تدمير طبقة الأوزون
غاز الفريون، الذي يُعرف بمركبات الكلوروفلوروكربون (CFC)، يعد من المواد التي تضع البيئة في خطر كبير. وقد أجريت دراسات متعمقة بواسطة العلماء شيروود رولاند (Sherwood Rowland) وماريو مولينا (Mario Molina) وبول كروتزن (Paul Crutzen)، حيث تم اكتشاف أن هذا الغاز يتجمع في طبقة الستراتوسفير (الغلاف الجوي العلوي) بعد إطلاقه في الهواء، مما يسبب تدمير طبقة الأوزون. فعند تحلل هذه المركبات في الغلاف الجوي، تصبح مصدراً رئيسياً للكلور غير العضوي في طبقة الستراتوسفير، مما يسهم في تآكل الأوزون، وهو الغاز المسؤول عن امتصاص الأشعة فوق البنفسجية الضارة التي يمكن أن تسبب أضرارًا بيولوجية للنباتات والحيوانات.
التأثير على صحة الإنسان
استنشاق غاز الفريون
تظهر تأثيرات سلبية على صحة الإنسان نتيجة استنشاق غاز الفريون، أو مركبات الكلوروفلوروكربون، حيث يمكن أن تؤثر سلبًا على الرئتين والجهاز العصبي المركزي والقلب والكبد والكليتين عند التعرض لكميات كبيرة. كما أن التعرض لمستويات مرتفعة من هذه المواد يمكن أن يؤدي إلى الوفاة. تشمل الأعراض الناتجة عن الاستنشاق: النعاس، والشعور بالوخز، وثقل اللسان، والغثيان، وضعف في الأطراف.
تناول غاز الفريون
يمكن أن يدخل غاز الفريون، أو مركبات الكلوروفلوروكربون، إلى الجسم عبر شرب المياه الملوثة، مما يؤدي إلى الغثيان والإسهال وتهيج الجهاز الهضمي.
التعرض للأشعة فوق البنفسجية
قد يؤدي التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية نتيجة تأثير مركبات الكلوروفلوروكربون على غاز الأوزون إلى الإصابة بسرطان الجلد. علاوة على ذلك، يمكن أن يتسبب هذا التعرض في ضرر للجينات لدى العديد من الكائنات الحية، بالإضافة إلى احتمالية حدوث إعتام عدسة العين وضعف جهاز المناعة نتيجة التعرض المزمن للأشعة فوق البنفسجية.