قطع العلاقات الاجتماعية
يظهر لدى الأشخاص الذين يعانون من الانفصال العاطفي مجموعة من الأعراض، أبرزها رغبتهم في الوحدة، والابتعاد عن الآخرين. حيث يفضلون قطع جميع العلاقات، بغض النظر عن نوعها، ويتجنبون التواصل مع من حولهم.
ومع ذلك، يُعتبر وجود شخص يمكن الاعتماد عليه أمرًا إيجابيًا يساعد في التغلب على هذه المشاعر، ورغم أن الانسحاب إلى العزلة قد يكون مفيدًا أحيانًا، خاصة في الأوقات الصعبة، إلا أنه من المهم عدم الاستمرار في نبذ الآخرين والعيش في عزلة دائمة.
التعامل مع المشاعر السلبية
يجد الفرد صعوبة في الشعور بمشاعر إيجابية، وقد تسهم هذه المشاعر السلبية في تعقيد العلاقات الشخصية. يشعر الشخص دائمًا بأنه مهدد، ويرجع ذلك إلى انعدام الراحة الناتج عن مواقف معينة مرّ بها، مثل اكتشاف أمور كان يحاول إخفاءها، أو الشعور بالإجبار للحديث عن موضوعات لا يرغب في تناولها.
تجنب مشاركة المشاعر مع الآخرين
من الأعراض الأخرى للانفصال العاطفي محاولة تجنب الآخرين أو المواقف الاجتماعية، والسعي إلى إخفاء المشاعر حتى في أصعب اللحظات. يشعر العديد من الأفراد بأنه يجب عليهم عدم إظهار أي ضعف أمام من حولهم، ولكن من المهم إدراك أن الابتعاد عن الآخرين لا يعد حلاً، بل قد يؤدي إلى تدهور العلاقات وزيادة حدة المشاكل.
ويسرُ أن نعبر عن مشاعرنا ونفتح قلوبنا للآخرين، فهذا يدل على قوة الشخصية وليس ضعفها.
استخدام السخرية كوسيلة لحماية المشاعر
يواجه الأفراد الذين يعانون من الانفصال العاطفي صعوبة في التعاطف مع مشاعر الآخرين، وغالبًا ما يرغبون في العزلة. لتجنب المواقف الجادة، يلجأ البعض إلى السخرية والتعليقات الساخرة، حيث يرون في ذلك وسيلة للحفاظ على مسافتهم من الآخرين. من خلال نشر النكات أو السخرية من مواضيع متنوعة، يحاولون حماية أنفسهم، رغم أن هذه الممارسات ليست صحيحة وتأخذهم بعيدًا عن التواصل الحقيقي.