قصيدة سلوا قلبي في مدح الرسول أبو الزهراء: لقد تجاوزت مقامك في مدحك

قصيدة “سلوا قلبي” تُعد واحدة من أبرز أعمال أمير الشعراء أحمد شوقي، والذي لم يقتصر على كتابات تتناول القضايا الإجتماعية والرومانسية فحسب، بل أبدع أيضًا في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال قصائد غنية بالمعاني. من خلال هذا المقال، نستعرض قصيدته المعروفة بــ “أبا الزهراء قد جاوزت قدري بمدحك.”

قصيدة “سلوا قلبي” في مدح الرسول

تعتبر هذه القصيدة من أجمل ما كتب أمير الشعراء أحمد شوقي، حيث يبدأ بالتعبير عن مشاعره فيقول:

سَلو قَلبي غَداةَ سَلا وَثابا ** لَعَلَّ عَلى الجَمالِ لَهُ عِتابا

وَيُسأَلُ في الحَوادِثِ ذو صَوابٍ ** فَهَل تَرَكَ الجَمالُ لَهُ صَوابا

وَكُنتُ إِذا سَأَلتُ القَلبَ يَوماً
**
تَوَلّى الدَمعُ عَن قَلبي الجَوابا

وَلي بَينَ الضُلوعِ دَمٌ وَلَحمٌ ** هُما الواهي الَّذي ثَكِلَ الشَبابا

تَسَرَّبَ في الدُموعِ فَقُلتُ وَلّى ** وَصَفَّقَ في الضُلوعِ فَقُلتُ ثابا

وَلَو خُلِقَت قُلوبٌ مِن حَديدٍ ** لَما حَمَلَت كَما حَمَلَ العَذابا

وَأَحبابٍ سُقيتُ بِهِم سُلافاً ** وَكانَ الوَصلُ مِن قِصَرٍ حَبابا

وَنادَمنا الشَبابَ عَلى بِساطٍ ** مِنَ اللَذاتِ مُختَلِفٍ شَرابا

وَكُلُّ بِساطِ عَيشٍ سَوفَ يُطوى ** وَإِن طالَ الزَمانُ بِهِ وَطابا

كَأَنَّ القَلبَ بَعدَهُمُ غَريبٌ ** إِذا عادَتهُ ذِكرى الأَهلِ ذابا

وَلا يُنبيكَ عَن خُلُقِ اللَيالي ** كَمَن فَقَدَ الأَحِبَّةَ وَالصَحابا

أَخا الدُنيا أَرى دُنياكَ أَفعى ** تُبَدِّلُ كُلَّ آوِنَةٍ إِهابا

وَأَنَّ الرُقطَ أَيقَظُ هاجِعاتٍ ** وَأَترَعُ في ظِلالِ السِلمِ تابا

وَمِن عَجَبٍ تُشَيِّبُ عاشِقيها ** وَتُفنيهِمِ وَما بَرَحَت كَعابا

فَمَن يَغتَرُّ بِالدُنيا فَإِنّي ** لَبِستُ بِها فَأَبلَيتُ الثِيابا

لَها ضَحِكُ القِيانِ إِلى غَبِيٍّ ** وَلي ضَحِكُ اللَبيبِ إِذا تَغابى

جَنَيتُ بِرَوضِها وَرداً وَشَوكاً ** وَذُقتُ بِكَأسِها شُهداً وَصابا

فَلَم أَرَ غَيرَ حُكمِ اللَهِ حُكماً ** وَلَم أَرَ دونَ بابِ اللَهِ بابا

وَلا عَظَّمتُ في الأَشياءِ إِلّا ** صَحيحَ العِلمِ وَالأَدَبِ اللُبابا

وَلا كَرَّمتُ إِلّا وَجهَ حُرٍّ ** يُقَلِّدُ قَومَهُ المِننَ الرَغابا

وَلَم أَرَ مِثلَ جَمعِ المالِ داءً ** وَلا مِثلَ البَخيلِ بِهِ مُصابا

فَلا تَقتُلكَ شَهوَتُهُ وَزِنها ** كَما تَزِنُ الطَعامَ أَوِ الشَرابا

تحميل القصيدة “سلوا قلبي” بصيغة PDF

يمكنكم تحميل قصيدة “سلوا قلبي” الكاملة لأمير الشعراء أحمد شوقي، والتي تتناول مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، بصيغة PDF. يمكن استخدامها في الإذاعات المدرسية، والمواضيع المختلفة، وكذلك لحالات الواتساب ومنشورات الفيسبوك خلال أيام الجمعة وذكرى مولد النبي.

أبرز قصائد أمير الشعراء أحمد شوقي

أحمد شوقي هو شاعر مصري يُعتبر من أعظم الشعراء العرب، وقد نال لقب “أمير الشعراء” بجدارة. لديه العديد من الدواوين المعروفة، ومن أشهر قصائده:

  • قصيدة “ريم على القاع”.
  • قصيدة “شكوت البين”.
  • قصيدة “خدعوا فاستدارت”.
  • قصيدة “وُلد الهدى”.
  • قصيدة “حسامك من سقراط”.
  • قصيدة “قلدته المأثور”.
  • قصيدة “اليوم نسود بوادينا”.

تعددت القصائد التي أُلقيت في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن تبقى قصيدة “أبا الزهراء قد جاوزت قدري بمدحك” لأمير الشعراء أحمد شوقي هي الأشهر، نظرًا لجمال أسلوبه وعمق تعبيراته التي تبرز مكانة النبي في قلوب الناس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top