الغدة الدرقية
تقع الغدة الدرقية في منطقة أسفل العنق، وتلعب دورًا حيويًا في تنظيم عمليات الأيض داخل الجسم. تعتبر هذه الغدة محورًا أساسيًا لإنتاج الطاقة في الخلايا وضمان قدرة الجسم على أداء وظائفه بنشاط وحيوية. ويؤدي أي اختلال في عمل الغدة الدرقية إلى مشاكل صحية متعددة. تؤثر مشكلات الغدة الدرقية بشكل خاص على النساء، وأحد أكثر هذه المشكلات شيوعًا هو تضخم الغدة، الذي يحدث عندما يتزايد حجمها عن الحجم الطبيعي نتيجة لعدة أسباب تفضي إلى زيادة إفراز الهرمونات أو النمو غير الطبيعي للغدة.
تضخم الغدة الدرقية لدى النساء
تتعدد أسباب تضخم الغدة الدرقية، ومن أبرزها نقص كميات اليود اللازمة في الجسم، والذي يعد من العوامل الأكثر شيوعًا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تلعب بعض الأمراض مثل مرض جريفز، وزيادة حجم العقد، والإصابة بالأورام السرطانية في الغدة، والدعامات المرتبطة بالحمل، والالتهابات، وكذلك الأورام في المبايض دورًا في الإصابة بهذا التضخم.
الأعراض
تختلف الأعراض الملاحظة بناءً على الأسباب المؤدية لتضخم الغدة، لكن هناك بعض الأعراض العامة التي قد تشمل:
- زيادة ملحوظة في حجم الغدة الدرقية تحت الجلد في أسفل الرقبة.
- الشعور بعدم الراحة في الحلق ووجود شعور بالضيق.
- مواجهة سعال مستمر.
- التغير اللافت في نبرة الصوت.
- صعوبة في البلع بطريقة طبيعية.
- تحديات في التنفس.
- خلل في مواعيد الدورة الشهرية.
- تضرر الشعر وجفافه.
- الشعور بالاكتئاب والتعب العام.
العلاج
يتنوع العلاج حسب أسباب تضخم الغدة الدرقية والأعراض التي تظهر ومدى خطورة الحالة، فالبعض قد لا يحتاج إلى أكثر من المتابعة والرعاية الطبية، بينما تستدعي الحالات المتقدمة أو التضخم الكبير التدخل العلاجي المناسب. من الوسائل العلاجية المستخدمة تشمل:
- تقديم العلاجات الدوائية المناسبة لكل حالة، حيث تتوفر أدوية تساعد على تقليل حجم التضخم وتخفيف الأعراض، بالإضافة إلى معالجة السبب الكامن كعلاج الالتهابات عند وجود التهاب في الغدة.
- إجراء عملية جراحية لاستئصال الغدة الدرقية المتضخمة بالكامل أو جزئيًا، خاصة في حالات النشاط المفرط أو وجود أورام سرطانية.
- استخدام العلاج باليود المشع، الذي يتم تناوله عن طريق الفم، مما يساعد على إعادة الخلايا في الغدة الدرقية إلى حجمها الطبيعي وتخفيف التضخم. يجب الحذر عند استخدام هذا العلاج، حيث يمكن أن تطرأ بعض الأعراض الجانبية التي تتطلب علاجًا طويل الأمد.