علامات وأعراض صحة القلب لدى الأطفال

تختلف أعراض الأمراض القلبية عند الأطفال بناءً على نوع المرض، حيث يمكن أن تظهر الأعراض تدريجياً أو تكون موجودة منذ الولادة.

من بين كل مائة طفل، يُحتمل أن يُولد طفل واحد مصاب بعيب خلقي في القلب، وقد تتفاوت هذه العيوب من درجات منخفضة الخطورة إلى أخرى عالية الخطورة. وسنستعرض الأعراض المختلفة لكل نوع على حدة.

أعراض الأمراض القلبية عند الأطفال

تشكل الأمراض القلبية عند الأطفال تحدياً كبيراً للأهل، مما يدفع الكثير منهم للبحث عن الأعراض المتعلقة بهذه الأمراض. تتميز الأعراض بمظاهر مختلفة حسب نوع المرض، لذا سنبدأ بتناول النوع الأقل خطورة:

  • قد يتأخر تشخيص العيوب القلبية الخلقية عند الأطفال بسبب عدم ظهور الأعراض إلا مع تقدمهم في السن.
  • تظهر الأعراض في شكل ضيق تنفس أثناء القيام بأي نشاط رياضي بسيط.
  • قد يشعر الطفل بالتعب بسهولة عند ممارسة أنشطة بدنية بسيطة مثل المشي.
  • يحدث انتفاخ وتورم في اليدين والقدمين والساقين.
  • يمكن أن يفقد الطفل الوعي أثناء ممارسة رياضة شديدة.

أعراض الأمراض القلبية الشديدة الخطورة عند الأطفال

تظهر أعراض الأمراض القلبية عالية الخطورة عند الأطفال منذ الولادة أو في الأشهر القليلة الأولى. تشمل الأعراض التي ينبغي الانتباه إليها ما يلي:

  • تغير لون جلد الطفل إلى الأزرق أو الباهت، خاصة في حالة البكاء.
  • يعاني الطفل من التعرق أثناء الرضاعة وضيق التنفس، وقد يشعر بألم في منطقة الصدر عند exertion.
  • تنفس الطفل يكون سريعاً وصعباً، مما يجعل قد يبدو غير كافٍ للحصول على كمية الهواء المطلوبة.
  • يمكن أن يكتسب الطفل وزناً بصعوبة، ويكون حجمه أصغر مقارنة بأقرانه بسبب نموه البطيء.
  • قد يشعر بالتعب بشكل متكرر وسريع عندما يقوم بمجهود، مما يمنعه من مواكبة أقرانه.
  • يظهر انتفاخ وتورم في الأرجل أو البطن أو أسفل العينين.
  • تحدث تشنجات في بعض الأوقات، وقد يفقد الوعي عندما يمارس أنشطة بدنية.

كيف يعمل القلب؟

يُعتبر القلب عضواً عضلياً حيوياً مسؤولاً عن الحفاظ على حياتنا. إليكم كيفية عمل القلب:

  • يتكون القلب من أربعة حجرات: اثنتان في اليمين واثنتان في اليسار.
  • تعمل هذه الحجرات على ضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم.
  • يقوم الجانب الأيمن بنقل الدم إلى الرئتين عبر الأوعية الدموية، ويقوم الجانب الأيسر بضخ الدم إلى باقي الجسم عبر الشريان الأبهري.

ما هي العيوب القلبية الخلقية لدى الأطفال؟

تشير العيوب القلبية الخلقية إلى حدوث تشوهات أو خلل في تكوين القلب، ولها العديد من الأنواع الشائعة والتي سنستعرض بعضها أدناه:

  • عيب الحاجز البطيني.
  • تضييق الصمام الأبهري.
  • تضييق الشريان الأبهري.
  • القناة الشريانية السالكة.
  • شذوذ إبشتاين.
  • متلازمة القلب الأيسر ناقص التنسج.
  • رباعية فالو.
  • تضييق الصمام الرئوي.
  • عيب الحاجز الأذيني.
  • تضخم البطين الأيمن.

أعراض عيب الحاجز البطيني لدى الطفل

عيب الحاجز البطيني هو أحد العيوب الخلقية، وفي بعض الحالات، قد لا يعاني الأطفال المصابون به من أي مشاكل، لكن إذا زاد حجم الثقب، فإن الأعراض تشير إلى فشل القلب، والتي تشمل:

  • نقص وزن الطفل مقارنة بعمره وعدم اكتسابه الوزن المطلوب.
  • التعرق وصعوبة التنفس أثناء الرضاعة.
  • شحوب وجهه والتهاب الجهاز التنفسي لديه في بعض الأحيان.

أعراض تضييق الأبهر لدى الطفل

يُعتبر تضييق الأبهر من العيوب الخلقية الشائعة، حيث تظهر الأعراض في الأيام الأولى من حياة الطفل، وتزداد حدتها مع تضييق الشريان الأورطي، وتشمل:

  • إذا كان التضييق شديداً أو متوسطاً عند الرضع، فسوف يشعر الطفل بشدة التعرق.
  • يضعف نبض الشريان الفخذي.
  • تقل سرعة نمو الطفل مقارنة بأقرانه.
  • يميل لون جلده إلى الشحوب أو يصبح رمادياً.
  • زيادة صوت القلب والذي يعرف بالنفخة القلبية.
  • في حالة التضييق الخفيف، قد لا تُلاحظ الأعراض إلا عند وصول الطفل إلى مرحلة أكبر من العمر.
  • يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى ارتفاع ضغط الدم، فقدان الوعي والشعور بالدوار.
  • تُلاحظ برودة في الساقين أو القدمين وحدوث تشنجات فيهما.
  • قد يتعرض الطفل للصداع، وأحياناً الداخلية النزيف في الدماغ.
  • حدوث ثقب في القلب.

أعراض رباعية فالو لدى الطفل

تختلف الأعراض المتعلقة برباعية فالو وفقاً لمستوى انسداد تدفق الدم إلى الرئتين عبر البطين الأيمن، وتشمل ما يلي:

  • قد يظهر لون الجلد باللون الأزرق نتيجة نقص الأكسجين.
  • صعوبة التنفس وإحساسه بضيق في التنفس أثناء الرضاعة.
  • التعب بسهولة بعد أي مجهود بدني حتى لو كان بسيطاً.
  • تورم الأصابع وظهورها بشكل غير طبيعي.
  • توقف النمو وعدم زيادة وزن الطفل، مع بكاء مستمر لفترات طويلة.
  • أعراض متلازمة القلب الأيسر ناقص التنسج.

تظهر هذه الأعراض على الأطفال حديثي الولادة، وتشمل:

  • زيادة في سرعة نبضات القلب.
  • تغير لون الجلد والأظافر والشفتين إلى الأزرق أو الشحوب.
  • يصبح جلد الطفل بارداً ومتعرقاً، ولكن هذه الأعراض قد تتشابه مع حالات مرضية أخرى.
  • يُفضل استشارة طبيب للتأكد من الحالة.

ما هي الأمراض القلبية المكتسبة لدى الأطفال؟

يمكن أن يصاب بعض الأطفال بأمراض قلبية في مراحل متقدمة من الحياة، وهذا لا يعني أنهم وُلِدوا بعيوب خلقية. إليكم بعض الأمراض المكتسبة:

  • مرض كاواساكي، حيث يتسبب في أضرار كبيرة للشرايين التاجية التي تغذي القلب نتيجة للالتهاب الذي يصيب الأوعية الدموية في اليدين والقدمين واللسان والحلق والشفتين.
  • يؤدي إلى ضعف في عضلة القلب، ويؤثر على الأطفال في عمر الخمس سنوات.
  • لا يزال سبب الإصابة به مجهولاً بدقة.
  • تحدث الإصابة بمرض القلب الروماتيزمي نتيجة لمضاعفات الحمى الروماتيزمية.
  • تترك الحمى أضراراً على صمامات القلب، وتسبب التهاب العضلة وغشائها المحيط.
  • يحدث التهاب عضلة القلب بسبب أمراض المناعة الذاتية أو التعرض لمواد كيميائية معينة، لكن العدوى الفيروسية تعد من أهم أسباب هذا المرض.
  • تشمل الأعراض تناقص البول نتيجة لتأثر وظائف الكلى، وتورم الوجه والأطراف مع برودتها، بالإضافة إلى الإصابة بالحمى، مثل الحمى الغدية التي قد تتسبب في ذلك لاحقاً.
  • تتضمن الأمراض القلبية المكتسبة أيضاً التهاب التامور، التهاب الشغاف، الفشل القلبي، واعتلال عضلة القلب، وكلها تصيب الأطفال في مراحل مختلفة من حياتهم لأسباب متعددة.

أسباب مرض القلب عند الأطفال وطرق الوقاية

يبدأ تطور القلب في الأسابيع الستة الأولى من الحمل، حيث يبدأ في النبض وتتكون الأوعية الدموية، وقد تنشأ العيوب القلبية خلال هذه المرحلة. نستعرض الأسباب المحتملة لحدوث الأمراض القلبية وطرق الوقاية:

  • الاختلالات الجينية والتي قد تكون متوارثة عبر الأجيال، وقد تترافق مع بعض المتلازمات الجينية.
  • يولد أطفال متلازمة داون بعيوب وخلل في القلب.
  • من المهم أن تتناول الحامل الفيتامينات وحمض الفوليك بجرعة 400 ملجم قبل وأثناء الحمل، لتعزيز نمو الجهاز العصبي للجنين وتقليل مخاطر حدوث عيوب في القلب.
  • تجنب تناول الأدوية غير المصرح بها من قبل الطبيب خلال فترة الحمل.
  • يجب أن تبتعد الحامل عن المواد الضارة مثل الدهانات والتدخين أو التعرض للتدخين السلبي أو تناول الكحوليات.
  • تلعب الأمراض المزمنة للأم، مثل السكري، دوراً في حدوث الخلل القلبي لدى الطفل أثناء تكونه، لذا يجب عليها ضبط مستوى السكر خلال الحمل.
  • الإصابة بالحصبة الألمانية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل قد يؤدي إلى مشاكل في نمو القلب، لذا يُنصح بتلقي تطعيم الحصبة قبل الحمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top