يعتبر نهر الفولجا، المعروف أيضًا باسم “فولغا ماتوشكا”، ركنًا أساسيًا في الثقافة والتاريخ الروسي والأوروبي. يعود معنى “ماتوشكا” إلى “الأم”، مما يعكس مكانته المحورية في حياة الشعوب. سنستعرض عبر موقع مقال maqall.net أبرز المعلومات المتعلقة بهذا النهر، موقعه، وتاريخ تسميته وروافده المهمة.
سنستعرض في السطور التالية أبرز المعلومات المتعلقة بموقع نهر الفولجا وأسباب تسميته، وكذلك الروافد التي تغذيه.
موقع نهر الفولجا
يمكننا القول إن نهر الفولجا هو الأطول والأكبر بين الأنهار في قارة أوروبا، ويقع أساسًا في غرب روسيا. يختلف اسم النهر باختلاف المنطقة:
- يمثل أحد أهم الممرات المائية للنقل البحري في روسيا.
- يعتبره الروس نهرهم القومي، حيث يفتخرون بفوائده العديدة.
- ينبع النهر من تلال فالدي شمال غرب موسكو، حيث يصل ارتفاعها إلى 225 مترًا فوق مستوى سطح البحر.
- يبلغ طول الفولجا 3685 كيلومترًا، ويحتوي على عدة بحيرات تمتلئ بمياهه، مما يجعله من أغزر الأنهار في أوروبا، حيث تصل كمية المياه فيه إلى 1.3 مليون متر مكعب.
سبب تسمية نهر الفولجا
تم تسمية النهر نسبة إلى سكان الأطراف المجاورة له، وهم شعب ماري، حيث يعني اسم “فولجا” اللامع بلغة أهل هذه المناطق. كما يُطلق عليه الروس اسم “مسيسيبي روسيا” و”فولجا الأم” تقديرًا لأهميته في الزراعة والصناعة والنقل.
أبرز روافد نهر الفولجا
يتكون نهر الفولجا من ثلاثة روافد رئيسية، وهي:
- الروافد العليا: وتشمل أوكا، شيكسنا، أونجا، سيليجاروفكا، تفيرتسا، ومولوجا.
- الروافد الوسطى: وتشمل كاما، سورا، سفيجا، وفيتلوغا.
- الروافد السفلية: كما تتضمن إروسلان، سامارا، إرجيز، وبولشايا.
أشهر المدن التي يمر بها نهر الفولجا
يمر نهر الفولجا بعدد من المدن الكبرى التي تقع على ضفافه، منها:
- نيجني نوفغورود، وهي المدينة الشرقية على النهر، ومولد الكاتب الروسي العظيم مكسيم غوركي.
- موسكو، الواقعة على رافد أوكا.
- كازان، التي تقع على حافة النهر الشرقية.
- ريازان، الواقعة في جنوب موسكو على رافد أوكا.
- سامارا، في شرق الفولجا، جنوب كازان.
- بينزا، الشرقية للنهر وعلى رافد أوكا.
- ساراتوف، المشابهة لمدينة سامارا في موقعها.
- تفير، شمال موسكو.
- بيرم، شمال النهر وعلى رافد كاما.
- أوليانوفسك، شرق موسكو وغرب الفولجا.
- ستالينغراد، المعروف أيضًا بفولجوجراد.
- أستراخان، الواقعة في أقصى جنوب النهر بالقرب من المصب.
- أوفا، على رافد كاما.
- ياروسلافل، التي أدرجت كأحد مواقع التراث العالمي من قبل اليونسكو.
الأهمية الاقتصادية لنهر الفولجا
يمتاز نهر الفولجا بعدد من الفوائد الاقتصادية الهامة للمدن المجاورة، منها:
- يتميز بحركة تجارية نشطة حيث يُستخدم كمسار للسفن التجارية، مما يساعد على نقل السكان والبضائع بين المدن الروسية.
- يستخدم مياهه في ري المحاصيل الزراعية المتنوعة.
- أنشأت الحكومة الروسية العديد من الممرات الاصطناعية على النهر لتسهيل عمليات الجمارك وتداول البضائع.
- يُستخدم في نقل البضائع المهمة مثل النفط والغاز الطبيعي ومواد البناء.
- توجد رواسب ضخمة من النفط والغاز والمعادن على ضفاف النهر.
- يساهم في توليد الطاقة الكهرومائية عبر محطات ضخمة موضوعة على ضفافه مع 8 سدود عملاقة لجمع المياه.
حيث يقع مصب نهر الفولجا؟
بعد تفصيل موقع نهر الفولجا، لا بد من ذكر أن هذا النهر يتكون من 200 رافد. يقع مصب رافد أوكا في بحر آزوف، بينما مصب رافد كاما يتجه نحو بحر قزوين. يحتل نهر الفولجا المركز الرابع عشر بين أطول أنهار العالم.
التحديات التي تواجه نهر الفولجا
على الرغم من أهمية نهر الفولجا للشعب الروسي، إلا أن هناك عدة تحديات تؤثر عليه، خاصة بعد بناء السدود والخزانات. من أبرز هذه التحديات:
- التلوث الواضح في أجزاء كبيرة من النهر، نتيجة استخدامه كمكان للتخلص من مياه الصرف الصحي وفضلات المصانع مثل المبيدات الحشرية والمواد النفطية.
- تأثيرات سلبية على الكائنات البحرية والنباتات داخل المجرى المائي، مما أثر سلبًا على أنواع مثل سمك الحفش والسمك الأبيض التي تحتاج إلى الهجرة إلى روافدها العليا للتكاثر، مع فقدان 70 نوعًا من الأسماك بسبب هذه المشاكل.
- انخفاض مستوى بحر قزوين منذ عام 1930 بسبب تقليص تدفق المياه نتيجة الري والتبخر.
- تتعرض الثروة السمكية لتهديدات كبيرة نتيجة الصيد الجائر، مما يعرضها لخطر الانقراض.