يُعرف خليج قابس، الذي كان يُطلق عليه في السابق خليج سيرتس الصغير، بأنه واحد من الخلجان الموجودة في المياه الإقليمية التونسية، والذي يقع في الجهة الشرقية من البلاد ويتصل بالبحر الأبيض المتوسط. ومن بين أهم المدن التي تتواجد على ضفافه مدينة قابس ومدينة صفاقس، حيث يُعتبر هذا الخليج من أبرز المواقع لصيد الأسماك في حوض البحر المتوسط.
يمتاز الخليج بمياهه الضحلة، حيث يتراوح عمقها بين 200 متر وتوجد على بُعد 250 كم من الساحل في بعض المواقع. في هذا المقال، سنقوم باستعراض موقع خليج قابس من خلال الفقرات التالية.
موقع خليج قابس
في هذه الفقرة، سنلقي نظرة على موقع خليج قابس من خلال النقاط التالية:
-
يترتب خليج قابس على الساحل الشرقي لتونس، ويتفرع من البحر الأبيض المتوسط، كما يُطل على الجنوب الشرقي لجزيرة جربة.
- ومن الجهة الشمالية الشرقية تقع جزيرة قرقنة، بالإضافة إلى عدة مدن مثل مدينة قابس ومدينة صفاقس.
- يُعتبر هذا الخليج من أهم المواقع لصيد الأسماك، إذ يُعد من أبرز الوجهات لصيد الأسماك والمأكولات البحرية في منطقة البحر المتوسط.
المناخ في خليج قابس
في هذه الفقرة الثانية، سنتناول المناخ في خليج قابس من خلال النقاط التالية:
-
يمتاز مناخ قابس باعتداله، إذ يكون لطيفاً وبارداً في فصل الشتاء مع قلة في هطول الأمطار، في حين تتراوح درجات الحرارة في فصل الصيف ما بين 22 و32 درجة مئوية.
- تُعتبر المدن الساحلية أكثر اعتدالاً بفضل الرياح الباردة القادمة من الساحل، مما يسهم في تخفيض درجات الحرارة.
- يبلغ متوسط درجات الحرارة على مدار العام حوالي 18 درجة مئوية، مما يجعلها وجهة مفضلة للسياح طوال أيام السنة، لا سيما في فصل الشتاء والربيع.
أسماك القرش المهاجرة في خليج قابس
في هذا الجزء، سنركز على أسماك القرش المهاجرة في خليج قابس، من خلال النقاط التالية:
-
تتواجد أنواع عديدة من أسماك القرش على طول السواحل التونسية، لا سيما في خليج قابس.
- بلغ عدد الأنواع المسجلة نحو 65 نوعاً، بما في ذلك ثمانية أنواع شعاعية وخمسة أنواع شائعة من أسماك القرش.
-
تم إدراج ثلاثة أنواع من أسماك القرش المهاجرة في الملحقين الأول والثاني من اتفاقية الأنواع المهاجرة من الحيوانات البرية.
- وتم تسجيل القرش الأبيض والقرش المتشمس وسمك القرش قصير الزعانف في المياه التونسية.
- غالباً ما يتم اصطياد أسماك القرش البيضاء اليافعة بشكل عرضي في هذه المنطقة.
أهم المعالم السياحية في مدينة قابس
في هذه الفقرة، سنستعرض أهم المعالم السياحية في مدينة قابس من خلال النقاط التالية:
-
تُعتبر مدينة قابس واحدة من الوجهات السياحية المميزة في تونس، وذلك بفضل تاريخها العريق.
- كان يُطلق عليها قديماً “التقابس” في اللغة الأمازيغية، فيما أطلق عليها الرومان اسم “تاكابتيوس”.
-
بفضل موقعها على الساحل، تُعرف بخليج قابس وتحتوي على العديد من المعالم الطبيعية، والأنشطة الترفيهية مثل الرياضات والألعاب المائية.
- تتمتع هذه المدينة بمراكز تسوق تحتوي على منتجات تقليدية تعكس الثقافة التونسية، مما يجعلها وجهة مفضلة لآلاف السياح.
واحة قابس
- تُعتبر واحة قابس واحدة من أهم المعالم السياحية في المدينة، حيث تتيح للزوار فرصة الاسترخاء وسط جمال الطبيعة.
- تتميز بوجود مساحات واسعة، بعضها يتواجد بجانب ساحل البحر، بينما تحاط أخرى بالجبال التي يمكن تسلقها والاستمتاع بأجواء التخييم ليلاً مع تناول المشاوي على الفحم.
الحامة
- تُعد الحامة واحدة من أبرز الوجهات السياحية في قابس، حيث تجذب الزوار من جميع الجهات بهدف الاستشفاء.
- تحتوي المدينة على مياه جوفية دافئة تمتاز بخواصها العلاجية للعديد من الأمراض مثل الروماتيزم والأمراض الجلدية.
- تتضمن مياهها عناصر مفيدة لجسم الإنسان كمثل البيكربونات والكلور والصوديوم والكالسيوم، بالإضافة إلى عناصر مهمة أخرى.
سبب تسمية خليج قابس بهذا الاسم
في الجزء الأخير من المقال، سنبحث في أسباب تسمية خليج قابس بهذا الاسم من خلال النقاط التالية:
-
يعد خليج قابس من أغنى المناطق في البحر الأبيض المتوسط بتوالد الأسماك.
- لذا يُعرف بين العاملين في المجال باسم “مهد المتوسط” لأن الأسماك تتكاثر وتتواجد بكثافة فيه.
-
تتميز ظروف الإنتاج في خليج قابس بملاءمتها، مثل درجات الحرارة ودرجة ملوحة المياه وكمية الأوكسجين المتاحة، علاوةً على وجود النباتات البحرية بكثرة.
- كما أن عمق الخليج، الذي لا يزيد عن 200 متر، يعد مناسبًا لنمو الأحياء البحرية.
-
لكن منطقتنا تواجه تحديات بسبب المجهودات الزائدة في الصيد، حيث قد تصل الزيادة إلى 30% عن المعدلات المطلوبة.
- وهذا يؤثر سلباً على حجم المخزون السمكي، بالإضافة إلى عدم احترام بعض الصيادين لمواسم وتقنيات الصيد.