أفضل أنواع الصدقة الجارية للذين رحلوا عن الحياة

الصدقة الجارية

تُعرف الصدقة بأنها تقديم الطعام أو المال أو الملابس للفقير، وذلك بهدف التقرب إلى الله سبحانه وتعالى بعيداً عن الرياء أو التفاخر. أما الصدقة الجارية، فتعني تقديم ما يعود نفعه باستمرار، مثل إنشاء مسجد، أو مدرسة، أو دعم نشر العلم، أو مستشفى، أو التبرع بأرض وقفية للزراعة، أو حفر بئر، أو إقامة مشرب ماء دائم في المناطق الفقيرة.

يجمع علماء المسلمين على أن الصدقة تُقبل عن الميت، إذ يُمكن أن تصل ثوابها إليه بإذن الله.

أفضل أنواع الصدقات الجارية للميت

أفضل الصدقات هي تلك التي تلبي احتياجات الفقراء والمحتاجين. وبشكل عام، هناك عدة أنواع من الصدقات الجارية في الإسلام تُعتبر من أفضل الأعمال التي يمكن تقديمها عن الميت، ومن بينها:

  • سقيا الماء

يُعتبر توفير الماء من أفضل أنواع الصدقات التي يُمكن تقديمها عن الميت، كما حثّ الرسول صلى الله عليه وسلم. يُمكن ذلك عبر حفر بئر في المناطق المحتاجة، وإذا تعذر على الشخص حفر بئر، يمكنه أن يضع برادة ماء (كولر) مع متابعة تعبيتها من حين لآخر.

  • إنشاء مسجد، أو مركز لتحفيظ القرآن، أو مدرسة، أو مستشفى.
  • نشر العلم النافع

وذلك من خلال توزيع المصاحف، أو الكتب، أو مسجلات الصوت، أو الأقراص المدمجة (CD)، أو دعم طلاب العلم.

  • تربية أبناء الميت تربية حسنة.

كما تشمل أوجه الصدقات الجارية:

  • وقف قطعة أرض لتكون مقبرة للمسلمين.
  • وقف سيارة لنقل موتى المسلمين أو توفير أدوات اللازمة لدفنهم.
  • وقف المحلات التجارية أو البيوت السكنية لجعل عائداتها للفقراء والمساكين.
  • تلبية احتياجات المستشفيات من الأجهزة الطبية

مثل أجهزة الأشعة والمختبرات، والتبرع بكراسي متحركة لذوي الاحتياجات الخاصة.

  • إتمام بناء مسجد

وتجهيزه بالسجاد، أو المصاحف، أو حتى أدوات البناء.

يفضل أن تكون الصدقة خفية، لأنها تعبر عن إخلاص النية لله سبحانه وتعالى. يجب أن تُقدّم الصدقة على الأقارب، خاصة اليتامى، ثم على الجيران والأصدقاء، ثم الأقرب فالأقرب. إن باب الصدقات واسع، ويمكن للمتصدق اختيار ما يناسبه.

فضل الصدقة

تتمتع الصدقة بالعديد من الفضائل، يمكن تلخيصها بالنقاط التالية:

  • تُخفف من غضب الله سبحانه وتعالى، كما تُعالج الخطيئة، وتقي من النار.
  • يعيش المتصدق في ظل صدقته يوم القيامة.
  • تعتبر الصدقة علاجاً للأمراض البدنية والنفسية.
  • يدفع الله بها البلاء عن صاحبها، سواء كان ظالماً أو فاجراً أو كافراً.
  • تُعتبر الصدقة من أساس البرّ وحقيقته، حيث ترتبط البر بالأفعال الخيرية.
  • يدعو الملك يومياً للمنفق المتصدق، بينما يبقى الممسك غير محظوظ.
  • يُبارك الله سبحانه وتعالى في مال المتصدق، ويزيد من رزقه، إذ أن مال المتصدق يبقى غير مُنقِطع سوى ما تم التصدق به، ويبقى إلى يوم القيامة.
  • يُدعَى صاحب الصدقة يوم القيامة من أحد أبواب الجنة، المعروف بباب الصدقة.
  • تعتبر الصدقة سببًا لدخول الجنة إذا اجتمعت مع الصيام، واتباع الجنائز، وزيارة المرضى.
  • توفر راحةً للقلب وطمأنينة، وانشراحًا للصدر.
  • إذا اجتمع في المتصدق العلم والصدقة، كان في أفضل المنازل عند الله سبحانه وتعالى.
  • من يُعطى مالاً من الله ويتصدق منه، يُعتبر كمن يقرأ القرآن ليلًا ونهارًا.
  • يكون العبد وفياً لعهد الله سبحانه وتعالى متى ما قدّم نفسه وماله في سبيل الله.
  • تُعتبر الصدقة دليلاً على صدق إيمان العبد.
  • تُعد الصدقة نوعًا من أنواع الجهاد في سبيل الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top