رواد الفن القصصي الأكثر شهرة

أبرز رواد الأدب القصصي

تعدّ الكتابة القصصية فناً رفيعاً، وقد أبدع فيه العديد من الأدباء البارزين. من بين هؤلاء:

محمود تيمور

وُلد محمود تيمور في درب السعادة بالقاهرة عام 1894م. اشتهرت أسرته بالنفوذ والثروة، حيث كان والده أحمد تيمور باشا صاحب مكتبة معروفة تُعرف باسم (التيمورية). درس محمود في المدارس المصرية في عين شمس، ثم انتقل إلى مدرسة الزراعة العليا، إلا أنه تعرّض لمرض التيفوئيد مما أدى إلى انقطاعه عن الدراسة.

استغل فترة انقطاعه في القراءة والبحث، وعندما تعرض للعلاج خارج البلاد، تمكن من دراسة الأدب الأوروبي، بما في ذلك الأدب الفرنسي والروسي، فضلاً عن اطلاعه على الأدب العربي. تأثر بأسلوب شقيقه محمد تيمور في كتابة القصص الواقعية.

لاقى إبداعه تقديراً كبيراً من الأدباء والنقاد وجامعات الوطن العربي، وقد نشر له العديد من المجموعات القصصية مثل: (الشيخ جمعة، عم متولي، سيد العبيط، حواء الخالدة، ابن جلا). توفي محمود تيمور في عام 1973م في سويسرا.

غسان كنفاني

وُلد غسان كنفاني في عكا عام 1936م، وعاش في يافا حتى عام 1948م، قبل أن يُجبر على مغادرة وطنه بسبب الحرب المعروفة بالنكبة، حيث لجأ إلى لبنان ثم سوريا. عمل في دمشق والكويت، وأخيراً في بيروت. يعتبر غسان كنفاني من أبرز الكتاب والصحافيين العرب، حيث كانت كتاباته تؤثر بعمق في جيل كامل.

ألف العديد من الروايات الشهيرة منها: (رجال في الشمس، ما تبقى لكم، أم سعد، العاشق، برقوق نيسان، عائد إلى حيفا). استشهد غسان كنفاني في عام 1972م في بيروت نتيجة هجوم إرهابي بسيارة مفخخة من قبل عملاء إسرائيليين، مع ابنة أخته لميس.

غادة السمان

وُلدت غادة السمان في دمشق عام 1942م، وهي تنتمي لعائلة شامية عريقة مثقفة، حيث كان والدها أحمد السمان وزير التعليم ورئيس الجامعة السورية. التحقت بالمدرسة الفرنسية بدمشق، ثم أكملت دراستها في بيروت، حيث حصلت على درجة الماجستير من جامعة لندن.

حصلت غادة السمان على درجة الدكتوراه من جامعة القاهرة، وعملت في مجال الصحافة. عندما بزغ اسمها، أصدرت مجموعتها القصصية المعروفة بـ (لا بحر في بيروت).

كما عملت في التدريس والكتابة، وقدمّت مجموعة من البرامج الإذاعية في الكويت. ومن أبرز أعمالها: (أعلنت عليك الحب، زمن الحب الآخر، ليل الغرباء، عيناك قدري، لا بحر في بيروت).

إدوار الخراط

وُلد إدوار الخراط في الإسكندرية عام 1926م. نشأ في بيئة غنية حيوياً وإنسانياً أثرت في تصورات رواياته. التحق بجامعة الإسكندرية لدراسة الحقوق عام 1946م، وتخرج منها.

عمل إدوار الخراط في مجالات متعددة، حيث شغل وظيفة مساعد الأمين العام لمنظمة تضامن الشعوب، ونائب الأمين العام لاتحاد الكتاب الإفريقين والآسيويين. اشتهر بمهاراته في كتابة القصة القصيرة، مبرزاً جوانب النفس البشرية بعيداً عن المذهب الواقعي. من أهم أعماله: (ترابها زعفران، يا بنات إسكندرية، صخور السماء، الزمن الآخر). توفي إدوار الخراط في مستشفى القاهرة عام 2015م.