جزيرة كمران تعد واحدة من جزر البحر الأحمر، حيث يسكنها عدد ملحوظ من السكان، وتمتلك أهمية استراتيجية بارزة في المنطقة.
الموقع الجغرافي لجزيرة كمران
- تقع جزيرة كمران عند مدخل البحر الأحمر، وهي تابعة جغرافياً لمدينة الحديدة اليمنية وتحديداً لمديرية كمران. تبعد الجزيرة حوالي 7 أميال بحرية عن ميناء صليف.
- تقدم الجزيرة حماية طبيعية لميناء صليف من الأمواج القوية، مما يعزز من قيمة ميناء صليف التجاري.
- تعتبر الجزيرة امتداداً لمنطقة قارية آسيوية تحت البحر الأحمر، وبالتالي يمكن وصفها كجزيرة رصيف قاري.
- وفقاً لما أعلنته هيئة حماية البيئة اليمنية، تبلغ مساحة جزيرة كمران حوالي 52.57 كيلومتر مربع، حيث تشغل المسطحات المائية حوالي 18.49 كيلومتر مربع منها.
- تتواجد الجزيرة على الخطوط الملاحية الدولية التي تمر عبر جانبها الغربي، مما يمنحها أهمية لوجستية عالية، وقد كان ذلك أحد الأسباب وراء احتلال بريطانيا لها في عام 1949.
مناخ جزيرة كمران
- بالنظر إلى موقع جزيرة كمران، نجد أن مناخها ليس مثالياً رغم مميزاته، حيث تتعرض الجزيرة بشكل متكرر لعواصف ترابية.
- يعاني سكان الجزيرة من ارتفاع مستويات الرطوبة، ويبلغ متوسط درجات الحرارة حوالي 29 درجة مئوية، مما يجعل المناخ رطباً على مدار السنة مع قلة تساقط الأمطار.
تحويل جزيرة كمران إلى محمية طبيعية
- أعلنت الحكومة اليمنية عن شمال جزيرة كمران كمحمية طبيعية ساحلية في أغسطس 2009، حيث تشتهر الجزيرة بتنوعها البيولوجي واحتوائها على أنواع نادرة من الحيوانات والنباتات.
- تنتشر في الجزيرة الشعاب المرجانية، الإسفنج، السلاحف، والقنافذ البحرية، كما تضم أشجاراً نادرة مثل أشجار الجندل التي تغطي مساحة واسعة من الجزيرة.
- تعتبر جزيرة كمران موطناً للعديد من الكائنات البحرية، كما تستقطب مجموعة نادرة من الطيور المهاجرة والمستوطنة، بينما ينقص عدد الغزلان بشكل ملحوظ نتيجة الصيد.
لمزيد من المعلومات، يمكنكم الاطلاع على:
التركيبة السكانية لجزيرة كمران
- تشير إحصاءات عام 2004 إلى أن عدد سكان جزيرة كمران يبلغ حوالي 2465 نسمة، معظمهم من السكان الأصليين اليمنيين، بالإضافة إلى قدوم عدد من السياح سنوياً للاستمتاع بما تقدمه الجزيرة من مناظر طبيعية خلابة.
- تحتوي الجزيرة على عدة قرى وتجمعات سكانية تقع على بعد بعض الكيلومترات من السواحل، مثل قرية مكرم وقرية اليمن.
المعالم السياحية في جزيرة كمران
- تعتبر قلعة كمران من أقدم المعالم التاريخية في الجزيرة، تعود إلى فترة احتلال الفرس لها، وقد خضعت لعدة تجديدات وترميمات.
- تتكون القلعة من مجموعة من الحجرات، ومرافق تخزين الحبوب، وتحتوي على بئر مياه.
- تحتضن الجزيرة أيضاً مسجداً تاريخياً يُعرف بالجامع الكبير، الذي يُنسب بناؤه إلى حسن الكردي قائد حملات المماليك على اليمن في عام 1515، وقد أُجريت له تحديثات متعددة آخرها في عام 1948 من قبل الملك فاروق.
- بينما كان المماليك يحتلون الجزيرة، حاولت القوات البرتغالية اقتحامها، فقام المماليك ببناء مسجد الجبانة ليكون مقراً لهم لمواجهة هذه المحاولات.
- يوجد في جزيرة كمران العديد من الشواطئ الجميلة، حيث تُعرف شواطئ التويس والصياد النائم في شمال شرق الجزيرة، بينما تضم الجهة الغربية شواطئ مكرم، والجزء الجنوبي يضم شواطئ السليلة.