علامات نقص الكالسيوم أثناء الحمل

علامات ومخاطر نقص الكالسيوم أثناء الحمل

رغم أن نقص الكالسيوم ليس شائعًا في مرحلة الحمل، إلا أنه يمكن أن يحدث في حالات مثل قصور الغدة الدرقية، أو لدى الأمهات اللاتي يعانين من نقص حاد في التغذية. يمكن أن يؤدي نقص الكالسيوم إلى مشاكل صحية كبيرة لكل من الأم وجنينها خلال الحمل. حيث تزداد احتياجات الأم للكالسيوم بسبب ارتفاع متطلبات نمو عظام الجنين والذي يتم تزويده بالكالسيوم عبر المشيمة. كما تشير العديد من الدراسات إلى أن انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم يمكن أن يرتبط بارتفاع ضغط الدم، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم الناتج عن الحمل. تتضمن أبرز أعراض نقص الكالسيوم خلال فترة الحمل ما يلي:

  • تراجع نمو عظام الجنين: الكالسيوم ضروري لتطور الهيكل العظمي للجنين، وعندما لا تمتلك الأم احتياطيًا كافيًا من الكالسيوم نتيجة نقص استهلاكه لفترة طويلة، فإن ذلك يؤثر سلبًا على نمو الهيكل العظمي للجنين.
  • زيادة مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم الحملي أو مقدماته: يشير كلاهما إلى مشاكل في أيض الكالسيوم. مقدمات الارتعاج، المعروفة أيضًا بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، قد تؤدي إلى مضاعفات خطر مثل الارتعاج. تزداد احتمالية ظهور أعراض مثل الوذمة والتوتر العصبي، مما قد يؤدي في حالات شديدة إلى حدوث نوبات أو مضاعفات أخرى مثل:
    • صداع شديد.
    • اضطرابات بصرية.
    • ارتباك ذهني.
    • غثيان أو قيء.
    • ضيق في التنفس الناتج عن وذمة الرئة أو متلازمة الضائقة التنفسية.
    • ألم في منطقة البطن العليا.
    • السكتة الدماغية في حالات نادرة.
    • قلة البول بسبب انخفاض حجم البلازما.
  • الإرهاق العام: يمكن أن يؤدي نقص الكالسيوم إلى الأرق أو النعاس، ويعاني بعض الأشخاص أيضًا من:
    • خمول.
    • كسل.
    • انخفاض مستويات الطاقة.
    • دوار.
    • تشوش الذهن الذي يؤثر على التركيز والذاكرة.
  • الأعراض العامة لنقص الكالسيوم: تتضمن الأعراض الحادة لنقص الكالسيوم في الدم ما يلي:
    • فقدان الذاكرة.
    • تقلصات عضلية.
    • تنميل في اليدين والقدمين.
    • اكتئاب.
    • هلوسات.
    • سهولة كسر العظام.
    • ضعف الأظافر وسهولة كسرها.

للحصول على مزيد من المعلومات حول الأعراض العامة لنقص الكالسيوم، يمكنك الرجوع إلى مقال بعنوان أعراض نقص الكالسيوم.

علامات نقص الكالسيوم بعد الولادة

يمكن أن ترتبط أعراض نقص الكالسيوم بعد الولادة بمشاكل في عظام الأم. تشير الأبحاث إلى أنه قد تفقد الأم حوالي 3-5% من كتلة عظامها أثناء فترة الرضاعة، بسبب تزويد الطفل بالكالسيوم من خلال حليب الرضاعة الطبيعية. لذا، يعتبر تناول مكملات الكالسيوم كما هو موصى به أثناء فترة الرضاعة أمرًا ضروريًا، بالإضافة إلى تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم لاستعادة الكتلة العظمية التي فقدت خلال ستة أشهر بعد انتهاء الرضاعة.

الكميات الموصى بها من الكالسيوم للنساء الحوامل والمُرضعات

تختلف الاحتياجات الغذائية من الكالسيوم باختلاف الفئات العمرية، حتى أثناء الحمل. الكمية الموصى بها للنساء الحوامل والمُرضعات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 14-18 سنة هي 1300 ملليغرام، بينما بالنسبة لمن تتراوح أعمارهن بين 19-50 سنة فإن الكمية المطلوبة هي 1000 ملليغرام.

للمزيد من المعلومات حول فوائد الكالسيوم للنساء الحوامل وأهمية الحصول على كميات كافية منه، يمكنك الرجوع إلى مقال بعنوان حبوب الكالسيوم للحامل.

تشخيص نقص الكالسيوم

يمكن بدء تشخيص نقص الكالسيوم عند ظهور الأعراض المرتبطة به؛ حيث يقوم الطبيب بسؤال المريضة عن تاريخها الطبي والأسري. قد يطلب إجراء فحص دم للتحقق من مستويات الكالسيوم في الدم والألبومين، وهو بروتين يرتبط بالكالسيوم، بالإضافة إلى مستوى الكالسيوم المتأين. المستوى الطبيعي للكالسيوم في دم البالغين يتراوح بين 8.8 و10.4 ملليغرام لكل ديسيلتر، وأي قراءة أقل من 8.8 ملليغرام لكل ديسيلتر قد تؤكد الإصابة بنقص الكالسيوم. تجدر الإشارة إلى أن مستويات الكالسيوم لدى الأطفال والمراهقين تكون أعلى من المستويات لدى البالغين.

علاج نقص الكالسيوم

يمكن معالجة نقص الكالسيوم من خلال تناول مكملات الكالسيوم وفي بعض الحالات عبر استهلاك فيتامين د أيضًا. إذا كان هناك اضطراب معروف تسبب في هذا النقص، يجب معالجته أو تعديل بعض الأدوية لاستعادة المستويات الطبيعية. في الحالات التي تظهر فيها أعراض نقص الكالسيوم، قد يلزم إعطاء الكالسيوم عن طريق الوريد للوصول إلى المستويات الطبيعية، بالإضافة إلى أن تناول مكملات فيتامين د يساهم في زيادة امتصاص الكالسيوم في الجهاز الهضمي.

نظرًا للمشاكل الصحية المرتبطة بنقص الكالسيوم لدى الأم والجنين، قد تحتاج المرأة الحامل إلى علاج خاص يتطلب تنسيقًا بين عدة تخصصات طبية مثل طب الغدد والتوليد للحصول على العلاج المناسب. توصي منظمة الصحة العالمية النساء الحوامل اللاتي يعانين من نقص في الكالسيوم بتناول مكملات يومية، بجرعات تتراوح بين 1.5 – 2.0 غرام لتقليل خطر تطور مقدمات الارتعاج.

هل نقص الكالسيوم يؤثر على الجنين؟

يمكن أن يؤدي نقص الكالسيوم في الدم أثناء الحمل إلى مشاكل عديدة لكل من الأم والجنين. ومن الجدير بالذكر أن هذه المشاكل ترتبط بارتفاع الضغط الدموي الحملي، إذ قد يزيد هذا الارتفاع من مخاطر حدوث مشكلات مثل مقدمات الارتعاج واعتلال نمو الجنين.

نظرة عامة على نقص الكالسيوم

يُعرَف نقص الكالسيوم بأنه انخفاض مستويات الكالسيوم في بلازما الدم عن المعدل الطبيعي، وقد يحدث ذلك نتيجة لانخفاض إنتاج الكالسيوم في الجسم أو نقله إلى خلايا الجسم بشكل غير كاف. العديد من حالات نقص الكالسيوم ترتبط أيضًا بنقص المغنيسيوم أو فيتامين د. وبالتالي، يُنصح النساء الحوامل باختيار نظام غذائي متوازن يشمل مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية من مجموعات غذائية مختلفة لتلبية احتياجات كل من الأم والطفل، مما يساهم في دعم صحتهما وتعزيز نمو الجنين.

أهمية الكالسيوم

يعتبر الكالسيوم من المعادن الضرورية لجسم الإنسان، حيث يُستخدم في بناء العظام والحفاظ على صحتها، بالإضافة إلى دوره في تنظيم نبض القلب، وانقباض العضلات، وتخثر الدم.

للمزيد من التفاصيل حول فوائد الكالسيوم وأهميته للجسم، يمكنك الرجوع إلى مقال بعنوان فوائد حبوب الكالسيوم.

فيديو يشرح نقص الكالسيوم

لتتعرف على نقص الكالسيوم بشكلٍ أعمق، يمكنك مشاهدة الفيديو التالي:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top