أعراض الحمل لدى المرضع
قبل تناول أعراض الحمل لدى المرضع، من المهم الإشارة إلى أنه يمكن للمرأة التي ترضع متابعة الرضاعة إذا حدث الحمل أثناء فترة الرضاعة. حيث إن الجسم قادر على إنتاج كمية كافية من الحليب للطفل دون التأثير السلبي على صحة الجنين أو الرضيع. ويجب التنبيه إلى أن الطريقة الوحيدة المؤكدة لتحديد وجود الحمل أو نفيه هي إجراء اختبار الحمل، حيث أن الأعراض وحدها لا تكفي لتأكيد ذلك. نستعرض فيما يلي بعض الأعراض والعلامات التي قد تشير إلى الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية:
تقلصات الرحم
قد تحفز الرضاعة الطبيعية بعض التقلصات الخفيفة في الرحم. يتم إفراز هرمون الأكسيتوسين من الغدة النخامية، مما يسهل عملية إفراز الحليب من الثدي، ويوجد أيضًا دور له في تحفيز تقلصات الرحم. ورغم أن هذه التقلصات عادةً لا تستدعي القلق ولا تؤثر سلبًا على الحمل الطبيعي، قد يطلب الطبيب من الأم التوقف عن الرضاعة الطبيعية في حالة وجود مضاعفات تتعلق بحمل سابق، مثل الولادة المبكرة أو الإجهاض.
ألم الثدي
من الشائع أن تعاني الحامل من ألم في الثدي وتقرحات في الحلمة. ومع ذلك، فإن الرضاعة أثناء الحمل قد تزيد من حدة هذه الأعراض. التغيرات الهرمونية الناتجة عن الحمل قد تؤدي إلى تفاقم مشكلات الرضاعة مثل الألم وتقرحات الحلمتين، مما قد يؤدي إلى جعل عملية الرضاعة مؤلمة للأم. وفي أغلب الحالات، تستمر هذه الأعراض لفترة مؤقتة وقد تختفي بعد الأشهر الثلاثة الأولى. لتخفيف هذا الألم، يمكن استخدام الكمادات الدافئة وإستشارة الطبيب بشأن مسكنات الألم الآمنة مثل الباراسيتامول، حيث أن معظم النساء قادرات على تجاوز هذه المرحلة بنجاح.
انخفاض إنتاج الحليب
قد تلاحظ الأم المرضع انخفاضًا في معدل إنتاج الحليب بشكل ملحوظ، مما قد يؤدي إلى عدم إشباع الطفل الرضيع لاستجابته الطبيعية للجوع، وقد تلاحظ الأم ذلك بعد شهرين من بدء الحمل، أو قد يحدث في المراحل المبكرة من الحمل. كما يمكن أن يتغير طعم الحليب، مما يؤدي إلى رفض الطفل الرضاعة أو تردده خلال عملية الرضاعة، وفي بعض الحالات، قد تؤدي هذه التغيرات إلى فطم الطفل بنفسه.
التعب والإعياء
بينما لا تسبب الرضاعة الطبيعية في حد ذاتها التعب، فإنه من الشائع أن تشعر المرأة بالإرهاق إذا كانت حاملاً. العناية بالطفل والاضطرابات الهرمونية التي ترافق الحمل يمكن أن تؤدي إلى تفاقم مشاعر التعب. لذا من الضروري أن تأخذ الأم فترات راحة كافية، وأن تتناول وجبات غذائية صحية بشكل منتظم، وتشرب كميات كافية من السوائل، وتستفيد من فترات النوم بارافاسية عند نوم الطفل. يُفضل تجنب الاعتماد على المشروبات المنبهة مثل القهوة، حيث يمكن أن تحتوي على كميات عالية من السكر والكافيين، مما قد يزيد من خطر الجفاف.
أعراض وعلامات أخرى
تشمل بعض الأعراض والعلامات الأخرى التي قد تظهر على الأم المرضع ما يلي:
- غثيان الصباح: قد يكون غثيان الصباح أو المعروف بغثيان الحمل أكثر حدة لدى المرضع، مما يستدعي أهمية تناول العناصر الغذائية اللازمة لدعم صحتها وصحة الجنين.
- الجوع: قد تلاحظ الأم زيادة في شعورها بالجوع أثناء الرضاعة. إذا كان الجوع يزداد بشكل مفاجئ، فقد يشير ذلك إلى احتمال حدوث الحمل، خصوصا إذا صاحبته أعراض أخرى.
- العطش الشديد: نتيجة الحاجة للسوائل لإنتاج الحليب وزيادة حجم الدم خلال الحمل، قد تشعر المرضع الحامل بعطش شديد.
- التبقيع: ملاحظة بقع من الدم المهبلي durante الرضاعة قد تشير إلى حدوث الحمل، حيث يحدث التبقيع نتيجة انغراس البويضة في بطانة الرحم.
حالات تستدعي الفطام
هناك بعض الحالات التي قد يقرّر طبيبك فيها ضرورة التوقف عن الرضاعة الطبيعية بعد اكتشاف الحمل، ومنها:
- زيادة خطر الإجهاض السابق أو الحالي.
- خلال الثلث الأخير من الحمل، حيث يمكن أن يؤدي تحفيز الحلمتين إلى انقباضات في الرحم وزيادة احتياجات الجنين الغذائية.
- تأكيد ضعف عنق الرحم أو ما يعرف بقصور عنق الرحم، والذي يعني عدم قدرة عنق الرحم على البقاء مغلقاً بشكل كامل.
- الحمل بتوأم أو أكثر.
- النزيف المهبلي.
- وجود تاريخ للإجهاض أو الولادة المبكرة.
- عدم القدرة على اكتساب وزن صحي ومناسب.