يعتبر ابن ماجه من أبرز العلماء في مجال كتابة السنن الخاصة بالأحاديث النبوية، واسمه يحظى بمكانة عالية بين العُلماء المسلمين، حيث عُرف بكثرة تنقلاته بين البلدان.
مولد ابن ماجه
يُعتبر ابن ماجه واحدًا من أعظم علماء المسلمين في مجال الأحاديث. فيما يلي تفاصيل حول ولادته:
- وُلِد ابن ماجه في مدينة قزوين عام 209 هـ.
- اسمه الكامل هو محمد بن يزيد الربعي القزويني.
- تحمل كنيته أبو عبد الله.
- اُطلق عليه لقب “ابن ماجه” لأن والده، يزيد، كان معروفًا باسم “ماجه”.
- ابن ماجه هو كاتب مُتمم لسنن النبي صلى الله عليه وسلم ومفسر للقرآن الكريم.
حياة ابن ماجه
تتميز حياة ابن ماجه بالعديد من الأحداث المثيرة؛ فقد كان معروفًا بكثرة تنقلاته. إليكم نبذة مختصرة عن حياته:
- نشأ ابن ماجه في بيئة علمية حيث عُرضت عليه قضايا العلم من قبل كبار أئمة الحديث.
- كان يرى أن السفر هو سبيل اكتساب المعرفة والعلم.
- قام ابن ماجه بالترحال إلى عدة أمصار ليستوعب المزيد من مدارس الأحاديث الشريفة.
- تقابل مع مجموعة كبيرة من شيوخ الإسلام في البلدان التي زارها.
- ألف عددًا كبيرًا من الكتب التي ساهمت في إبرازه كعالم بارز من علماء المسلمين عبر التاريخ.
شيوخ ابن ماجه
تلقى ابن ماجه العلم على يد مجموعة من أفضل العلماء والفقهاء المسلمين، ومن بينهم:
- محمد بن المثنى بن دينار العنزي.
- أبو بكر بن أبي شيبة.
- محمد بن عبد الله بن نمير.
- جبارة بن المغلس.
- هشام بن عمار.
- محمد بن رمح.
- داود بن رشيد.
- علقمة بن عمرو الدارمي.
- أزهر بن مروان.
- محمد بن بشار.
- عمرو بن عثمان بن سعيد.
أهم مؤلفات ابن ماجه
ألف الإمام ابن ماجه العديد من المؤلفات التي تستقطب الانتباه في العلم الإسلامي، وأهمها:
- كتاب سنن ابن ماجه، وهو من المراجع المعتمدة في السنن النبوية.
- كتاب في تاريخ قزوين.
- كتاب في تفسير القرآن الكريم.
ما هي سنن ابن ماجه؟
يُصنف كتاب سنن ابن ماجه كرابع الكتب ضمن كتب السنن الستة. حيث:
- يُعتبر الكتاب مُتممًا للكتب الستة الخاصة بالسنة.
- يُعد كتاب سنن ابن ماجه مرجعًا أساسيًا بالنسبة للسنة النبوية.
- أشار ابن ماجه إلى أنه عرض كتابه على زرعة الرازي الذي أثنى عليه.
- كان ابن ماجه من الأئمة الواعين والموثوقين والمتعمقين في المعرفة.
- لم تؤثر المناكير العديدة التي ضمنها الكتاب في شهرة ابن ماجه بين كتب السنة الستة.
- قال أبو زرعة عن سنن ابن ماجه أنه عالج ثلاثين حديثًا بينما هناك العديد من الأحاديث الضعيفة، حيث يتجاوز عددها الألف.
تاريخ وفاة ابن ماجه
بينما نتحدث عن مولد ابن ماجه، يجدر بنا أيضًا أن نذكر موعد وفاته، فقد كرّس حياته لجمع الأحاديث النبوية الصحيحة وكتابتها، حتى وافته المنية:
- توفي ابن ماجه يوم الاثنين، 22 من شهر رمضان عام 273 هـ.
- توفي الإمام الجليل في سن الرابعة والستين.
- تم دفنه يوم الثلاثاء، وتولى صلاة الجنازة عليه شقيقه بكر.
- وُدفن مع أخيه عبد الله وابنه عبد الله.
- رحم الله الإمام ابن ماجه، فقد كان عالماً جليلاً ترك لنا إرثًا من المعرفة والهداية.
تلاميذ ابن ماجه
لم يكن ابن ماجه مجرد عالم جليل بل كان معلمًا لأجيال من الشباب، الذين أصبحوا لاحقًا من كبار علماء الأمة، ومنهم:
- ابن سِيبوية.
- محمد بن عيسى الصفار.
- إسحاق بن محمد.
- علي بن إبراهيم بن سلمة القطان.
- أحمد بن إبراهيم.
- سليمان بن يزيد القزويني.
- أحمد بن روح البغدادي.
آراء العلماء في ابن ماجه
نال ابن ماجه تقديرًا كبيرًا من قبل العلماء، حيث ترك لنا علمًا ينتفع به حتى يومنا هذا. وها هي بعض الأقوال حوله:
- قال القزويني: “ابن ماجه ثقة جليل متفق عليه ومعتمد به، كان عالمًا وله دراية وذاكرة، وهو من مُؤلفي التصانيف.”
- أما الإمام الحافظ شمس الدين الذهبي، فقد وصفه بأنه كان حافظًا ناقدًا صادقًا وواسع المعرفة، والسبب في تقليل رتبة سننه كان وجود المناكير فيها.
- قال الحافظ ابن كثير: “محمد بن يزيد بن ماجه، صاحب الكتاب الشهير للسنن، الذي يدل على علمه وتبحره، ويحتوي على اثنين وثلاثين كتابًا، وألفًا وخمسمائة بابٍ، مُدرج فيه أربعة آلاف حديث، معظمها جيدة، مع بعض الاستثناءات.”
- قال الإمام شمس الدين ابن خلكان: “كان إمامًا في علم الحديث، عارفًا بجميع علومه.”
- قال عنه ابن ناصر الدين: “محمد بن يزيد بن ماجه أحد الأئمة البارزين وصاحب السنن، وهو واحد من كتب الإسلام، حافظٌ وثقة جليل.”