تعد المعلومات حول أول من ارتد عن الإسلام بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكيفية التعامل معه من المواضيع المهمة التي يستعرضها موقع maqall.net لكل المهتمين بذلك.
فمفهوم الردة يُشير إلى الكفر بعد اعتناق الإسلام، وعقوبة الردة تتضمن تطبيق حد الحرابة. وقد شهدت الفترة التي تلت وفاة النبي ارتداد عدد كبير من الأشخاص عن الدين الإسلامي.
أول من ارتد عن الإسلام: الأسود العنسي
يعرف عيهلة بن كعب بن عوف العنسي كأول من ارتد عن الإسلام، وهو تابع لقبيلة بني مذحج، وقد كان يمارس السحر ويدعي النبوة. خلال حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، ادعى أنه نبي، وتحديداً في فترة مرض الرسول بعد الرجوع من حجة الوداع. أطلق العنسي على نفسه لقب “رحمن اليمن”، واحتل عدة مناطق منها صنعاء، مما أرغمه النبي على توجيه المسلمين في حضرموت لمحاربته، حيث تم القضاء عليه من قبلهم، وتولى معاذ بن جبل الإدارة بعد ذلك.
قتال الأسود العنسي: أول مرتد عن الإسلام
- خرج الأسود العنسي مع مجموعة من سبعمائة مقاتل ليواجه عمال الرسول صلى الله عليه وسلم في اليمن، وطلب منهم الامتناع عن جمع الزكاة وأي أموال أخرى. ثم انتقل لمحاربة أهل نجران وصنعاء، حيث استولى عليها لمدة تقارب الثلاثين يوماً.
- قام معاذ بن جبل وأبو موسى الأشعري بالتوجه من صنعاء نحو حضرموت، وكان بعض عمال الرسول قد تمكنوا من الفرار، في حين كانت معظم الأراضي اليمنية تحت سيطرة العنسي الذي تفاقمت شراسته.
مقتل الأسود العنسي: أول مرتد عن الإسلام
- عندما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بخطط العنسي، أرسل أمرًا مع وبر بن يحنس الديلمي للمسلمين لمحاربة العنسي. وقد لم يَضِع معاذ بن جبل وقتًا في تنفيذ هذا الأمر.
- أبلغ معاذ عمال الرسول بأمر القتال، فتوصلوا إلى اتفاق مع قادة جيش العنسي لمواجهة العدو، واستعانوا بزوجته “آزاذ” التي ساعدت في قتل العنسي أثناء نومه.
أشهر المرتدين عن الإسلام
ارتد عدد من الأشخاص عن الدين الإسلامي في زمن النبي، حيث كان منهم من لم يستقر الإيمان في قلبه ومن تسلل إليهم الشيطان. ومن أبرز هؤلاء:
- يُعتبر عبيد الله بن جحش أول مرتد خلال فترة النبي، وهو ابن عمة الرسول. قيل إنه ارتد بعد هجرتهم إلى الحبشة، ولم يأمر الرسول بقتله، حيث توفي في الحبشة دون أن يعود إلى الإسلام.
- اربية عبد الله بن خطل، الذي ارتد بعد أن عاش فترة في رفقة النبي، وكما أنه كان يكتب شعر هجاء في حقه. وقد أُمر بقتله حين فتح مكة.
- عبد الله بن سعد بن أبي السرح، الذي كان يكتب الوحي للنبي، لكنه ارتد واتبعت أوامره إلى الفتنة. بعد رحمة الآخرة، عاد للإسلام ومات في عصر خلافة علي بن أبي طالب.
الردة عن الإسلام وادعاء النبوة
لم يقتصر الأمر على الردة عن الإسلام بل ادعى البعض النبوة. ومن أبرز هؤلاء:
- الأسود العنسي، الذي كان مسلمًا عند دخول الإسلام إلى اليمن، لكن ارتد عن الدين وبدأ يدعي النبوة.
- استقطب العنسي العديد من القبائل حتى سابقهم وقد خرج من نجران ومناطق أخرى في اليمن.
- سُطرت خطة للقضاء عليه بمساعدة زوجته، حيث قُتل بفضل هذه الخطة.
- مسيلمة بن حبيب، المعروف بمسيلمة الكذاب، الذي ادعى النبوة وأدى ذلك إلى اتِّباع قبائل له. وقد تم قتله بعد وفاة النبي وفقاً لأمر الخليفة أبو بكر.
أول من أعلن ارتداده عن الإسلام
بينما كان أغلب المرتدين بعيدين عن الرسول، كان هناك أعرابي أعلن عن ارتداده بوضوح. تُشير المصادر إلى:
- أعرابي أعلن إسلامه أمام النبي ورأى الحقيقة، لكن عند إصابته بمشاكل صحية، طلب أن يرتد لكن النبي رفض.
- ورغم إلحاحه، أوضح النبي أن المسلم يجب ألّا ينكر دينه بعد اعتناقه له، بل إن القتل هو جزاء من يحارب الإسلام.
- كان للعالماء رأي بأن القتل ليس الوسيلة المثلى للردة، حيث أن الإسلام يؤمن بحرية الاعتقاد.