسهال الدموي المتزايد إلى وجود مشكلات صحية خطيرة، منها:

  • التهاب الرتج (بالإنجليزية: Diverticulitis): وهو التهاب أو عدوى في الأكياس التي قد تتشكل في الأمعاء.
  • التهاب الزائدة الدودية.
  • انحشار البراز.
  • انسداد الأمعاء.
  • التهاب القولون (بالإنجليزية: Colitis): وهو مرض مزمن يصيب الجهاز الهضمي.
  • التليف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic fibrosis): مرض وراثي يمكن أن يسبب تلف الأعضاء بسبب تراكم المخاط.
  • بعض أنواع السرطان.
  • الأمراض أو العدوى التي تصيب الأعضاء في البطن مثل الأمعاء والكلى والطحال والمعدة.

دواعي مراجعة الطبيب

يجب مراجعة الطبيب في حال استمرار الإسهال لمدة ثلاثة أيام أو أكثر مع ألم في البطن، أو في حال ظهور الأعراض التالية:

  • الغثيان أو التقيؤ المتكرر.
  • التشوش الذهني أو فقدان الوعي.
  • ارتفاع درجة الحرارة المستمرة.
  • البراز المحتوي على الدم.
  • النزيف الخارجي.
  • عدم القدرة على الاحتفاظ بالمحتويات.
  • العطش الشديد أو جفاف الفم.
  • النوبات التشنجية.
  • عدم القدرة على الكلام أو الرؤية.
  • اصفرار الجلد أو العينين.
  • انتفاخ الأعضاء التناسلية.

فيديو عن أسباب المغص والإسهال

المغص والإسهال هما عرضان غالبًا ما يظهران معًا ولا يشكلان خطرًا على حياة الشخص. لكن ما هي الأسباب وراء ذلك؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top