تأثيرات الغبار السلبية على الصحة والبيئة

الغبار

يمثل الغبار جزيئات دقيقة وصغيرة للغاية تتكون من مواد عضوية وغير عضوية، ويتضمن مجموعة متنوعة من المكونات مثل الألياف الحيوانية والبكتيريا والطفيليات والرماد والأقمشة الصناعية بالإضافة إلى الجراثيم. قد ينجم عن التعرض للغبار حساسية خاصة لدى بعض الأفراد، تشمل حساسية العين والأنف والإكزيما، وذلك نتيجة للأتربة وحبوب اللقاح التي يحملها الغبار. يؤدي ذلك إلى تفاعل الجهاز المناعي الذي يقوم بإطلاق الأجسام الدفاعية لمكافحة هذه المواد الغريبة وحماية الجسم منها. تجدر الإشارة إلى أن الغبار لا يقتصر على العواصف الترابية التي تحدث بين الحين والآخر، بل يشمل أيضاً الغبار الموجود في المنازل، وفيما يلي نتناول الأضرار المحتملة للغبار على الصحة.

أضرار الغبار

  • حساسية العين: تُعتبر حساسية العين من أبرز المشكلات المرتبطة بالغبار، إذ تؤدي جزيئات الأتربة إلى تهيج الجفون وملتحمة العين، مما يُسبب احمراراً وحكة، وقد ينتج عنها أيضًا إفراز الدموع. تعتبر هذه الحالة من نوعيات الحساسية التي تؤثر سلباً على صحة البصر.
  • حساسية الأنف: تنتج حساسية الأنف عن استنشاق الأتربة الناعمة الموجودة في الغبار، مما قد يؤدي إلى التهاب الأغشية المخاطية وانسداد الأنف وصعوبة في التنفس. يعاني البعض من تعب عند بذل مجهود جسدي، بالإضافة إلى حكة قد تمتد إلى العينين والأذنين، وقد يُرافق ذلك سيلان الأنف وفي حالات الحساسية الشديدة، قد يؤدي إلى نزيف الأنف.
  • حساسية الأذن: يتسبب الغبار في حدوث حساسية والتهاب في الأذن والتي قد تؤدي للحكة الشديدة.
  • تحفيز نوبات الربو: يُعتبر الغبار أحد العوامل المحفزة لنوبات الربو، خاصة خلال العواصف الترابية الشديدة، حيث أن البكتيريا المرتبطة بالغبار تلعب دوراً في حدوث هذه النوبات.
  • تأثير على نمو المخ: يحتوي الغبار، خصوصاً الموجود داخل المنازل، على مركبات متعددة البروم المستخدمة كمثبطات للنيران، والتي قد تؤثر على بعض الهرمونات وتعيق نمو المخ لدى الأطفال.
  • التهاب الجلد: بعض الأفراد قد يعانون من التهابات جلدية عند استنشاق الغبار، وخاصة الأكزيما، مما يُسبب حكة والتهاب في الجلد.

طرق الوقاية من أضرار الغبار

  • تقليل التعرض للغبار عند الإمكان والابتعاد عنه خلال العواصف الترابية.
  • ارتداء أقنعة واقية من الغبار عند التواجد في أماكن ملوثة، مثل مواقع البناء أو خلال الأنشطة الخارجية في جو مُغبر.
  • إحكام إغلاق النوافذ أثناء العواصف وتنظيف المنازل بشكل جيد بعد مرورها، مع التركيز على غرف النوم والأغطية.
  • التأكد من إغلاق نوافذ السيارة بشكل محكم وتشغيل المكيف أثناء القيادة خلال الأجواء المغبرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top