أعراض ارتفاع مستويات الكرياتين في الدم
يُعتبر زيادة الكرياتين أو الكرياتينين (Creatinine) من المؤشرات التي قد تنذر بوجود مشكلات صحية تتعلق بكفاءة الكلى. تتباين الأعراض التي قد تظهر على المريض بناءً على السبب الكامن وراء الارتفاع. فيما يلي نستعرض بعض الاضطرابات والمشاكل الصحية التي قد يصاحبها ارتفاع مستويات الكرياتين، مع توضيح الأعراض المرتبطة بها:
التسمم الناتج عن الأدوية
تعرف السمية الكلوية الناتجة عن استخدام الأدوية (Drug-induced nephrotoxicity) بأنها الأضرار التي قد تلحق بالكلى كنتيجة للاستخدام الخاطئ لبعض الأدوية. من الأدوية التي قد تتسبب في السمية الكلوية نجد مدرات البول (Diuretics)، بعض المضادات الحيوية (Antibiotics)، وأدوية القلب والأوعية الدموية (Cardiovascular drugs). أما الأعراض المحتملة التي قد تظهر في هذه الحالة، فتشمل:
- ضيق في التنفس.
- الشعور بالغثيان.
- التعب والإرهاق.
- التشوش الذهني.
- اضطراب في نبض القلب.
- ألم في منطقة الصدر.
- احتباس السوائل، خصوصاً في الأطراف السفلية.
- انخفاض في كمية البول المخرج.
عدوى الكلى
يُعتبر التهاب الحويضة والكلية (Pyelonephritis) أو عدوى الكلى (Kidney infection) نوعاً من عدوى المسالك البولية (Urinary tract infection) ويختصر بـ UTI. عادةً ما تبدأ العدوى في الأجزاء السفلية كالمثانة، قبل أن تنتقل إلى الأجزاء العلوية مثل الكلى. يمكن أن تصيب العدوى واحدة أو كلا الكليتين، وغالباً ما تنتج عن فيروس أو بكتيريا. تتفاوت الأعراض بناءً على عمر المصاب، وتشتمل على:
- زيادة عدد مرات التبول.
- الشعور بالألم أثناء التبول.
- تغير في رائحة البول إلى رائحة كريهة.
- تغير لون البول ليصبح أصفر داكن.
- ظهور دم في البول.
- عكارة البول.
- ارتفاع درجة الحرارة والشعور بالقشعريرة.
- الغثيان والقيء.
- ألم في الظهر أو على جوانب الجسم، وخصوصاً في منطقة أعلى الفخذ.
التهاب كبيبات الكلى
التهاب كبيبات الكلى (Glomerulonephritis) هو التهاب يصيب الكبيبات (Glomeruli), وهي المسؤولة عن تصفية الفضلات والسوائل الزائدة من الدم. قد تتطور الإصابة بمرور الوقت في الحالات المزمنة، أو قد تظهر بشكل مفاجئ في الحالات الحادة. يمكن اكتشاف التهاب كبيبات الكلى عبر الفحوصات الروتينية أو عند ظهور الأعراض، وتعتمد الأعراض على سبب الالتهاب ونوع الإصابة، وهي تشمل:
- وجود بروتينات في البول، مما يؤدي إلى البول الرغوي (Proteinuria).
- وجود دم في البول (Hematuria) والذي قد يغير لونه إلى الوردي أو الأسود.
- احتباس السوائل، مما يؤدي إلى انتفاخ في مناطق مختلفة كالبطن، القدمين، واليدين.
- ارتفاع ضغط الدم (Hypertension).
مرض السكري
يمكن أن يسبب داء السكري (Diabetes) العديد من المضاعفات الصحية، بما في ذلك أمراض الكلى نتيجة ارتفاع مستويات السكر في الدم. تتباين الأعراض حسب نوع السكري ودرجة ارتفاع السكر، ففي حالات ما قبل السكري (Prediabetes) أو النوع الثاني من السكري، قد لا تظهر أعراض واضحة، بينما تظهر أعراض حادة ومفاجئة في حالات النوع الأول. بعض الأعراض المشتركة تشمل:
- العطش والجوع الشديد.
- كثرة التبوّل.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- التهيج.
- التعب والإرهاق.
- تشوش الرؤية.
- وجود الكيتونات في البول.
- بطء شفاء الجروح.
- تكرار الإصابة بالعدوى، مثل عدوى الجلد واللثة والمهبل.
ارتفاع ضغط الدم
يُعتبر ارتفاع ضغط الدم من الأسباب التي تؤثر بشكل مباشر على الكلى، إذ يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية المحيطة بالكلى، مما يعيق وظائفها ويؤدي إلى ارتفاع الكرياتين في البول. لا يصاحب ارتفاع ضغط الدم عادةً أي أعراض، وغالباً ما يتم اكتشافه من خلال الفحوصات الروتينية.
أمراض القلب
يمكن أن تؤثر بعض أمراض القلب على وظائف الكلى مثل فشل القلب الاحتقاني (Congestive heart failure) وتصلب الشرايين (Atherosclerosis). تعتمد الأعراض على نوع المرض وحالة الشخص، وقد تشمل:
- ألم في الصدر أو الذبحة.
- اضطراب في نبض القلب.
- ضيق في التنفس.
- انتفاخ في الساقين أو القدمين.
- الشعور بالغثيان.
- التعب والضعف.
انسداد المسالك البولية
يمكن أن يؤدي انسداد المسالك البولية إلى استسقاء الكلى (Hydronephrosis) نتيجة لتجمع البول وعدم القدرة على تصريفه. وقد يكون الانسداد نتيجة للأورام أو الحصى أو تضخم البروستات. تتضمن الأعراض المرتبطة بالانسداد:
- خروج دم مع البول.
- صعوبة في التبول.
- التقطير البولي بسبب ضعف تدفق البول.
- الحاجة الملحة للتبول، خاصةً أثناء النوم.
- عدم القدرة على تفريغ المثانة بالكامل.
- انخفاض معدل التبول، وخاصةً في حالة انسداد إحدى الكليتين.
الفشل الكلوي
يمكن تعريف الفشل الكلوي (Kidney failure) بأنه فقدان الكلى لقدرتها على تنقية الدم بشكل فعال. قد لا تظهر أعراض في البداية، ولكن في حال ظهورها، قد تشمل:
- انخفاض كمية البول.
- غثيان مستمر.
- ضيق مفاجئ في التنفس.
- نوبات صرعية.
- الإغماء.
- التشوش الذهني.
- ألم أو ضغط في منطقة الصدر.
- نعاس مفرط أو تعب شديد.
- انتفاخ في الساقين والكاحلين نتيجة لتجمع السوائل.
- حكة جلدية.
- تشنجات عضلية.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
من الضروري مراجعة الطبيب في حال ظهور أية أعراض جديدة وغير مبررة، كي يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ومنع تطور المضاعفات الصحية. يُعتبر هذا الأمر أكثر أهمية في حال كانت الأعراض تشير إلى مشكلات تتعلق بالقلب أو الكلى أو داء السكري.
فيديو حول كيفية خفض مستويات الكرياتينين
شاهد كيفية تقليل مستويات الكرياتين.