الأعشاب الفعّالة للقولون والغازات
تُعتبر متلازمة القولون العصبي (Irritable bowel syndrome) اضطرابًا وظيفيًا في الأمعاء، يُعرف بظهور آلام في البطن، والشعور بعدم الراحة، والانتفاخ، فضلاً عن اضطرابات في حركية الأمعاء.
يستعين العديد من الأفراد بالأعشاب والخلطات الطبيعية للتخفيف من أعراض متلازمة القولون العصبي، حيث تتمتع بعض هذه الأعشاب بخصائص طاردة للغازات، مما يُساهم في تقليل الانتفاخ والغازات المزعجة.
ومن المهم جدًا استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات أو مستحضرات عشبية، وذلك لضمان عدم حدوث تفاعلات مع الأدوية المقررة أو التسبب بمشكلات صحية، خاصة لمن يُعانون من أمراض الكلى أو الكبد.
فيما يلي بعض الأعشاب التي قد تُساعد في تهدئة القولون وتخفيف الانتفاخ:
البابونج
أظهرت دراسة منشورة في مجلة Der Pharma Chemica عام 2015، شملت 45 مشاركًا يعانون من متلازمة القولون العصبي، أن للبابونج تأثيرًا إيجابيًا على جميع أعراض المتلازمة، حيث ساعد في تخفيف آلام البطن، وانتفاخ البطن، والغثيان، بالإضافة إلى تحسين حركة الأمعاء ونوعية البراز.
النعناع
بينت مراجعة تحليلية متعددة الدراسات، نشرت في مجلة BMC Complementary and Alternative Medicine عام 2019، أن زيت النعناع ساهم في تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي لدى البالغين.
اليانسون
أظهرت دراسة نشرت في مجلة Journal of Ethnopharmacology عام 2016، شملت 120 مُشاركًا مصابًا بمتلازمة القولون العصبي، أن تناول اليانسون ساعد في تخفيف الأعراض المختلفة، بما في ذلك آلام البطن، والانتفاخ، والإسهال، وشدة الإمساك، وصعوبة الإخراج، والارتجاع المَعِدي المريئي، والصداع، والشعور بالتعب.
الشمر
أشارت دراسة نشرت في مجلة Annals of gastroenterology عام 2018، وشارك فيها 211 شخصًا مصابًا بمتلازمة القولون العصبي، إلى أن استخدام خليط الكركم وزيت الشمر لمدة شهرين أدى إلى تحسين الأعراض وجودة الحياة لدى المشاركين بغض النظر عن جنسهم أو عمرهم أو شدة الأعراض.
الكمون
ذكرت دراسة في مجلة Middle East Journal of Digestive Diseases عام 2013، وشملت 57 مصابًا بمتلازمة القولون العصبي، أن مستخلص الكمون يمكن أن يساعد في تحسين جميع أعراض المتلازمة، كما يُعد الكمون من الخيارات الاقتصادية المتاحة للعديد من المرضى.
الكركم
أظهرت دراسة على الحيوانات، نشرت في مجلة Metabolic Brain Disease عام 2015، أن مستخلص الكركمين (Curcumin) الموجود في الكركم قد يساعد في تخفيف بعض الأعراض المرتبطة بالقولون العصبي من خلال تنظيم الناقلات العصبية في الدماغ والأمعاء.
الزنجبيل
أفادت دراسة منشورة في مجلة Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine عام 2015، شملت 126 شخصًا يعانون من عسر الهضم، أن استخدام مكملات مستخلصات الزنجبيل والخرشوف ساعد على تخفيف أعراض عسر الهضم بما في ذلك الغثيان، والانتفاخ، والشعور بالامتلاء والألم في منطقة المعدة.
الأطعمة المفيدة للقولون والغازات
يُنصح الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي باتباع نظام غذائي قليل الفودماب (FODMAP)، والذي يركز على تقليل تناول الأطعمة الغنية بأنواع معينة من الكربوهيدرات، بما في ذلك الكربوهيدرات قصيرة السلسلة القابلة للتخمر. ومن الأطعمة قليلة الفودماب التي يُمكن تناولها:
- الأسماك واللحوم البيضاء.
- البيض.
- الزيوت والزبدة.
- الأجبان الصلبة.
- منتجات الألبان الخالية من اللاكتوز.
- بعض الفواكه مثل الموز، والتوت، والعنب، والكيوي، والبرتقال، والأناناس.
- بعض الخضروات مثل الجزر، والكرفس، والباذنجان، والفاصولياء الخضراء، والكرنب (Kale)، واليقطين، والسبانخ، والبطاطا.
- الكينوا، والأرز، والدخن، ودقيق الذرة.
- التوفو.
- بذور القرع، وبذور السمسم، وبذور دوار الشمس.
للحصول على مزيد من المعلومات حول الأغذية المفيدة للقولون، زوروا مقال الأطعمة المفيدة للقولون.
الأطعمة والمشروبات الضارة بالقولون وزيادة الغازات
يجب الحد من تناول بعض الأطعمة والمشروبات التي تُهيج القولون، منها:
- الأطعمة المُسببة للغازات مثل البصل، والملفوف، وبراعم بروكسل، والفاصولياء المجففة، والعدس، والقرنبيط.
- الأطعمة المحتوية على اللاكتوز مثل الحليب، والمثلجات، وبعض منتجات الألبان.
- الأطعمة التي تحتوي على البوليولات، وهي بدائل السكر الموجودة في العلكة والحلوى الخالية من السكر، مثل السوربيتول (Sorbitol) والمانيتول (Mannitol) والإسومالت (Isomalt) والمالتيتول (Maltitol) والزيليتول (Xylitol).
- الفواكه الغنية بالفركتوز، التي يمكن أن تسبب مشاكل للمرضى، مثل التفاح، والكمثرى، والبطيخ، والفواكه المجففة، وعصير الفاكهة.
للاطلاع على مزيد من الأطعمة والمشروبات الضارة، يمكن قراءة مقال الأطعمة الضارة بالقولون.
نصائح لتهدئة القولون وتخفيف الغازات
إليكم مجموعة من النصائح التي قد تُساعد في تخفيف الأعراض المرتبطة بالقولون والحفاظ على صحته:
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم؛ حيث تُعزز الرياضة صحة القلب وتساعد في الحفاظ على الوزن السليم، مما يُقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان القولون، مع التوصية بممارسة التمارين المعتدلة لمدة 30 دقيقة معظم أيام الأسبوع.
- الحفاظ على وزن صحي، إذ أن زيادة الوزن ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون وأنواع السرطان الأخرى.
- تطبيق تقنيات الاسترخاء، خاصة للأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي.
- تناول وجبات صغيرة ومتكررة على مدار اليوم.
- الأكل ببطء ومضغ الطعام جيدًا.
- شرب السوائل في درجة حرارة الغرفة.
- الجلوس بشكل مستقيم بعد تناول الطعام.