هشاشة العظام
هشاشة العظام، المعروفة باللغة الإنجليزية بـ Osteoporosis، هي حالة صحية تتسم بنقص كتلة العظام وفقدان النسيج العظمي مما يؤدي إلى جعل العظام ضعيفة وهشة، وبالتالي تصبح أكثر عرضة للكسر. تُعتبر النساء الأكثر تعرضًا للإصابة بهشاشة العظام، نظرًا لامتلاكهن عظامًا أخف وأصغر مقارنة بالرجال. تُضاف إلى ذلك حقيقة انخفض مستويات هرمون الإستروجين – هذا الهرمون الذي يلعب دورًا حيويًا في حماية العظام – عند الوصول إلى سن اليأس. تشير الإحصائيات إلى أن هناك نحو 8 ملايين امرأة مصابة بهشاشة العظام في الولايات المتحدة من أصل 10 ملايين مصاب، كما تظهر الأرقام أن واحدة من كل امرأتين تتجاوز أعمارهن 50 عامًا قد تعرضت لكسر بسبب هذه الحالة.
أعراض هشاشة العظام لدى النساء
يُعرف مرض هشاشة العظام بلقب “المرض الصامت” نظرًا لانعدام الأعراض الواضحة في مراحله المبكرة. وغالبًا ما يتم اكتشاف المشكلة فقط عندما تتعرض المرأة لكسر عظمي، نظرًا لضعف جميع عظام جسمها. تعدّ عظام الحوض، والرسغين، والفقرات أكثر الأجزاء عرضة للكسور. الكسر في العمود الفقري، الذي يُعتبر دعامة للجسم وضروريًّا للقيام بالأنشطة اليومية مثل حمل الأثقال، أو الانحناء، أو صعود الدرج، يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، بما في ذلك انحناء العمود الفقري أو الانخفاض الطولي. في حالة حدوث كسور، قد تعاني المرأة من عدة أعراض كألم الظهر وانحناء الجسم وانحدار الأكتاف والزيادة في تحدب الجسم.
علاج هشاشة العظام لدى النساء
في حالة الإصابة بهشاشة العظام، تتوفر خيارات دوائية متنوعة تهدف إلى تقليل فقدان العظام أو تعزيز بناء كتلة عظمية جديدة، ومن بين هذه الأدوية:
- بايوفسفونيت: يُستخدم لعلاج فقدان العظام ويساعد في بناء الكتلة العظمية.
- معدلات مستقبل الإستروجين الانتقائية: تُساعد على إبطاء سرعة فقدان الكتلة العظمية بعد سن اليأس.
- دينوسوماب: يسهم في تقليل فقدان العظام وتحسين قوتها بعد سن اليأس، يُعطى على شكل حقن.
- الكالسيتونين: يقلل من سرعة فقدان الكتلة العظمية، وهو هرمون تفرزه الغدة الدرقية لتنظيم مستويات الكالسيوم.
- العلاج الهرموني: يُستخدم لإدارة أعراض سن اليأس وقد يساعد في الحماية من فقد كتلة العظام.
- تيريباراتيد أو الهرمون الجار درقي: يُساعد الجسم على بناء عظام جديدة بسرعة تفوق معدل تكسير القديمة، ويُعطى أيضًا على شكل حقن.
الوقاية من هشاشة العظام
توجد العديد من الأساليب التي يمكن اتباعها للوقاية من هشاشة العظام، ومن أبرزها:
- ممارسة التمارين الرياضية: فالأنشطة البدنية المنتظمة، خصوصًا رياضات تحمل الأوزان، تساهم في تعزيز عضلات وعظام الجسم وتمنع فقدان العظام مثل: المشي، والتنس، والرقص. كما تُساعد تدريبات القوة والتوازن على تقليل خطر السقوط.
- تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم: يُعتبر الحصول على كمية كافية من الكالسيوم أساسيًا لبناء والحفاظ على قوة العظام، ومن مصادر الكالسيوم الحليب ومشتقاته، والأسماك الدهنية، والبروكلي، وعصير البرتقال المدعّم. يجب على الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 50 عامًا استهلاك ما لا يقل عن 1200-1500 ملليجرام يوميًا من الكالسيوم.
- يمكن تناول المكمّلات الغذائية: من المهم استشارة الطبيب قبل تناول مكمّلات الكالسيوم حيث يجب عدم تجاوز الجرعة اليومية 2000 ملليجرام لتفادي أي مشاكل صحية.
- الحصول على فيتامين د: يُسهم فيتامين د في امتصاص الكالسيوم ويمكن تصنيعه عند التعرض لأشعة الشمس لمدة 20 دقيقة يوميًا، بالإضافة إلى الحصول عليه من بعض الأطعمة مثل البيض والأسماك الدهنية.
- تجنب بعض الأدوية: مثل الأدوية الستيرويدية وأدوية الصرع وبعض أدوية الغدة الدرقية، لأن استخدامها غير المناسب قد يؤدي إلى زيادة فقدان العظام. لذا فإن استشارة الطبيب ضرورية.
- الامتناع عن تناول الكحول والتدخين: فالكحول قد يسبب تلف العظام وزيادة خطر السقوط، بينما يقلل التدخين من مستويات الإستروجين.
وقاية مرضى هشاشة العظام من الكسور
من المهم حماية المصابين بهشاشة العظام من مخاطر السقوط لتفادي الكسور، وفيما يلي بعض النصائح المفيدة:
- إزالة الفوضى والأدوات المنزلية المتناثرة.
- تركيب مسكات على الأعمدة وجدران الحمام لاستدامة الحركة بشكل آمن.
- توفير إضاءة كافية في جميع أنحاء المنزل.