يعتبر سؤال “أين يعيش الفيل؟” من الأسئلة التي تثير اهتمام محبي الطبيعة والمهتمين بالحيوانات والنباتات، حيث يمكن تصنيف الفيلة إلى نوعين رئيسيين: الفيلة الآسيوية والفيلة الأفريقية.
موطن الفيل
- تعد القارة الإفريقية، خاصةً المناطق الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، من المناطق الأكثر انتشاراً للفيلة.
- تعيش الفيلة في الغابات الاستوائية الكثيفة التي تتميز بكثرة الأمطار في غرب ووسط إفريقيا، مثل السافانا.
- كما يمكن العثور على الفيلة في السواحل الصحراوية بدولة مالي.
- أما في قارة آسيا، فهي واسعة الانتشار في مناطق مثل الهند ونيبال وجنوب شرق آسيا.
- تُعرف الفيلة التي تعيش في إفريقيا بالفيلة الإفريقية، بينما تُعرف الفيلة التي تعيش في آسيا بالفيلة الآسيوية أو الهندية.
الفيلة الإفريقية
- تتوزع الفيلة الإفريقية في مختلف أرجاء القارة الإفريقية، لكنها تتركز بشكل خاص في المناطق الغربية والشرقية والجنوبية والوسطى.
- يمكن تقسيم الفيلة الإفريقية إلى نوعين، حيث يعيش كل نوع في مناطق مختلفة، كما يلي:
فيل الغابة الإفريقي
فيل الغابة الإفريقي يتواجد في الغابات الاستوائية المطيرة الكثيفة والجبال، وقد تم اكتشافه في عام 2000.
يمتاز هذا النوع من الفيلة بأنياب نحيلة تميل إلى الأسفل، كما أنها أصغر حجماً مقارنة بفيل السافانا.
فيل السافانا الإفريقي
يعيش فيل السافانا في حشائش الأهوار والسافانا والمستنقعات والأراضي العشبية، إضافة إلى البحيرات.
يمكن أن يصل وزن فيل السافانا إلى 8000 كيلوجرام، وقد يبلغ ارتفاع كتفه 4 أمتار.
الفيلة الآسيوية
تعد الفيلة الآسيوية أكبر الثدييات الموجودة في قارة آسيا، حيث تتوزع في 13 دولة عبر جنوب شرق آسيا.
تعيش الفيلة الآسيوية في مناطق ذات تربة جافة ومراعي.
الصفات الجسمية للفيل
من أبرز الصفات الجسمية التي تتميز بها الفيلة ما يلي:
الأنياب
- تتميز الفيلة بأنيابها العلوية التي تنمو باستمرار، حيث يصل معدل نمو الأنياب إلى 18 سم سنوياً.
- تستخدم الفيلة أنيابها في العديد من الأنشطة، مثل الحفر في التربة للبحث عن الماء والمغذيات، وكذلك لفك الأشجار للحصول على لبها.
- تستعمل الأنياب أيضاً لإبعاد العوائق من طريقها، بالإضافة إلى أنها تعد وسيلة دفاعية ضد المخاطر.
الخرطوم
- الخرطوم هو الجزء الأكثر أهمية في جسد الفيل، وهو جذع متصل بالأنف والشفة العليا.
- ينتهي طرف خرطوم الفيل الأفريقي بامتداد يشبه الأصابع، بينما ينتهي خرطوم الفيل الآسيوي بامتداد واحد فقط.
- يمتاز الخرطوم بحساسية فائقة، حيث يحتوي على 100 ألف عضلة فردية، ويعتبر أداة قوية تستطيع الفيلة من خلالها تمزيق أغصان الأشجار.
الأسنان
- تتميز أسنان الفيلة عن أسنان الثدييات الأخرى، حيث تمتلك الفيلة 28 سناً طوال حياتها.
- تتكون أسنانها من سنامين من الأنياب واثنتين من أسنان الحليب، بالإضافة إلى 12 سنًا من الضواحك و12 ضرسًا موزعة بالتساوي على الفك العلوي والسفلي.
الجلد
- يمتاز جلد الفيل بسمكه وقوته، حيث يمكن أن يصل سمك الجلد إلى 2.5 سم، بينما يكون الجلد في مناطق الأذن والفم أرق.
- ويتميز الفيل الآسيوي بكثافة شعره، حيث يكون له طبقة سميكة من اللون الأحمر البني في مراحل حياته الأولى، والتي تتحول مع التقدم في العمر إلى لون أغمق.
الأقدام
- تمتلك الفيلة أرجل عريضة وقوية تستطيع تحمل أوزانها الكبيرة، مما يسمح لها بالوقوف لفترات طويلة دون إجهاد.
- تتمتع الفيلة الإفريقية بقدرة على المحافظة على وضعية الوقوف، بينما تبقى الفيلة الهندية واقفة أيضاً دون الاستلقاء.
الآذان
- تستخدم الفيلة آذانها لتنظيم درجة حرارة جسمها، حيث تحتوي آذانها على شبكة غنية من الأوعية الدموية.
- عندما ترتفع درجة الحرارة، تقوم الفيلة بتحريك آذانها لخلق نسيم يساعد على تبريد الأوعية الدموية.
أهمية الفيلة في النظام البيئي
تظهر الفيلة أهمية كبيرة في النظام البيئي، تتمثل في الآتي:
- تلعب الفيلة دورًا حيويًا في الحفاظ على التنوع البيئي.
- عندما تتغذى الفيلة على الأشجار والنباتات وتنتقل إلى مناطق جديدة، فإنها تساعد في نقل البذور لمواقع مختلفة.
- بدون هذه العملية، قد تواجه العديد من أنواع الأشجار والنباتات صعوبات في الاستمرارية والبقاء.