أعراض ارتفاع هرمون FSH
قبل استعراض أعراض ارتفاع هرمون FSH، المعروف أيضًا بالهرمون المنشط للحوصلة أو الهرمون المنبه للجريب (بالإنجليزية: Follicle-stimulating hormone)، من المهم الإشارة إلى أن المراحل الأولية لارتفاع هذا الهرمون قد تمر بدون أي أعراض ظاهرة. فعلى سبيل المثال، قد لا تظهر على المرأة أيّ علامات في المراحل الأولى من انخفاض احتياطي المبيض (بالإنجليزية: Diminished ovarian reserve)، والذي يتمثل بارتفاع مستوى هرمون FSH وانخفاض مستوى الهرمون المضاد للمولر (بالإنجليزية: Anti-mullerian hormone) والمعروف اختصارًا بـ AMH. وعادة ما يكون الفحص المخبرى لمستوى هذه الهرمونات هو الوسيلة الوحيدة المحتملة للكشف عن انخفاض مخزون المبيض، وتجدر الإشارة إلى أن الأعراض المرتبطة بارتفاع هرمون FSH تتأثر بنوع المرض أو الحالة الصحية التي أدت إلى هذا الارتفاع، كما أنها تختلف بين الجنسين. وفيما يلي نستعرض أبرز الأعراض المرتبطة بهذا الارتفاع لكل من النساء والرجال:
عند النساء
تتسم أعراض ارتفاع هرمون FSH لدى النساء بالتشابه الكبير مع الأعراض المرتبطة بفترة انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Menopause). في الواقع، قد تكون صعوبة الحمل لدى الأزواج الذين يسعون للإنجاب علامة على ارتفاع هرمون FSH. كما أن زيادة هذا الهرمون في مرحلة ما قبل سن اليأس (بالإنجليزية: Perimenopause) قد تؤدي إلى الإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبيض (بالإنجليزية: Ovarian hyperstimulation syndrome)، وقد تؤدي أيضًا إلى اضطرابات في الدورة الشهرية، مثل قلة الطمث (بالإنجليزية: Oligomenorrhea) أو انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Amenorrhea)، وخاصة في ظل وجود بطانة رحم سميكة وتكيسات على المبيض. النساء اللواتي يعانين من ارتفاع هرمون FSH بسبب وجود ورم موجهة الغدد التناسلية (بالإنجليزية: Gonadotroph adenoma) قد يظهر لديهن أيضًا أعراض أخرى مثل تغييرات في الرؤية، صداع، وقصور الغدة النخامية (بالإنجليزية: Hypopituitarism). ومن بين الأعراض الأخرى المرافقة لارتفاع هرمون FSH عند النساء ما يلي:
- جفاف المهبل.
- الهبات الساخنة.
- الشعور بالقشعريرة.
- التعرق الليلي.
- مشاكل في النوم.
- تقلبات المزاج.
- فقدان الامتلاء في الثدي.
- زيادة الوزن وبطء عمليات الأيض.
- ترقق الشعر وجفاف الجلد.
عند الرجال
تمثل الأعراض الناتجة عن ارتفاع هرمون FSH عند الرجال، والذي يمكن أن يكون ناتجًا عن قصور الغدد التناسلية الأولي (بالإنجليزية: Primary hypogonadism)، في انخفاض الرغبة الجنسية، والعقم، وقلة الطاقة، وضعف الانتصاب. ومن ناحية أخرى، فعندما يحدث ارتفاع هرمون FSH بسبب وجود ورم موجهة الغدد التناسلية، قد تظهر أعراض مرتبطة بتأثير الكتلة، مثل مشاكل في الرؤية، صداع، ونقص الهرمونات. كما قد يعاني الرجال أيضًا من أعراض ثانوية مثل العقم وضعف الانتصاب نتيجة انخفاض مستوى هرمون الملوتن (بالإنجليزية: luteinizing hormone) المعروف اختصارًا بـ LH، وذلك بسبب تقلص الخلايا الطبيعية لموجهة الغدد التناسلية.
معلومات حول هرمون FSH
بصفة عامة، يرتبط مستوى هرمون FSH في الدم بعدد الجريبات (بالإنجليزية: Follicles) المتبقية في المبيض، حيث تُعرف الجريبات بأنها أكياس صغيرة تحتوي على البويضات وتقع داخل المبيضين. يجدر الملاحظة أن مستوى هرمون FSH يتزايد مع انخفاض عدد هذه الجريبات. وبالتالي، يمكن أن يوفر هرمون FSH معلومات قيمة حول القدرة الإنجابية عند النساء، ويتم ذلك عبر سحب عينة دم في اليوم الثاني أو الثالث أو الرابع من الدورة الشهرية، أي في بدايتها. ويُعتبر السبب الأكثر شيوعاً لارتفاع مستويات هرمون FSH بشكل كبير عند النساء هو بداية مرحلة انقطاع الطمث، وذلك بسبب انخفاض إنتاج الجسم لهرمون الإنهيبين ب (بالإنجليزية: Inhibin B) الناجم عن انخفاض عدد الجريبات المتبقية في المبيض. ويُعزى هذا الانخفاض إلى انخفاض مستويات هرمون FSH، مما يؤدي بدوره إلى استمرار الغدة النخامية بإفرازه بكميات أكبر بهدف إنضاج الجريبات المتبقية.
فيديو حول علاج نقص هرمون FSH
يلعب هرمون FSH دورًا هامًا في تنظيم نمو الجسم، فما هي العواقب المحتملة في حال نقصه؟: