أنواع الإدارة العامة: نظرة شاملة على مختلف الأنماط الإدارية

تُعتبر الإدارة العامة من الفروع الشاملة لمفهوم الإدارة، حيث تنطوي على أنشطة تتعلق بتنفيذ الأعمال الإدارية بواسطة شخص مسؤول يُعرف بالمدير. ويشمل ذلك تنظيم عمل معين وتنسيق الجهود بين الأفراد والمرؤوسين.

تتضمن هذه الأعمال تنفيذ سياسات محددة تتعلق بتوجيهات أصحاب الأعمال، حيث يُعهد المدير بمسؤولية هذه السياسات ويُعتبر جزءًا لا يتجزأ من الإدارة العامة.

تعريف الإدارة العامة

يمكن تعريف الإدارة العامة على أنها خدمة مُخصصة تُعنى بأداء مجموعة من المهام وكافة العمليات التي يقوم بها الأفراد لتنفيذ الخطط والسياسات التي تخدم مصلحة معينة. كما تشمل وظيفة الإدارة العامة مجموعة من الأفراد والهيئات التي تعمل تحت سلطة محددة لأداء بعض المهام وتنفيذها.

مهام الإدارة العامة

تتعدد مهام الإدارة العامة ويعتبر تحقيقها من صميم وظيفتها، وتنقسم إلى عدة نقاط هامة، منها:

  • تنفيذ القوانين واللوائح المتعلقة بأجهزة الدولة التنفيذية.
  • تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.
  • تقديم الخدمات العامة بالكفاءة والجودة المطلوبة وبتكاليف مناسبة.

تشكل الإدارة العامة مجموعة من الأنشطة الحكومية التي تهدف إلى تقديم خدمات عامة وإنتاج حكومي، حيث يتعين عليها مراعاة مصالح الدولة واحتياجات المواطنين وتوفير الخدمات العامة للجميع.

أنواع الإدارة العامة

تتواجد عدة أنواع من الإدارات العامة تعتمد كل منها على أساليب ونهج محدد، ومن بين هذه الأنواع:

  • إدارة المخاطر.
  • الإدارة المالية.
  • إدارة التغيير.
  • الإدارة التنفيذية.
  • الإدارة الوسطى.
  • إدارة الفريق.
  • إدارة المشروع.
  • إدارة البرنامج.
  • إدارة الإنشاءات.
  • إدارة العمليات.
  • إدارة الموارد البشرية.
  • إدارة الابتكار.
  • إدارة المعرفة.
  • إدارة الأصول.
  • إدارة الاستثمار.

لكل نوع من هذه الإدارات سياسات وأساليب خاصة بها لإدارة المهمة الموكل إليها.

أهمية الإدارة العامة

تكتسب الإدارة العامة أهمية كبيرة في مختلف جوانب الحياة، ويمكن تلخيص أهميتها في النقاط التالية:

تأهيل الأفراد للمناصب الإدارية في المنظمات العامة

تلعب الإدارة العامة دورًا محوريًا في بناء الكوادر القيادية مثل رؤساء الدول والوزراء ورؤساء الجامعات، مما يؤثر بشكل كبير على القرارات والمجتمع بشكل عام.

يجب أن يتمتع شاغلو هذه المراكز بمستوى عالٍ من التعليم والخبرة لإدارة المنظمات التي تقع تحت مسؤوليتهم.

امتلاك المهارات الفنية والإدارية

يتوجب على الأفراد تنمية مهاراتهم الفنية والإدارية لتحقيق النجاح وتولي المناصب العليا في مؤسساتهم. يفترض أيضًا أن يكون لديهم إلمام كافٍ بظروف العمل وأساليبه والعاملين فيه، بالإضافة إلى مهارات القيادة المطلوبة.

التفاعل بين المنظمات والأعمال الحكومية

حتى الأفراد الذين لا يعملون في القطاع الحكومي يجب أن يتعاملوا مع الجهات الحكومية في وقت ما، حيث تؤثر الحكومة على بيئة العمل من خلال القوانين والتشريعات.

تأثير المنظمات الحكومية على حياتنا

تتحكم المنظمات الحكومية في العديد من جوانب حياتنا، لذا من الأهمية بمكان فهم سياساتها وقراراتها.

تأثير المنظمات العامة على مواردنا

تستهلك المنظمات العامة موارد كبيرة، سواء كانت مالية أو بشرية، لتنفيذ مشروعات كبرى التي تتطلب إدارة فعالة قادرة على التعامل مع جميع هذه التحديات، مما يستلزم إدارة عامة قادرة على تنفيذ مشاريع ضخمة.

طرق ومناهج دراسة الإدارة العامة

تتعدد طرق ومناهج دراسة الإدارة العامة، وتتضمن النقاط التالية:

المنهج القانوني

يعد المنهج القانوني الأول الذي تم من خلاله دراسة الإدارة العامة، حيث يركز على إرساء حدود تنظيمية بين السلطات التنفيذية والتشريعية، ويشمل جميع الحقوق والالتزامات المتعلقة بالإدارة العامة.

المنهج الوصفي

يعتمد المنهج الوصفي على الدراسة التقليدية لمفهوم الإدارة العامة، ويهتم بوصف هيكلها وجوانبها، ولكنه يعاني من تجاهل بعض العوامل البيئية والسلوك الاجتماعي.

المنهج السلوكي

يهتم المنهج السلوكي بتحليل الجوانب الاجتماعية والسلوكية في التنظيم، ويركز على فعالية القيادة وسلوك الجماعات خلال عملية اتخاذ القرار.

المنهج التحليلي

يمثل المنهج التحليلي نهجًا حديثًا يتناول كل الجوانب المتعلقة بالإدارة العامة، مشددًا على تطوير المناهج السابقة.

المنهج البيئي

يركز هذا المنهج على دراسة الإدارة من منظور الظواهر البيئية والتفاعلات داخل النظام الإداري.

المنهج المقارن

يتناول المنهج المقارن دراسة إدارة العامة من خلال مقارنة المجتمعات المختلفة سواء الزراعية أو الصناعية، وتحليل سماتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

المدخل الإداري

يهدف هذا المدخل إلى تقليل الفجوات بين الإدارات العامة والخاصة، حيث يُعتبر أن كلاهما يستخدم استراتيجيات مماثلة في إدارة أعمالهما.

دور الإدارة العامة

يتجلى دور الإدارة العامة في التعامل مع سؤالين رئيسيين:

  • ما الذي يمكن أن تُقدمه الحكومة لضمان نجاح الإدارة العامة؟
  • كيف يمكن أن تُنفذ الحكومة ذلك بكفاءة وفاعلية؟

للإجابة عن هذين السؤالين، يجب أن يتمتع المديرون بكفاءة عالية ومهنية في وظائفهم. وبالتالي، يتوجب انتقاء المديرين المحترفين لتولي إدارة المنظمات العامة بدلاً من السياسيين.

تُعد الكفاءة المرتبطة بالإدارة الأفضل، حيث أن التدخل السياسي يمكن أن يؤثر سلبًا على فعالية الإدارة.

يمتلك المديرون المتخصصون أساليب أكثر فعالية ومنهجيات دقيقة في إدارة المؤسسات والدول.

في أوقات الأزمات أو الثورات، من الأفضل أن يتولى المديرون ذوو الخبرة قيادة الفترات الانتقالية، مما يحافظ على استقرار الأمور ويمنع تفكك الشعوب.

بذلك يظهر أن الدول القوية تعتمد على إدارة ناجحة سواء في الشأن العام أو الخاص، وهو ما يتطلب وجود مديرين قادرين على إدارة موارد الدولة وتحمل المسؤولية واتخاذ القرارات الحرجة.

تحتاج هذه الإدارات إلى أن تكون قادرة على تطبيق القوانين والسياسات بفعالية، وقد تم إجراء العديد من الأبحاث في السنوات الأخيرة حول هذه المفاهيم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top