الرضاعة الطبيعية
تعتبر الرضاعة الطبيعية أحد العوامل الأساسية لصحة الطفل ورفاهيته، وذلك لأن حليب الأم يحتوي على مشكلات غذائية غنية وعناصر حيوية تدعم نمو الطفل وتحميه من الأمراض. في بعض الأحيان، قد تعمل الرضاعة كوسيلة طبيعية لتأخير الحمل لبعض الأمهات. ومع ذلك، قد تضطر الأمهات في حالات معينة إلى استخدام وسائل منع الحمل. في هذا المقال، سوف نستعرض أضرار تناول حبوب منع الحمل خلال فترة الرضاعة.
وسائل تنظيم الحمل
لتحقيق تنظيم الحمل أو التأجيل، يتوجب اختيار الوسيلة الأنسب، حيث تتوافر طرق متعددة، منها الطرق الحاجزة كاستخدام غطاء عنق الرحم أو الواقي الذكري، وأيضًا الطرق الهرمونية مثل اللولب أو حبوب منع الحمل، التي سنناقش أضرارها في سياق الرضاعة.
أنواع حبوب منع الحمل
تنقسم حبوب منع الحمل إلى نوعين رئيسيين:
- حبوب منع الحمل الأحادية، التي تحتوي على هرمون البروجستين فقط.
- حبوب منع الحمل الهرمونية المركبة، التي تحتوي على هرمونات كل من البروجستين والإستروجين.
من المستحسن أن تستخدم الأمهات المرضعات حبوب الحمل الأحادية، حيث إنها تعد أكثر أمانًا لكل من الأم والطفل. في المقابل، قد يؤدي استخدام الحبوب المركبة إلى بعض المضاعفات، وذلك لأن الإستروجين قد يؤثر سلبًا على كمية الحليب.
أضرار حبوب منع الحمل أثناء الرضاعة
لا توجد أدلة قوية على أن موانع الحمل تشكل خطرًا على الرضيع، باستثناء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أسابيع، حيث تكون كبد الرضيع غير ناضج بالشكل الكافي لاستقلاب الهرمونات الموجودة في حليب الأم. ومن بين الأضرار المحتملة لحبوب منع الحمل خلال الرضاعة:
- قد تؤثر سلبًا على تغذية الطفل وإنتاج الحليب لدى الأم، حيث يمكن أن تؤدي إلى تقليل كمية الحليب ومؤثرات تغير نكهته وقوامه. لذلك، يُفضل أن تتجنب الأم تناول هذه الحبوب حتى انتهاء فترة الرضاعة، أو استخدام الحبوب الأحادية أو وسائل بديلة تناسب الرضاعة الطبيعية، ويفضل استشارة الطبيب المختص.
- يمكن أن تؤثر على هرمونات الجنين الأنثى، خصوصًا في حال استخدامها لفترات طويلة.
- تؤثر على الحالة النفسية لكل من الأم والطفل، حيث تم ملاحظة أن الأمهات اللاتي يتناولن وسائل المنع تكون أطفالهن أكثر عصبية، وأن مستوى العصبية ينخفض حال توقف الأم عن استخدام هذه الأدوية.
- قد تؤثر على الصحة الجنسية والإنجابية للأطفال على المدى الطويل، إذ يمكن أن يصل إلى الطفل نسبة قليلة من الإستروجين عن طريق الرضاعة.