علامات وأعراض تضخم الرحم

تضخم الرحم لدى النساء

تعتبر حالة تضخم الرحم شائعة بين النساء بعد تجاوزهن مرحلة انقطاع الطمث (Menopause)، ولكن من الممكن أن تظهر بعض الأعراض في سنوات الإنجاب أيضًا. غالبًا ما تشعر المرأة بانتفاخ في البطن، وقد تصبح ملابسها ضيقة بشكل غير معتاد. وفي كثير من الأحيان، لا يُشخص تضخم الرحم حتى يقوم الطبيب بفحص منطقة الحوض. تجدر الإشارة إلى أن تضخم الرحم ينجم عن حالة طبية تؤدي إلى زيادة حجمه، مسببًا نزيفًا رحميًا وألمًا. وفقًا للعديد من الدراسات، قد ينتج تضخم الرحم عن تراكم السوائل في بطانة الرحم، مما يؤدي إلى تكوُّن كتل في منطقة الحوض.

في حالات معينة، قد تتطلب أسباب تضخم الرحم العلاج، إذ توجد عدة عوامل تؤدي إلى زيادة حجمه عن الحجم الطبيعي. تعتبر حالة الحمل من أبرز هذه العوامل، حيث يتراوح حجم الرحم عادةً بحجم قبضة اليد، ولكنه قد ينمو ليصل إلى حجم كرة القدم أو أكبر خلال فترة الحمل. كذلك يمكن أن يحدث تضخم الرحم نتيجة حالات غير ضارة مثل الأورام الحميدة أو حالات خطيرة مثل الأورام السرطانية إذا زاد حجم الرحم بصورة مفرطة.

أعراض تضخم الرحم

تتضمن الأعراض العامة لتضخم الرحم ما يلي:

  • خلل غير طبيعي في الدورة الشهرية، بما في ذلك النزيف الشديد والتشنجات البطنية.
  • وجود كتلة في أسفل البطن.
  • الشعور بالضعف وقلة النشاط العام.
  • زيادة الوزن في منطقة الخصر نتيجة تضخم الرحم.
  • الشعور بضغط في منطقة الرحم والأعضاء المجاورة.
  • تعرض منطقة الحوض لتشنجات.
  • ألم في الظهر.
  • تورم وتشنج في الساقين.
  • الإمساك.
  • رغبة ملحة في التبول وكثرة التبول.
  • نزيف مهبلي حتى بعد الوصول لمرحلة انقطاع الطمث.

أسباب تضخم الرحم

يمكن تلخيص الأسباب الرئيسية لتضخم الرحم في النقاط التالية:

العضال الغدي الرحمي

تعرف حالة العضال الغدي الرحمي (Adenomyosis) بأنها زيادة في نمو بطانة الرحم، ورغم أن السبب الدقيق لهذه الحالة غير معلوم، فإنها قد ترتبط بمستويات هرمون الإستروجين (Estrogen). تلاحظ معظم النساء أعراض هذه الحالة بعد انقطاع الطمث، عندما يتوقف الجسم عن إنتاج هرمون الإستروجين. تشبه أعراض العضال الغدي الرحمي أعراض الأورام الليفية، ومن أبرزها:

  • نزيف غزير خلال الدورة الشهرية.
  • تشنجات مؤلمة.
  • ألم أثناء العلاقة الجنسية.
  • انتفاخ في أسفل البطن مع ألم عند الضغط.
  • زيادة حجم الرحم ليبلغ ضعفين إلى ثلاثة أضعاف حجمه الطبيعي.

الأورام الليفية

الأورام الليفية (Fibroids) هي أورام غير سرطانية تنمو داخل أو خارج الرحم، ولم يتم تحديد أسبابها بدقة حتى الآن، لكن من المحتمل أن تلعب العوامل الهرمونية أو الوراثية دورًا في ظهورها. عادةً لا تتحول الأورام الليفية إلى أورام خبيثة، وقد تكون صغيرة جدًا دون أن تسبب أي أعراض، بينما يمكن أن تنمو بعض الأورام الأخرى لتبدو المرأة وكأنها حامل. تشمل الأعراض الشائعة للأورام الليفية:

  • نزيف شديد خلال الدورة الشهرية.
  • ألم شديد أثناء الدورة الشهرية.
  • عدم الراحة أثناء الجماع.
  • آلام في أسفل الظهر.

السرطانات التناسلية

تشمل السرطانات التناسلية (Reproductive cancers) سرطان الرحم، وسرطان عنق الرحم، وسرطان بطانة الرحم، مما قد يتسبب في تضخم الرحم. من الأعراض المحتملة لهذه السرطانات:

  • نزيف مهبلي غير طبيعي، مثل النزيف في غير أيام الدورة الشهرية.
  • ألم أثناء التبول وصعوبة في إفراغ المثانة.
  • ألم في منطقة الحوض.
  • ألم خلال العلاقة الجنسية.

علاج تضخم الرحم

يمكن للعديد من النساء ملاحظة أعراض تضخم الرحم أو اكتشافها خلال الفحوص الروتينية. وفي كلتا الحالتين، يقوم الأطباء بالتأكد من أن سبب التضخم ليس الحمل أو وجود ورم خبيث، من خلال إجراء عدة اختبارات مثل اختبار الحمل، والفحوصات التصويرية للكشف عن أي تشوهات مثل الموجات فوق الصوتية (Ultrasound) أو التصوير المقطعي (CT scan) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). عمومًا، يعتمد علاج تضخم الرحم على علاج السبب الكامن، ويمكن تلخيص طرق العلاج على النحو التالي:

  • في حالة الأورام الليفية: يتم العلاج من خلال مراقبتها واستخدام بعض الأدوية للسيطرة على الأعراض، مثل مسكنات الألم.
  • علاج العضال الغدي الرحمي: يتم من خلال مسكنات للألم، ويمكن استخدام حبوب منع الحمل أو الحلقات المهبلية لتقليل النزيف والألم، وأحيانًا يتم اللجوء للجراحة في الحالات الشديدة.
  • علاج السرطانات التناسلية: في حالات سرطان الرحم، ينصح الأطباء عادة بإجراء جراحة لاستئصال الرحم وقناتي فالوب والمبايض، وقد تتطلب بعض الحالات العلاج الكيميائي أو الإشعاعي بعد الجراحة. يعتمد العلاج في حالات سرطان بطانة الرحم على مدى تقدم الحالة والصحة العامة للمرأة، ويتضمن عادة استئصال الرحم والعلاج الإشعاعي والكيميائي، وقد يضاف العلاج الهرموني في بعض الحالات.

فيديو حول تضخم الرحم وأسبابه وعلاجه

يعتبر تضخم الرحم من المشكلات الشائعة التي تواجه النساء. فما هي الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى ذلك؟ وما هي أحدث طرق العلاج المتاحة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top