يسعى الكثيرون للتعرف على القصائد التي تمدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قام العديد من الشعراء بكتابة أبيات تصف صفاته وأخلاقه الكريمة. وكان رسول الله قدوة في الأخلاق والمبادئ السامية. لذلك، سنستعرض عبر هذا الموقع قصيدة مدح النبي الكاملة مكتوبة.
قصيدة مدح النبي محمد كاملة مكتوبة
إن الشعراء والكتاب مهما كتبوا عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فإن كلماته لا تعكس عظمته، فهو ومن خلاله شع نور الإيمان والهداية في ظلمات الجهل. نقدم لكم هنا قصيدة مدح النبي محمد الكاملة الفريدة من نوعها:
- قصيدة مدح النبي للشاعر أحمد شوقي
وُلِدَ الـهُـدى فَـالكائناتُ ضِياءُ .. وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ
الـروحُ وَالـمَلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ .. لِـلـدينِ وَالـدُنـيا بِهِ بُشَراءُ
وَالـعَـرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي .. وَالـمُـنـتَـهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ
وَحَـديـقَـةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا .. بِالتُرجُمانِ شَـذِيَّةٌ غَنّاءُ
وَالـوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلاً مِن سَلسَلٍ .. وَالـلَـوحُ وَالـقَـلَـمُ البَديعُ رُواءُ
نُـظِمَت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌ .. فـي الـلَـوحِ وَاِسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُ
اِسـمُ الـجَـلالَةِ في بَديعِ حُروفِهِ .. أَلِـفٌ هُـنـالِـكَ وَاِسمُ طَهَ الباءُ
شعر في مدح الرسول
يوجد العديد من الشعراء الذين اشتهروا بمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن بينهم المتنبي، لذا سنستعرض بعض أبياته في مدح النبي:
أمُريدَ مِثلِ مُحَمَّدٍ في عَصرِنا
لا تَبلُنا بِطِلابِ ما لا يُلحَقُ
لَم يَخلُقِ الرَحمَنُ مِثلَ مُحَمَّد
أَبَداً وَظَنّي أَنَّهُ لا يَخلُق
يا ذا الَّذي يَهَبُ الجَزيلَ وَعِندَهُ
أَنّي عَلَيهِ بِأَخذِهِ أَتَصَدَّقُ
أَمطِر عَلَيَّ سَحابَ جودِكَ
ثَرَّةً وَاِنظُر إِلَيَّ بِرَحمَةٍ لا أَغرَقُ
كَذَبَ اِبنُ فاعِلَةٍ يَقولُ بِجَهلِهِ
ماتَ الكِرامُ وَأَنتَ حَيٌّ تُرزَقُ
قصيدة مدح الرسول لحسان بن ثابت
الشاعر حسان بن ثابت، الذي عُرف بشاعر الرسول وصحابي جليل، كان له دور بارز في المدح الشريف للنبي وأصحابه، وفيما يلي نستعرض إحدى قصائده في هذا السياق:
أغَرُّ عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّة خَاتَمٌ مِنَ اللَّهِ مَشْهُودٌ يَلُوحُ
ويُشْهَدُ وضمَّ الإلهُ اسمَ النبيّ إلى اسمهِ
إذا قَالَ في الخَمْسِ المُؤذِّنُ أشْهَدُ وشقّ لهُ
منِ اسمهِ ليجلهُ فذو العرشِ محمودٌ
وهذا محمَّدُ نَبيٌّ أتَانَا بَعْدَ يَأْسٍ وَفَتْرَةٍ منَ الرسلِ والأوثانِ في الأرضِ
تعبدُ فَأمْسَى سِرَاجًا مُسْتَنيرًا وَهَادِيًا
يَلُوحُ كما لاحَ الصّقِيلُ المُهَنَّدُ وأنذَرَنا نارًا
وبشّرَ جنةً وعلّمنا الإسلامَ، فاللهَ نحمدُ وأنتَ إلهَ الخلقِ ربّي وخَالِقي
أجمل قصيدة في مدح الرسول
وفي ضوء حديثنا عن القصائد التي تمدح النبي، لا يمكننا إغفال قصيدة جرير التي تُعد من أجمل ما قيل في مدح الرسول:
إِنَّ الَّذي بَعَثَ النَبِيَّ مُحَمَّدًا
جَعَلَ الخِلافَةَ في الإِمامِ العادِلِ
وَلَقَد نَفَعتَ بِما مَنَعتَ تَحَرُّجًا
مَكسَ العُشورِ عَلى جُسورِ
الساحِلِ قَد نَالَ عَدلُكَ مَن أَقامَ
بِأَرضِنا فَإِلَيكَ حاجَةُ كُلِّ وَفدٍ
راحِلِ إِنّي لَآمُلُ مِنكَ خَيراً عاجِلًا
وَالنَفسُ مولَعَةٌ بِحُبِّ العاجِلِ
وَاللَهُ أَنزَلَ في الكِتابِ فَريضَةً
لِاِبنِ السَبيلِ وَلِلفَقيرِ العائِلِ
وفي ختام مقالنا حول قصيدة مدح النبي محمد، نؤكد على المكانة العظيمة التي يحتلها الرسول صلى الله عليه وسلم في التاريخ الإسلامي وقلوب المسلمين في كل مكان.