تتنوع أنواع البراكين بشكل ملحوظ، ويعزى ذلك إلى اختلاف نشاطها والعوامل المؤثرة في نشاطها. تُعد البراكين ظاهرة جيولوجية تتأثر بعدد من العوامل الخارجية، مما قد يؤدي إلى انفجارات مفاجئة.
تصنيفات البراكين
يمكن تصنيف البراكين حسب شكلها ونشاطها، حيث يندرج تحت كل منهما عدد من الأنواع، كما هو موضح في التالي:
تصنيف البراكين حسب النشاط
- البراكين النشطة: تتميز بإصدار كميات كبيرة من الحمم البركانية من فوهتها، وغالبًا ما تترافق مع هزات أرضية قبل حدوث الانفجار.
- البراكين الساكنة: هي تلك التي لم تشهد أي انفجارات سابقة، لكنها قد تثور في أي وقت.
- البراكين الخامدة: تتميز بعدم وجود أي نوع من الحمم البركانية، وبالتالي لم تسجل أي انفجارات.
تصنيف البراكين حسب الشكل
- البراكين المخروطية: تأخذ شكل المخروط، وهي غير منتشرة بكثرة، حيث يبلغ عددها حوالي 1500 بركان على مستوى العالم.
- البراكين الطبقية: تتكون من عدة طبقات مختلفة، تحتوي على طبقات من الصخور والحمم، مما يؤدي إلى انفجارات عنيفة.
- البراكين الدرعية: سُميت بهذا الاسم نظراً لشكلها الذي يشبه الدروع القتالية القديمة.
- البراكين الغائصة: توجد في البحار، نتجت عن تعرضها لعوامل التعرية بشكل مكثف.
البراكين الأشهر عالميًا
يوجد العديد من البراكين المختلفة حول العالم، ومن أبرزها:
- جبل فيزوف: يقع في إيطاليا، يُعتبر من أخطر البراكين حيث انفجر في عام 79 ميلادي، مما أدى إلى تدمير مدينتين.
- جبل كلمنجارو: يقع في شمال شرق تنزانيا، يتميز بارتفاع قمة تصل إلى حوالي 5.895 متر وثلاثة مخاريط.
- جبل فوجي: يقع في اليابان، يعد بركانًا مخروطياً ويمتاز بتواجد الثلوج على قمته، وقد انفجر في عام 1708.
- جبل أغونغ: يقع في إندونيسيا، انفجر عدة مرات بين عامي 1963 و1964، مما خلف العديد من الضحايا.
- جبل كوتوباكسي: يرتفع حوالي 5.911 متر، يعد من البراكين النشطة التي أخرجت عدة انفجارات عبر السنين.
- جبل سانت هيلين: يقع في الولايات المتحدة، شهد انفجارًا في عام 1980، مما أدى إلى خسائر بشرية كبيرة وتدمير العديد من المدن.
- جبل مونا لوا: يقع في هاواي، وهو بركان نشط وقد انفجر عدة مرات عبر السنوات.
- جبل كراكاتوا: يقع في إندونيسيا، شهده العديد من الانفجارات، آخرها كان في عام 1980 وكان ضخمًا جدًا.
- جبل إتنا: يُعتبر من أكثر البراكين نشاطًا في أوروبا، وارتفاعه يقرب من 3.200 متر، يقع في إيطاليا.
- جبل تال: يبرز في الفلبين، يُعرف بخطورته ونشاطه، وقد شهد عدة انفجارات مدمرة.
العوامل المؤدية إلى حدوث البراكين
تنشأ البراكين نتيجة لارتفاع درجات حرارة الحمم بشكل مفرط، مما يؤدي إلى ذوبان الصخور. ولعل من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ذلك:
- تحرك الصفائح التكتونية في باطن الأرض، مما يساهم في دفع الحمم إلى السطح، وبدوره يؤدي إلى حدوث الانفجارات.
- حركة الصفائح التكتونية القريبة من بعضها البعض، مما يتسبب في انزلاق القشرة الأرضية وزيادة درجات الحرارة في الباطن.
- زيادة مستويات الصهارة داخل البركان، مما يؤدي إلى ارتفاع الحرارة إلى النقاط العالية، وبالتالي حدوث الانفجارات.
الآثار السلبية للبراكين
تحمل ظاهرة البراكين العديد من الأضرار التي تلحق بالعالم، ومنها:
- تؤدي إلى وفاة أعداد كبيرة من الكائنات الحية، فضلاً عن المواطنين الذين يعيشون بالقرب من البركان.
- تسبب تلوثًا واسع النطاق في المسطحات المائية، مما يؤدي إلى تدمير الثروة السمكية.
- تنتج عنها غازات سامة تُعرِّض الكثير من الأرواح للخطر.
- تسبب حرائق في المباني والمزارع القريبة.
- تسهم في انهيارات المباني وتؤثر على حركة الطيران.
- تُخرج كميات كبيرة من الحمم التي تلحق أضرارًا جسيمة بالمناطق المحيطة.
- تاريخيًا، أدت انفجارات البراكين في العصور القديمة إلى انقراض أنواع عديدة من الحيوانات.