تعتبر أقوال الفيلسوف والحكيم جاك دريدا حول المنطق من بين أبرز ما يُسجل في الفكر الفلسفي. وُلد جاك دريدا، الفيلسوف والمفكر الفرنسي، في الجزائر عام 1930 وتوفي في باريس عام 2004، بعد أن ناهز عمره 74 عاماً، نتيجة صراع مع مرض سرطان البنكرياس. في هذا المقال، نستعرض أبرز أقواله المتعلقة بالمنطق.
من هو جاك دريدا:
جاك دريدا هو المفكر الذي اشتهر بنظريته في “التفكيك”، حيث درس الكذب من منظور فلسفي في محاضرة ألقاها في فرنسا، والتي تم ترجمتها لاحقًا إلى اللغة العربية ودُمجت في كتاب بعنوان “تاريخ الكذب”.
نبذة عن الفيلسوف جاك دريدا:
كان جاك دريدا أحد الأعضاء البارزين في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم. وُلِد في الجزائر خلال فترة الاحتلال الفرنسي، ولم يتمكن من إكمال دراسته بسبب ظروفه الدينية، الأمر الذي دفعه للانتقال إلى فرنسا. هناك، تلقى تعليمه في الفلسفة وحصل على شهادته من جامعة “نورمال سوبيريور”.
أبرز أقوال جاك دريدا حول المنطق:
- الكذب لا يعني عمومًا الخطأ، فيمكن أن نكون مخطئين دون كذب، ومن الممكن أن نقدم معلومات غير صحيحة دون أن نقصد خداع الآخرين.
- عندما نتحدث بأقوال خاطئة اعتقادًا بأنها صحيحة، وليس لدينا نية خداع، فإن ذلك لا يُعتبر كذبًا. لذا، مجرد قولة نعتقد أنها صحيحة لا تعني أننا كاذبون.
- يجب أن نتناول مسألة النية، فقد أشار (القديس أغسطين) إلى ذلك في رسالته حول “الكذب”، حيث اقترح التفريق بين الاعتقاد والاقتناعة، وهذا التفريق يحمل أهمية بالغة اليوم.
- الكذب يتطلب نية في خداع الآخرين، حتى وإن كانت الأقوال صحيحة.
- من الممكن أن نقول أشياء خاطئة دون أن نكون كاذبين، ويمكن أن نقول أشياء صحيحة بقصد خداع الآخرين، وبذلك نكون كاذبين.
- إذا كنا نعتقد أن ما نقول هو الصحيح، فلا يمكن اعتباره كذبًا، حتى لو كانت تلك الأقوال خاطئة.
- كما أكد (القديس أغسطين)، إذا قال شخص ما شيئًا يعتقد أنه صحيح، فهو لا يكذب حتى وإن كانت تلك الأقوال خاطئة.
أقوال جاك دريدا :
- الوهم أقوى من الحقيقة.
- الحلم يأتي ليبطل فكرة شفافية الوعي.
- مع كل استعارة، توجد شمس في مكان ما، وعندما تشرق الشمس تبدأ الاستعارة.
- بمجرد ولادة اللغة، ينتشر التعميم.
- أقوم بكل ما أراه ممكنًا لتحقيق الهروب من هذا الفخ.
- لأتظاهر، يجب أن أعمل ما أظهره بالفعل، لذا أبدو وكأنني أتظاهر بأنني أتظاهر.
- بعض القراء يعتبرونني مهملًا عندما لا يتمكنون من التعرف على مناطقهم أو مؤسساتهم.
- كل شيء مرتب ليكون كما هو، وهذا هو ما نسميه الثقافة.
- كانت السنوات الأولى في المدرسة صعبة؛ لم يُعط لي أي شيء دون جهد.
- لماذا يُتوقع أن يكون الفيلسوف صعب المنال، بينما هناك من يظل بعيدًا عن الوضوح؟
- لن أتخلى أبدًا عن إغراء أن أكون غامضًا لمجرد أن أكون غامضًا، فهذا سيكون أمرًا سخيفًا.
- تبدأ المشكلة الأساسية في الإعلام من الأشياء التي لا تُترجم أو تُنشر باللغات المهيمنة.
- إذا بدا أن هذا العمل يتعرض للتهديد، فذلك لأنه ليس مركزًا على الذات أو عشوائيًا، بل هو كفء وذو نقاش صارم، يحمل اعتقاداً.
- تبقى دائرة العودة إلى الميلاد مفتوحة فقط، وهذه فرصة، علامة على الحياة، جرح.
أبرز اقتباسات جاك دريدا:
في إطار بحثنا عن أفضل أقوال الفيلسوف والحكيم جاك دريدا حول المنطق، نجد ما يلي:
- أصبحت ساحة للجدل الكبير بين نيتشه وروسو، وكنت مستعدًا لأداء جميع الأدوار.
- كل نقاش، حتى الجمل الشعرية أو التنبؤية، تحمل معها نظامًا من القواعد التي تنتج أشياء متناظرة، وتحدد منهجية معينة.
- لا أؤمن بالتعبيرات الخالصة.
- أرى أن هناك رغبة طبيعية لدى المتحدثين أو الكُتّاب للتعبير بطرق فريدة وغير قابلة للاستبدال.
- ينظم هؤلاء النقاد في حالتي نوعًا من طائفة الشخصية المهووسة، وعلى الفلاسفة معرفة كيفية استجوابها، والأهم من ذلك – كيفية إدارتها وإخفائها.
- في الجزائر، بدأت أولى اهتماماتي بالأدب والفلسفة.
- حلمت بكتابة كانت محكومة بنماذج محددة ولغة خاصة.
- إذا قُدّر للعميان رؤية ساعة واحدة ثم عادوا إلى ظلامهم، فلن يبصروا شيئًا بل ستتضاعف معاناتهم.
- نحن لا نكذب عندما نزعم أشياء نعتقد أنها صحيحة، ونكون كاذبين عندما نزعم أشياء صحيحة نعتقد أنها خاطئة. لأن الحكم على الأفعال الأخلاقية يعتمد على النوايا.
- الكذب يحمل طابع انحيازي لأنه يتضمن وعداً بقول الحقيقة وخرق لهذا الوعد، وعليه تنشأ أحداث تُدفع للإيمان، رغم عدم وجود ما يمكن معاينته.