ما هي علامات زيادة هرمون الحليب لدى النساء

هرمون الحليب لدى النساء وارتفاع مستوياته

يشتهر هرمون البرولاكتين، المعروف ب هرمون الحليب (بالإنجليزية: Prolactin)، بأنه يُفرز بواسطة الغدة النخامية (بالإنجليزية: Pituitary Gland) في جسم المرأة أثناء فترتي الحمل والرضاعة. وبالتالي، فإن النسبة الطبيعية لهذا الهرمون تكون ضئيلة جداً لدى الرجال والنساء الذين لا يتواجدون في فترة الحمل أو الرضاعة. وفقًا للدراسات، تم تقدير المستوى الطبيعي لهرمون الحليب لدى النساء غير الحوامل وغير المرضعات بأقل من 25 نغ/مل، بينما يعتبر المستوى الطبيعي للهرمون لدى الرجال أقل من 17 نغ/مل. من المهم الإشارة إلى أن مستوى هرمون الحليب يُقاس من خلال اختبار بسيط يحدد كميته في الدم، وغالباً ما يلجأ الأطباء إلى هذه الاختبارات عند وجود حاجة لذلك، مثل حالات إفراز الحليب من الثدي خارج فترات الحمل والرضاعة، أو عند وجود اضطرابات في الغدة النخامية، إلى جانب عدم انتظام الدورة الشهرية أو صعوبة الإنجاب. غالبًا ما يكون الارتفاع في مستوى هذا الهرمون هو السبب الرئيسي للمشكلات المذكورة، بينما يكون نقصه نادرًا، وغالبًا ما يرتبط انخفاض مستويات البرولاكتين بتناول نوعية معينة من الأدوية أو حدوث قصور في نشاط الغدة النخامية (بالإنجليزية: Hypopituitarism). إذا كانت النتائج تشير إلى مستويات هرمون الحليب ما بين 30-200 نغ/مل، فإن هذا يُعد بمثابة ارتفاع في هرمون الحليب.

علامات ارتفاع هرمون الحليب لدى النساء

تتباين الأعراض والعلامات الناتجة عن ارتفاع هرمون الحليب في النساء خارج فترة الحمل والرضاعة بين الأفراد، ومن أبرزها:

  • عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها.
  • العقم أو صعوبة الإنجاب.
  • إفراز الحليب من الثدي دون وجود فترة الحمل أو الرضاعة.
  • الشعور بالألم عند لمس الثديين.
  • ظهور أعراض مشابهة لتلك التي تحدث في سن اليأس (بالإنجليزية: Menopause)، مثل الهبات الساخنة (بالإنجليزية: Hot Flashes) وجفاف المهبل.
  • ألم أثناء العلاقة الحميمة بسبب جفاف المهبل.
  • تراجع أو انخفاض الرغبة الجنسية.

أسباب ارتفاع هرمون الحليب لدى النساء

يوجد العديد من الأسباب والعوامل التي تشكل خلفية ارتفاع هرمون الحليب لدى النساء خارج فترات الحمل والرضاعة، ومن أهمها:

  • الورم البرولاكتيني المعروف بـ “البروكتينوما” (بالإنجليزية: Prolactinoma)، وهو ورم حميد ينمو على الغدة النخامية، مما يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون البرولاكتين وتراجع مستويات الهرمونات الجنسية الأخرى.
  • وجود مشكلات صحية في منطقة تحت المهاد (بالإنجليزية: Hypothalamus) مثل الأورام أو العدوى أو الإصابات، حيث أن هذه المنطقة تلعب دورًا في الربط بين الجهاز العصبي والغدة النخامية.
  • قصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، الذي يتمثل في انخفاض مستوى هرمونات الغدة الدرقية عن المعدل الطبيعي.
  • الفشل الكلوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic kidney failure).
  • تشمع الكبد (بالإنجليزية: Liver Cirrhosis).
  • تناول بعض الأدوية مثل:
    • هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen).
    • بعض مضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants) مثل: كلوميبرامين (بالإنجليزية: clomipramine).
    • بعض الأدوية المضادة للذهان (بالإنجليزية: Antipsychotics)، مثل هالوبيريدول (بالإنجليزية: Haloperidol) وأولانزابين (بالإنجليزية: Olanzapine).
    • أدوية ضغط الدم المرتفع، مثل الفيراباميل (بالإنجليزية: Verapamil).
    • مضادات الغثيان، مثل ميتوكلوبراميد (بالإنجليزية: Metoclopramide).
    • حاصرات مستقبلات الهستامين 2 (بالإنجليزية: H2 antagonist)، مثل رانيتيدين (بالإنجليزية: Ranitidine).

علاج ارتفاع هرمون الحليب لدى النساء

يعتمد علاج ارتفاع هرمون الحليب لدى النساء بشكل أساسي على السبب وراء هذه الحالة. ينبغي التنبيه إلى أن هناك حالات عديدة لا تتطلب علاجاً، مثل بعض الحالات التي لا تظهر أي أعراض أو تحمل علامات بسيطة. بالنسبة للحالات التي تحتاج إلى العلاج، يمكن تلخيص الخيارات المتاحة كما يلي:

  • العلاج الدوائي: تتطلب العلاجات الدوائية الموصوفة لحالات ارتفاع هرمون الحليب وصفة طبية. من بين أدوية العلاج الأكثر شيوعًا كابيرجولين (بالإنجليزية: Cabergoline) وبروموكريبتين (بالإنجليزية: Bromocriptine)، حيث تعمل هذه الأدوية على تقليل إنتاج هرمون البرولاكتين، خصوصًا عند وجود الورم البرولاكتيني. يمكن أيضًا استخدامها في حالات أخرى غير معروفة السبب. في بعض الحالات، قد يكون العلاج هو تغيير الأدوية التي تسبب ارتفاع هرمون الحليب.
  • العلاج الجراحي: يلجأ إلى الجراحة في حالة وجود ورم كسبب لارتفاع هرمون الحليب. تعتمد الجراحة على استئصال الورم، وغالباً ما تجرى فقط في الحالات التي تفشل فيها الأدوية أو عندما يكون الورم كبيرًا بما يكفي ليؤثر سلبًا على البصر.
  • العلاج الإشعاعي: يُعتبر العلاج الإشعاعي (بالإنجليزية: Radiation Therapy) خيارًا نادرًا يُستخدم عندما تفشل العلاجات الدوائية والجراحية في السيطرة على الورم المسبب لارتفاع هرمون الحليب. يهدف العلاج الإشعاعي إلى تقليص حجم الورم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top